Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جون ليثغو: الغوص في عبقرية روالد دال بين السحر والجدل

نجم مسلسل "ثالث كوكب بعد الشمس" يجسد شخصية الكاتب البريطاني في مسرحية جديدة تعيد النظر في تصريحاته الشهيرة التي أطلقها بعد غزو إسرائيل للبنان عام 1982

جون ليثغو: "كان دال ساحراً وذكياً، لكنه كان يمتلك مزاجية سيئة وقد يعامل الناس بفظاعة" (مايكل بوكنير/ديدلاين/ريكس/ شترستوك)

ملخص

يروي جون ليثغو الذي يجسد شخصية الكاتب روالد دال في مسرحية "عملاق" التي تستكشف تصريحات الكاتب الجدلية حول اليهود، تجربته في التمثيل وآرائه حول دال وقضايا أخرى

يقول جون ليثغو: "إذا كان الممثل محظوظاً فإنه يحظى بفرصة في مسيرته يقول فيها بعض العبارات التي يدرك تماماً أنها ستترك أثراً عميقاً. وفي حالتي أنا، يؤسفني القول إن الأمر يتعلق بـ روالد دال. فهناك عبارات لا يمكنك نسيانها".

ليثغو، نجم المسلسل الكوميدي "ثالث كوكب بعد الشمس" 3rd Rock from the Sun، ولعب دور وينستون تشرشل في مسلسل "التاج" The Crown، وأدى صوتياً شخصية فاركواد في سلسلة أفلام المتحركة "شريك" Shrek، يعتبر أبرز ممثل أميركي يستقطبه مسرح رويال كورت البريطاني منذ سنوات طويلة، وقد نال إشادة واسعة عن أدائه في المسرحية الجديدة "عملاق" Giant.

وتدور أحداث مسرحية الكاتب مارك روزنبلات الأولى، والتي حازت إعجاب النقاد، حول قصة متخيلة في صيف عام 1983، حيث يقوم ناشر بريطاني ومدير مبيعات أميركي بزيارة كاتب قصص الأطفال المعروف في منزله في مقاطعة باكنغهامشير. كان دافعهما محاولة حماية مبيعات قصة "الساحرات" The Witches، فألحا على دال أن يتبرأ من تصريحاته المعادية للسامية التي أدلى بها رداً على غزو إسرائيل للبنان في العام السابق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بعكس شخصيته الشهيرة ’العملاق الضخم اللطيف‘ Big Friendly Giant، يقرر العملاق الغاضب تأكيد مواقفه بدلاً من ذلك. في مقابلة هاتفية مع مجلة "نيو ستيتمان" البريطانية، توسع [دال] في إبداء عدم ثقته باليهود، مضيفاً عبارته الصادمة: "حتى شخص كريه مثل هتلر، لما كان ليستهدفهم من دون سبب". وفي عام 2020، أصدرت عائلة دال اعتذاراً عاماً عن تلك التصريحات.

يلقي ليثغو الجملة وكأنها لحن كان دال يترنم به في داخله. يمتلك صوته نغمة مُعبرة شبيهة بموسيقى الفولك، وعيناه الصغيرتان تلمعان، وابتسامته ضيقة ومشرقة. ما الذي يدور في ذهن الممثل وهو يتقمص شخصية تحمل هذا الاسم؟ يوضح ليثغو قائلاً: "لدي شعور واضح بكيفية تأثير ذلك على الناس".

مر وقت طويل منذ أن حمل عرض مسرحي في رويال كورت مثل هذه القوة والجاذبية. بفضل جهود المخرج نيكولاس هايتنر، تتميز مسرحية "عملاق" بجودة الإنتاجات التقليدية، لكنها قادرة أيضاً على لفت الانتباه بقوة إلى اللحظة الراهنة.

وعلى رغم أن المسرحية وُضعت وصيغت قبل وقت طويل من 7 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023، إلا أن قلة من المسرحيات الجديدة استطاعت امتلاك صدى يتردد بقوة عبر عناوين الأخبار. عندما التقيت بـ ليثغو قبل ساعتين من بدء العرض، كان هو والطاقم الذي يضم رومولا غاراي وريتشل ستيرلنغ وإليوت ليفي، يستعدون لتقديم العرض للمرة الأولى منذ الغزو الإسرائيلي الأخير للبنان.

يقول بصوت عال: "بالضبط!... في بداية العرض، أصبح مجرد ذكر كلمة بيروت يحمل معنى أكبر بعشر مرات مما كان عليه قبل شهر، هذا مع أننا قد بدأنا تقديم العرض منذ 10 أيام فقط. لقد لفتت انتباه الجميع بشكل كبير".

هل أثرت الأوضاع في الشرق الأوسط على جدوى العرض المسرحي في أي مرحلة من المراحل؟ يجيب ليثغو: "أعتقد أن المسرحية كانت ستصبح بالضبط ما هي عليه الآن بعد تطور استغرق 3 سنوات. إنها العمل الذي كتبه مارك، وقد تعمق تأثيرها على الجمهور بشكل كبير لأسباب بسيطة جداً. فبسبب الأحداث التي وقعت العام الماضي، أصبح الناس أكثر إلماماً بتاريخ إسرائيل والصراع مع الفلسطينيين. كان السابع من أكتوبر حدثاً مروعاً، لكن بعد ذلك شهدنا الدمار الذي حل بغزة". ويواصل شرحه قائلاً إن "عملاق" هي "مسرحية تتعلق بالكامل بغزو لبنان عام 1982 ونقد دال لذلك بعد عام. وفجأة، أصبح الجميع يعرفون التاريخ القريب ويتعلمون الكثير عن أحداث وقعت قبل 40 عاماً. لقد زادت هذه الظروف من اهتمام الجميع بشكل ملحوظ".

إذا كانت المسرحية تناسب روح العصر، فإن الدور يناسب الممثل تماماً. كان نيك هايتنر أشرف على أداء ليثغو في مسارح برودواي عام 2002، من خلال النسخة المسرحية الغنائية التي كتبها مارفن هامليش من فيلم "الرائحة الحلوة للنجاح" Sweet Smell of Success، وهي قصة نوار ساخرة تعكس الجانب القاسي من عالم الصحافة. وبعد 10 سنوات، دعاه هاينتر ليكون نجماً في مسرحية "القاضي" The Magistrate على المسرح الوطني. قبل 3 سنوات، تحدث هايتنر مع ليثغو عن إمكانية تجسيده شخصية دال. يقول ليثغو: "في اللحظة التي نطق فيها نيك اسم دال، انطلقت الفكرة مثل وميض. لا أستطيع تخيل أي شخص آخر يقوم بدور دال، فليس هناك من يشبهه ولا من يشبهني، وهناك تداخل بين شخصيتينا يبرز أدائي فيه".

يعتمد هذا الشبه جزئياً على الأبعاد الجسدية. عندما يدخل ليثغو إلى الغرفة مرتدياً قبعة من قماش التويد الأزرق ونظارات سميكة الإطار، يبرز طوله البالغ ستة أقدام وثلاث بوصات (192 سم)، مما يجعله أكثر ملاءمة لدور دال، الذي كان نحيفاً ويبلغ طوله ستة أقدام وست بوصات (201 سم)، بينما لم يكن مثالياً لدور تشرشل. يضيف مازحاً: "عندما جهزوا ديكور مكتب رئيس الوزراء في 10 داونينغ ستريت، جعلوا الباب مرتفعاً أكثر بكثير مما هو عليه في الواقع، لأنني ببساطة كنت أطول من الباب".

