ملخص
أورد الصحافي الأميركي بوب وودوارد في كتابه، إن بوتين قال لترمب "لا أريدك أن تخبر أحداً لأن الناس سيغضبون منك لا مني". ونقل وودوارد عن مساعد لترمب لم يذكر اسمه، قوله إن الرئيس السابق تواصل مع بوتين سبع مرات منذ نهاية ولايته الرئاسية مطلع العام 2021، على رغم أن الولايات المتحدة بإدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، هي أبرز داعمي أوكرانيا سياسياً وعسكرياً في مواجهة الهجوم الروسي.
ذكرت صحيفة "آر.بي.سي" اليومية أن الكرملين نفى اليوم الأربعاء ما جاء في تقارير للصحافي الأميركي بوب وودوارد ذكر فيها عن أن الرئيس الأميركي السابق ومرشح الرئاسة الحالي عن الحزب الجمهوري دونالد ترمب تحدث هاتفياً إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعدة مرات تصل إلى سبع منذ أن انتهت ولايته الرئاسية السابقة.
ووفقاً لملخص لكتابه "الحرب" نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، قال وودوارد إن ترمب أمر مساعده بالخروج من مكتبه في مقر إقامته في فلوريدا في "مار إيه لاغو" في أوائل عام 2024 حتى يتمكن من إجراء مكالمة هاتفية خاصة مع بوتين.
وقالت الصحيفة اليوم الأربعاء إن الكتاب لا يصف ما ناقشه الرجلان.
ولدى سؤال الصحيفة للمتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عما إذا كان ترمب قد تحدث هاتفياً لبوتين قال "لا.. هذا ليس صحيحاً".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن حملة ترمب انتقدت كتاب وودوارد ووصفت محتواه بأنه "مفبرك".
وقال متحدث باسم الحملة، ستيفن شونغ، لوكالة الصحافة الفرنسية إن "أياً من هذه الروايات المختلقة من قبل بوب وودوارد ليست صحيحة، هي ابتكار من رجل مجنون وغير موزون". ورأى أن الكتاب "يصلح لاستخدامه كورق للمرحاض".
اختبارات كوفيد
وورد في كتاب وودوارد أن ترمب أرسل أثناء توليه رئاسة الولايات المتحدة اختبارات كوفيد-19 إلى بوتين بشكل سري في عام 2020، بينما كانت روسيا تعاني نقصاً في هذا المجال.
ويعد وودوارد من أبرز الصحافيين المطلعين على خبايا البيت الأبيض، وبرز اسمه بعدما كشف وزميله في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية كارل برنستين فضيحة "ووترغيت" التي أدت إلى استقالة الرئيس ريتشارد نيكسون في عام 1974.
وتداولت وسائل إعلام أميركية مقتطفات مما ورد في الكتاب قبل صدوره المقرر في 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ويتحدث فيها عن إبقاء ترمب على علاقة شخصية مع بوتين على رغم شن روسيا الحرب على أوكرانيا.
وبحسب المقتطفات، أرسل ترمب إلى بوتين حزمة من اختبارات كوفيد في العام 2020 في ذروة الجائحة. وسعى الرئيس الروسي الى إبقاء الأمر طيّ الكتمان لتجنّب أي تداعيات سياسية.
وبحسب وودوارد، قال بوتين لترمب "لا أريدك أن تخبر أحداً لأن الناس سيغضبون منك لا مني".
ونقل وودوارد عن مساعد لترمب لم يذكر اسمه، قوله إن الرئيس السابق تواصل مع بوتين سبع مرات منذ نهاية ولايته الرئاسية مطلع العام 2021، على رغم أن الولايات المتحدة بإدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، هي أبرز داعمي أوكرانيا سياسياً وعسكرياً في مواجهة الهجوم الروسي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
دور هاريس
ويتطرق الكتاب بشكل وجيز الى دور المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس، كنائبة لبايدن "بالكاد تؤدي دوراً مؤثراً في تحديد السياسة الخارجية"، بحسب واشنطن بوست.
وردا على سؤال بشأن الكتاب، قالت هاريس للإعلامي الأميركي هاورد ستيرن إن ترامب خضع للتلاعب خلال كارثة صحية شهدت "وفاة مئات الأميركيين يوميا".
وتابعت "كان الجميع يسعى للحصول على عدة الاختبار (وترامب) كان يقوم بإرسالها الى روسيا، الى ديكتاتور قاتل من أجل استخدامه الشخصي".
وكتب وودوورد عن العديد من الرؤساء الأميركيين على مدى الأعوام الخمسين الماضية. وكتابه الجديد هو الرابع منذ فوز ترامب بالرئاسة في 2016.
وخلص الصحافي في كتابه الجديد الى أن تواصل ترامب مع بوتين في وقت يخوض حربا ضد دولة حليفة للولايات المتحدة، يجعله غير أهل للرئاسة بدرجة أكبر مما كان عليها نيكسون.
وكتب وودوورد "كان ترامب أكثر الرؤساء تهوّرا واندفاعا في التاريخ الأميركي، وهو يُظهر الشخصية نفسها كمرشح رئاسي في العام 2024".