روسيا تنفي تأخر برنامجها الفضائي عن الأميركي

نفى الكرملين اليوم الإثنين أن يكون برنامجه الفضائي متأخراً بعد أن نجحت شركة "سبايس إكس" الأميركية للمرة الأولى عالمياً في إعادة طبقة تعزيز صاروخية إلى منصة الإطلاق.

وكانت الشركة الأميركية نجحت أمس الأحد في إعادة الطبقة الأولى من صاروخها العملاق "ستارشيب" إلى برج الإطلاق خلال رحلة تجريبية أشادت بها الشركة المملوكة للملياردير إيلون ماسك بوصفها "حدثاً تاريخياً".

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه "يختلف مع فكرة أن برنامج الفضاء الروسي لا يتطور بالسرعة الكافية بعد سلسلة إخفاقات مهمة."

وأضاف أن "أبحاث الفضاء عملية بطيئة إلى حد ما، ولا يمكن أن تظهر نتائجها بالعين المجردة"، لافتاً إلى أن روسيا تراقب برنامج الفضاء الأميركي "باهتمام كبير".

وقد واجهت موسكو التي كانت رائدة في مجال الفضاء انتكاسات عدة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، بما يشمل فشل مهمتين إلى المريخ وأول مهمة لمسبار قمري لها منذ ما يقارب 50 عاماً السنة الماضية.

ولروسيا كثير من الأفكار الباهظة الكلفة لتطوير برنامجها الفضائي، بما في ذلك وضع مفاعل نووي على القمر بالتعاون مع الصين، لكنها تكافح لوضعها موضع التنفيذ بسبب فقدان المواهب العلمية والتمويل غير المنتظم.

ولا تزال وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) تنقل رواد فضاء أميركيين إلى محطة الفضاء الدولية في إحدى مجالات التعاون القليلة الباقية مع الولايات المتحدة، على رغم إعلان عزمها ترك المشروع بحلول عام 2028.

وحذر رئيس "روسكوسموس" العام الماضي من أن معظم المعدات الروسية على المحطة تجاوزت فترة ضمانها، وأن محطة الفضاء الدولية ككل "تقترب من خط النهاية لوجودها".

وعانى الجزء الروسي من المحطة المدارية ثلاثة حوادث تسريب لمادة التبريد في أقل من عامين، مما أثار تساؤلات حول موثوقية برنامج الفضاء في البلاد.