يعتبر ليثغو الخيار المثالي للدور لأسباب أعمق، إذ يمتد مشواره الفني الطويل بين شخصيات مفعمة باللطف والرغبة في فعل الخير، وأخرى قاسية القلب تفتقر إلى المرح، بل وقد تشمل حتى شخصيات قاتلة. في فيلم "شروط إظهار العاطفة" Terms of Endearment، ترك ليثغو انطباعاً لا يُنسى عندما واجه موظفاً في أحد المتاجر، متسائلاً بنبرة لاذعة عن سبب تصرفه غير اللائق: "إذاً، لا بد أنك من نيويورك". وفي المقابل، يظهر في فيلم "حر الحركة" Footloose بشخصية قس في بلدة صغيرة، يشن هجوماً عنيفاً على "موسيقى الروك أند رول الفاحشة هذه". المنتجة بوني تيرنر، التي اختارته لدور كائن فضائي يتوجب عليه تعلم كيف يكون إنساناً في مسلسل "ثالث كوكب بعد الشمس"، تتذكر قولها له: "يستطيع وجهك أن يتغير لأي شيء. لا تعرف ما إذا كان سيبدو مخيفاً أو مضحكاً أو مؤثراً".

في تجسيده شخصية دال، تتجلى كل هذه الوجوه: فهو عازف المزمار السحري الذي يأسر القلوب، ورجل المنبر الواعظ ذو الصوت قوي، والمتنمر المتعصب أحياناً. يقول ليثغو: "ما يذهلني هو جذور تلك الكراهية. أعتقد أن كثيراً منها ينبع من الأذية، من الضرر. لقد كان دال ساحراً وذكياً، لكنه كان يمتلك مزاجاً سيئاً وقد يعامل الناس بفظاعة. إضافة إلى امتلاكه عمقاً عاطفياً، فقد تحمل حزناً فظيعاً عندما تعرض أحد أطفاله لإصابة خطرة، وواجه فقدان آخر". ويؤدي هذا المزيج المعقد من المشاعر إلى أداء عظيم يتمكن بمهارة من الكشف عن تعقيد الوحشية.

أجريتُ أول مقابلة مع ليثغو عام 2007، حين كان في الحادية والستين من عمره ويؤدي شخصية مالفوليو في مسرحية "الليلة الثانية عشرة" Twelfth Night لويليام شكسبير على خشبة مسرح ستراتفورد. آنذاك، بدا حينها كعجوز حكيم بالفعل. والآن، وهو يحتفل بعيد ميلاده التاسع والسبعين هذا الشهر، كيف يتعامل مع ضغوط الحياة في هذه المرحلة؟

يجيب: "صحيح أنك تصل إلى هذا العمر وتخدع نفسك بالاعتقاد أنك قادر على إنجاز أكثر مما تستطيع. كانت فترة البروفات بمثابة معسكر تدريبي. رومولا غاراي [التي تؤدي دور شخصية مديرة مبيعات أميركية يهودية خيالية تدعى جيسي ستون] يبلغ عمرها نصف عمري ولديها من القوة والذكاء ثلاثة أضعاف ما أملك. كان الأمر أشبه بمحاولة اللحاق بها تقريباً، والسعي إلى مجاراتها وفقاً لشروطها الخاصة".

يقول إنه يخرج من المسرح "شاعراً بالإرهاق ولكن بسعادة غامرة. وعلى رغم الظلامية والمعاناة التي تتسم بها المسرحية، إلا أنها تمنحنا جميعاً سعادة كبيرة. ومع ذلك، لا أزال بعيداً من المستوى المطلوب. لم أقدم أدائي المثالي بعد". في الواقع، اعتذر عن تأخره عن لقائنا لأنّه نسي أربعة سطور حاسمة في عرض الليلة السابقة. يقول: "كنت أراجع تلك الفقرة مراراً وتكراراً لأتأكد من أنني سأؤديها بشكل صحيح، تماماً كما يفعل الموسيقيون".

رسمياً، هذا هو ظهور جون ليثغو الأول على مسرح رويال كورت. لكن بشكل غير رسمي، عندما تخرج في معهد "لامدا" وكعاشق للمسرح الإنجليزي حاصل على منحة في أواخر الستينيات، يمكن القول إنه شارك في إخراج أول عرض في قاعة الطابق الأول الجديدة آنذاك. أخبرني في عام 2007 أن العرض الذي قدمه مايك ستوت بعنوان "مناطق مثيرة جنسياً" Erogenous Zones كان بمثابة "نظرة ساخرة جداً على كل الأشياء التجارية الأميركية".  

