Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حوثيون في "نقاش تهدئة" مع إسرائيل

طهران تعلن توقف المباحثات غير المباشرة مع واشنطن لغياب "الأرضية" وسط التوتر الإقليمي

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع ممثل ميليشيات الحوثي اليمنية المدعومة من طهران محمد عبدالسلام (أ ف ب)

ملخص

طهران تحذر من توسع الصراعات في الشرق الأوسط وتؤكد استعدادها لأي سيناريو وتدعو إلى الدبلوماسية كسبيل وحيد

التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مسقط اليوم الإثنين ممثل ميليشيات الحوثي اليمنية المدعومة من طهران محمد عبدالسلام، وفقاً لوكالة الأنباء العمانية.

ونشرت الخارجية الإيرانية صوراً للقاء الذي يجمع عراقجي والمتحدث باسم جماعة الحوثي، رئيس وفدها المفاوض في شأن النزاع اليمني محمد عبدالسلام، وقالت إنه يأتي "في إطار جولة إقليمية تأتي في وقت يتصاعد فيه القلق من اندلاع نزاع مسلح في منطقة الشرق الأوسط بين إسرائيل وإيران، مما قد يؤدي إلى جر دول أخرى إلى دوامة من الصراعات".

لقاءات دبلوماسية

ووصل عراقجي اليوم الإثنين إلى مسقط حيث التقى نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي، بعد زيارة قام بها إلى السعودية التقى خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ثم اتجه في جولته إلى قطر ثم العراق، وتركزت المحادثات حول التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وغزة وسبل احتواء النزاع لمنع اتساع رقعته.

ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، فإن عراقجي وعبدالسلام تشاورا في شأن وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية الإيراني في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إن مناقشاته خلال لقائه مع البوسعيدي بمسقط كانت مثمرة، وتناولت الأحداث الجارية، ولفت إلى أن المنطقة تعيش حالاً من التأهب، وقد تكون على حافة صراعات واسعة، بخاصة في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها حالياً.

وأكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده في وضع الاستعداد التام لأي سيناريو، مشدداً على أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لمنع الأزمات الكبيرة في المنطقة، وتجنب تصعيد التوترات والحروب.

وكشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من مسقط الإثنين أن المباحثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن التي كانت تجري بوساطة عمانية، متوقفة حالياً بسبب غياب "الأرضية" المناسبة لها في ظل تصاعد التوتر الإقليمي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال عراقجي للصحافيين إن "هذا المسار متوقف الآن بسبب الظروف المحددة في المنطقة. حاليا لا نرى أي أرضية لهذه المباحثات، إلى حين نتمكن من تجاوز الأزمة الراهنة. عندها سنقرر ما اذا كنا سنواصل العمل وكيف".

وأعرب وزير الخارجية الإيراني من بيروت الجمعة الماضي عن "دعم بلاده جهود وقف إطلاق النار في كل من لبنان وغزة بصورة متزامنة".

هجمات جوية وبحرية

مع بداية الهجمات الحوثية، علقت كبرى شركات النقل والشحن البحري مرور سفنها عبر باب المندب إلى البحر الأحمر، مما أدى إلى انخفاض معدل الملاحة التجارية عبر هذا الممر المائي الاستراتيجي بنسبة وصلت في بعض الأوقات إلى 80 في المئة.

ونفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم، أسفرت عن مقتل أربعة بحارة وإغراق سفينتين، فيما لا يزالون يحتجزون سفينة أخرى مع أفراد طاقمها، مما يزيد من تفاقم الأزمة في المنطقة.

 

ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول جنوب أفريقيا لتجنب عبور البحر الأحمر، وهو طريق حيوي تمر عبره 12 في المئة من التجارة العالمية.

وتقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية.

ولمحاولة ردعهم تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ الـ12 من يناير (كانون الثاني) الماضي. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيرات يقول إنها معدة للإطلاق.

وأطلقت إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، في إطار ما قالت إنه ردها على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران والأمين العام لـ"حزب الله" في لبنان حسن نصرالله وضابط في الحرس الثوري الإيراني.

وتعهدت إسرائيل الرد مذاك. وحذرت طهران من أنها سترد على أي اعتداء.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار