ملخص
صحيفة "داغنز نيهيتر" السويدية كانت نقلت عن وثائق من وكالة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" أن إيران جندت كلاً من رئيس شبكة "فوكستروت" الإجرامية السويدية رافا ماجد وخصمه اللدود زعيم عصابة "رومبا" إسماعيل عبده.
أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين، أنه قرر بدوره فرض عقوبات على إيران المتهمة بتسليم صواريخ باليستية لروسيا لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.
وقال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ، إنهم قرروا فرض عقوبات على 14 كياناً وفرداً في إيران بينهم شركة الخطوط الجوية الإيرانية "إيران إير"، لقيامهم بتسليم أو تسهيل تسليم صواريخ باليستية إلى موسكو، كما ذكرت الدول الـ27 في بيان. وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا اعتمدت عقوبات على خلفية المسألة نفسها في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي.
عقوبات بريطانية
في سياق متصل، أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الإثنين، فرض عقوبات على كبار الشخصيات العسكرية الإيرانية بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إن إيران تجاهلت التحذيرات المتكررة بأن "تحركاتها الخطرة" وتحركات الجماعات الموالية لها، تؤجج النزاع في الشرق الأوسط.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن من بين الذين تم تجميد أصولهم وفرض حظر سفر عليهم، القائد العام للجيش عبدالرحيم موسوي، ورئيس استخبارات "الحرس الثوري" محمد كاظمي، وقائد سلاح الجو حميد واحدي.
وقال لامي في بيان له خلال اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، إن العقوبات تشكل وسيلة لمحاسبة إيران وكشف المسؤولين عن الهجمات. وأضاف، "إلى جانب الحلفاء والشركاء، سنواصل اتخاذ التدابير اللازمة لتحدي التهديدات الإيرانية غير المقبولة والضغط من أجل خفض التصعيد في جميع أنحاء المنطقة".
وتضم اللائحة البريطانية أيضاً رئيس استخبارات "الحرس الثوري" محمد كاظمي. كذلك، تم تجميد أصول شركتين إحداهما وكالة الفضاء الإيرانية التي يمكن استخدام تكنولوجيتها في الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز.
وكانت الحكومة الأميركية فرضت الأسبوع الماضي، قيوداً على عشرات الشركات في قطاعي النفط والبتروكيماويات في إيران، لقطع تمويل ما قالت إنه "نشاط مزعزع للاستقرار".
السويد و"الحرس"
من جهته، أعلن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسن الأحد أن بلاده تريد من الاتحاد الأوروبي تصنيف "الحرس الثوري" الإيراني منظمة إرهابية، بعد هجمات عدة على أهداف إسرائيلية في السويد تُلقي ستوكهولم باللوم فيها على إيران.
وكانت وكالة الاستخبارات في الدولة الإسكندنافية "سابو" قد اتهمت إيران بتجنيد عناصر من عصابات إجرامية سويدية لارتكاب "أعمال عنف" ضد مصالح إسرائيلية وغيرها في السويد، وهو ما نفته طهران.
وقال كريسترسن لصحيفة "إكسبرسن" اليومية "نريد من السويد أن تعالج بجدية، مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، الصلة الإشكالية بصورة لا تصدق بين حرس الثورة الإسلامية ودوره المدمر في منطقة (الشرق الأوسط)، وكذلك أفعاله المتنامية في دول أوروبية عدة، بما فيها السويد". وأضاف "الخيار الوحيد المعقول... هو أن نحصل على تصنيف مشترك للإرهابيين، حتى نتمكن من التصرف على نطاق أوسع من العقوبات القائمة حالياً".
وتم استهداف كثير من المصالح الإسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة في السويد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي أوائل أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، استُهدفت السفارة الإسرائيلية بإطلاق نار لم يسفر عن أي إصابات.
ووقعت حوادث أخرى قرب السفارة منذ بدء الحرب في قطاع غزة في أكتوبر 2023. وفي فبراير (شباط) الماضي عثر على قنبلة يدوية قرب المبنى، وهو ما وصفه السفير الإسرائيلي بأنه محاولة اعتداء.
وفي مايو (أيار)، سُجل إطلاق نار خارج المبنى، مما استدعى زيادة الإجراءات الأمنية في محيط المصالح الإسرائيلية في السويد.
كما استهدف هجومان شركة إسرائيلية للتكنولوجيا العسكرية في الأشهر الستة الماضية.
في مايو، نقلت صحيفة "داغنز نيهيتر" (Dagens Nyheter) السويدية عن وثائق من وكالة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" تشير إلى أن إيران جندت كلاً من رئيس شبكة "فوكستروت" الإجرامية السويدية رافا ماجد وخصمه اللدود زعيم عصابة "رومبا" إسماعيل عبده.
في أوائل أكتوبر الجاري ذكرت القناة العامة السويدية "أس في تي" أن الهجومين الأخيرين على سفارتي إسرائيل في ستوكهولم وكوبنهاغن نُفذا بتكليف من فوكستروت بناء على أوامر إيران.