بعدما أمضى وقتاً طويلاً في مقاعد المسرح، أدرك أخيراً أن المسرح يواجه تحديات كبيرة، بخاصة عندما ارتبط بقضية معاداة السامية حول مسرحية "معدن أرضي نادر" Rare Earth Mettle التي عُرضت عام 2021 وظهرت فيها شخصية ملياردير طماع يدعى هيرشل فينك.

يقول ليثغو: "تكونت لدي انطباعات بأن مسرح رويال كورت يكافح من أجل البقاء، في انتظار ظهور عرض مماثل لمسرحية "منفذو الإعدام" Hangmen [الناجحة للمخرج مارتن ماكدونا في عام 2015]. لم أدرِ على الطرف الثاني من المحيط بإنتاج شيء آخر، وكنت قلقاً بعض الشيء، ورحت أتساءل: ماذا يحدث لمسرح رويال كورت؟ أحد الأمور الرائعة في افتتاحنا كان هذا الإحساس بـ’آه، إنها مسرحية مذهلة من رويال كورت وهي عودة قوية إلى المستوى المطلوب‘"، ويضيف بنبرة دبلوماسية "لا أريد إصدار أحكام على ما حدث في السنوات الأخيرة".

بصفته أحد الأسماء المعروفة في برودواي، وحائزاً جائزة توني في عام 1973 عن دوره في مسرحية "غرفة تبديل الملابس" The Changing Room لديفيد ستوري، التي عُرضت للمرة الأولى في مسرح رويال كورت قبل ذلك بعامين، يأمل ليثغو أن يمتد نجاح مسرحية "العملاق" إلى الجانب الآخر من الأطلسي، ويفضل أن تكون بكامل فريقها التمثيلي الذي يشاركه العرض في لندن. ويقول آملاً: "نحن نصلي أن تجد المسرحية حياة أخرى وتصمد لفترة أطول. أود حقاً أن تنطلق إلى الولايات المتحدة. لقد كانت ردود الفعل التي حصلنا عليها بمثابة تفويض لنا لنستمر في الأداء".

ليثغو الذي ترعرع في كنف الأدب والشعر، حيث كان والده يدير مهرجانات شكسبيرية في أوهايو، لطالما شعر بأن علاقة وطيدة تربطه بالمسرح البريطاني. خلال دراسته في معهد "لامدا" حضر عروضاً لعديد من الممثلين العظماء في مسرح ستراتفورد. وقد ساعد في تدريب اثنين منهما - بيغي آشكروفت ومايكل هوردن - على التحدث باللكنة الأميركية عندما تم إنتاج مسرحية "توازن دقيق" Delicate Balance لـ إدوارد ألبي للمرة الأولى في لندن. ولكنه يتذكر "قال ألبي ’انسَ اللهجات‘".

وفي عام 1989، أخرج ألبى مسرحية "من يخاف فرجينيا وولف"Who’s Afraid of Virginia Woolf في لوس أنجليس مع ليثغو وغليندا جاكسون. يصف تلك الفترة قائلاً: "يا إلهي، كانت شخصية غليندا صعبة للغاية. كنت في الحقيقة أشعر بالخوف من إدوارد ألبي، الذي لم يكن مخرجاً جيداً، ولكن علاقة جميلة نشأت بيننا بسبب خوفنا المشترك من غليندا جاكسون".

هناك نقطة التقاء أخرى بين ليثغو ودال، فـ ليثغو مؤلف أيضاً، حيث أصدر ثلاثة دواوين ناجحة من الشعر الساخر الذي يتناول شخصية تدعى "ترمبتي دامتبي"، وقام بوضع الرسومات المرافقة بنفسه. يصف الدواوين بأنها "وسيلة ترفيهية لليبراليين، تخاطب الجمهور الذي يتفق معها بالرأي سلفاً". قبل ذلك، ألف تسعة كتب للأطفال، نشأت من الحفلات الموسيقية التي قدمها عندما كان ابناه من زوجته الثانية ماري ييغر طفلين صغيرين. يقول: "الآن وقد صارت لدي حفيدة رائعة، يجب أن أبدأ من جديد، لكنني أشعر بالتعب قليلاً".

