Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غضب من فيلم ترويجي بعدسة الذكاء الاصطناعي

وصِف المقطع التسويقي بأنه "تجريبي"

اعترف المنتج أنه كان يتوقع أن يتعرض المقطع التسويقي للانتقاد بعد عرضه (إكس/ استوديو غيبلي)

ملخص

"حقاً لا أعرف إذا كنا سنحصل على مثال أفضل يُثبت أن فن الذكاء الاصطناعي أشبه بالقمامة، من شخص يأخذ أحد أكثر الأفلام المتحركة الجميلة والهادفة في التاريخ ويختصرها إلى مجموعة من اللقطات المملة التي بالكاد تتصل ببعضها وتبدو جميعها متشابهة بطريقة ما"

أثار مقطع تسويقي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي لنسخة من فيلم الرسوم المتحركة الياباني الشهير "الأميرة مونونوكي" Princess Mononoke، الذي طرحته شركة "استوديو غيبلي" Studio Ghibli في العام 1997 ردود فعل سلبية بعد انتشاره على وسائل التواصل الاجتماعي.

المقطع الدعائي، الذي يستخدم التمثيل الصوتي باللغة الإنجليزية من الفيلم الأصلي ويضم نجوم مثل بيلي كودروب وكلير دانس وميني درايفر، أعاد تصوير الرسوم المتحركة المرسومة يدوياً للفيلم الياباني بشكل كامل كما لو كان أشخاص حقيقيون يلعبون الأدوار، حتى وإن كان ذلك باستخدام الصور المنشأة حاسوبياً.

هذا ويدور الفيلم الأصلي الذي أخرجه هاياو ميازاكي حول قصة خيالية عن حرب بين البشر والحيوانات الشبيهة بالآلهة في اليابان القديمة، ويعتبر إلى حد كبير فيلماً كلاسيكياً، مع رسالة حول الطبيعة لا يزال صداها يتردد حتى اليوم.

تم إنشاء النسخة الحديثة من قبل الرئيس التنفيذي لشركة "فيلم-بورت إيه آي " FilmPort AI، بي جي آسيتيورو، والذي يزعم أن تكلفة إنشاء المقطع التسويقي كانت أقل من 100 دولار (79 جنيه إسترليني).

وفي حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اعترف آسيتيورو بأن المقطع التسويقي كان بمثابة "تجربة لمعرفة مدى قربنا من الواقعية التصويرية وقدرتنا على ملائمة أي فيلم أو فكرة أو قصة فعلاً؟".

وأوضح آسيتيورو أنه استخدم أدوات الذكاء الاصطناعي "ميدجورني" Midjourney و"كلينغ" Kling و"رانواي" Runway لتأليف وإنشاء اللقطات التي قام بتحريرها لاحقاً لصنع المقطع التسويقي.

وفي منشور عبر حسابه على "إكس" (توتير سابقاً)، اعترف آسيتيورو أنه كان يتوقع أن يتعرض المقطع التسويقي للانتقاد بعد عرضه، وأنه "سمع أن ميازاكي مناهض للذكاء الاصطناعي". يُذكر أن ميازاكي كان قد صرح في العام 2016 أنه "شعر بالاشمئزاز الشديد" بعد أن عُرض عليه مثال من الرسوم المتحركة التي تم إنشاؤها بمساعدة تقنية الذكاء الاصطناعي.

 

وأضاف آسيتيورو: "لا مشكلة. أساساً، أنشأت هذا التعديل لنفسي، لأن عمل ميازاكي يجعلني أرغب في خلق عوالم جديدة. علينا أن نبحث عن طرق أخلاقية لاستكشاف أدوات الذكاء الاصطناعي من أجل إعطاء الفنانين فرصة للإبداع".

وكما توقع آسيتيورو، أغلب ردود الفعل على المقطع التسويقي الذي تمت مشاهدته أكثر من أربعة ملايين مرة على "إكس" كانت سلبية.

وقال أحد الأشخاص: "أنا حقاً خائف مما قد يفعله هاياو ميازاكي إذا اكتشف وجود هذا [المقطع]".

وأضاف شخص آخر: "حقاً لا أعرف إذا كنا سنحصل على مثال أفضل يُثبت أن فن الذكاء الاصطناعي أشبه بالقمامة، من شخص يأخذ أحد أكثر الأفلام المتحركة الجميلة والهادفة في التاريخ ويختصرها إلى مجموعة من اللقطات المملة التي بالكاد تتصل ببعضها وتبدو جميعها متشابهة بطريقة ما".

وكتب ثالث: "لم تفهم حبكة الأميرة مونونوكي أبداً، أليس كذلك؟"

وفي ردٍ على المقطع التسويقي، قالت بودكاست الرسوم المتحركة "غيبليوثيك" Ghibliotheque ببساطة: "لا شكراً".

وتتوفر جميع أفلام شركة "استوديو غيبلي" على منصة "نتفليكس"، بما في ذلك "كيف تعيش" The Boy and The Heron، أحدث أفلام ميازاكي والذي ستتم إضافته إلى المنصة في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

المخرج الياباني هاياو ميازاكي، مخرج فيلم الرسوم المتحركة "بونيو" Ponyo، في عرض خاص للفيلم في لوس أنجليس في 27 يوليو (تموز) 2009 (ا ب 2009)

هذا وقد تعرض جيمس كاميرون، مخرج فيلمي "تايتانيك" و"أفاتار"، في الآونة الأخيرة لردود فعل سلبية بعد أن أعلن انضمامه إلى مجلس إدارة شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وسينضم كاميرون البالغ من العمر 70 عاماً إلى شركة "ستابيليتي إيه آي" Stability AI والتي تتخذ من لندن مقراً لها، وهي الشركة المصنعة لمولد [تحويل] النصوص إلى الصور "ستيبل ديفيوجن" Stable Diffusion.

© The Independent

المزيد من منوعات