تستكشف مسرحية "عملاق" فكرة أنه لا يمكن فصل العمل الأدبي للكاتب عن آرائه. وعلى رغم أن ليثغو لا يتعمق في هذا الموضوع، إلا أنه يعبر عن استيائه من التعديلات القاسية التي أُجريت أخيراً على قصص دال. ويقول: "تكمن القوة العظيمة لكتبه للأطفال في أنها تثير حماستهم. ولا يمكنك التلاعب بها ببساطة، فمن السيئ جداً سلب الأطفال تلك الكتابات العبقرية. أنا أتفق مع رأي سلمان رشدي في هذا الشأن".

يبدو أن هذا يضع ليثغو على أحد جوانب النقاش حول قضية مهمة في الصراعات الثقافية. لكنه يظهر على الجانب الآخر عندما أسأله عن فيلم "العالم وفقاً لـ غارب" The World According to Garp حيث لعب دور روبرتا مولدون، لاعبة كرة قدم سابقة متحولة جنسياً تردد بنبرة ساخرة عبارة "كانت لدي يدان رائعتان". أدى تلك الشخصية قبل 42 عاماً. ويضيف: "لا أعتقد أن ممثلاً رجلاً سيلعب دور روبرتا في الوقت الحالي".

في فيلمه المقبل الذي يحمل عنوان "جيمبا" Jimpa، يتقمص ليثغو دور جد مثلي الميول الجنسية يحمل العمل اسمه ويقيم في أمستردام. تقوم ابنته التي تؤدي دورها أوليفيا كولمان بزيارته مع حفيدته غير ثنائية الجنس البالغة من العمر 16 سنة. يقول ليثغو: "يطلق الجد الرائع والفكاهي على حفيدته لقب ’شيء عزيز‘. لقد بذلت جهداً كبيراً في محاولة فهم استخدام الضمائر المناسبة طوال الوقت. لكن جيم يواجه هذه الصعوبة أيضاً - فهو كبير جداً على التكيف مع التغييرات".

يشكل العمر محوراً رئيساً في حديثنا. بالنسبة لـ ليثغو، فإن مزايا الوصول إلى هذه المرحلة العمرية في الوقت الحالي تفوق العيوب بكثير. يقول: "لقد وصلت إلى هذا العمر وليست هناك منافسة تذكر، لذا يُطلب مني تجسيد أداء هذه الأدوار الرائعة. إنها تتدفق عليّ ببساطة". حالياً، يتم عرض جزء ثان من مسلسل "الرجل العجوز" The Old Man الذي يشاركه بطولته جيف بريدجز، كما أنه انتهى أخيراً من تصوير فيلم في نيوزيلندا مع الممثل جيفري راش. لا تفوتوا أيضاً مشاهدته في فيلم "الملتقى" Conclave، المستوحى من رواية روبرت هاريس المثيرة عن الفاتيكان. وهناك أحاديث حتى عن إعادة إطلاق لمسلسل "ثالث كوكب بعد الشمس".

يقول: "أنتجنا بالفعل حلقتي لم شمل رائعتين. لكن ما يثير حماستي الآن أكثر هو الانتقال إلى شيء جديد تماماً، شيء لم أقم به من قبل. كان ذلك مسلسلاً كوميدياً يعتمد على طاقة عالية وحوار سريع ومجنون، وأنا لست قادراً على مواكبة ذلك بعد الآن، على الأقل ليس بتلك السرعة".

وعلى رغم ذلك، ما زالت لديه الطاقة لتجسيد دال بتركيز كامل ثماني مرات في الأسبوع؟ يجيب بثقة: "أوه، نعم... يحدث شيء غريب عندما تمثل. فجأة تجد نفسك قادراً على القيام بأشياء لم تكن تظن أنك تستطيع فعلها".

يستمر عرض مسرحية "عملاق" على مسرح رويال كورت لغاية 16 نوفمبر (تشرين الثاني). لمزيد من التفاصيل زوروا الموقع الإلكتروني للمسرح: royalcourttheatre.com 

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة