Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المقارنة بين "حماس" و"حزب الله" مضللة

يقول زميل معهد الشرق الأوسط إن البيت الأبيض يدعم العمليات الإسرائيلية في لبنان ويرى مصلحة في حرب إسرائيل مع وكلاء إيران

زميل معهد الشرق الأوسط في واشنطن إبراهيم الأصيل

ملخص

 يقول إبراهيم الأصيل إن المقارنة بين "حماس" و"حزب الله" مضللة، فالأخير يقاتل ضد إسرائيل من دولة أخرى ولا يتمتع بشرعية كبيرة بين اللبنانيين، وليس من الواضح ما الذي يقاتل من أجله من منظور لبناني وطني.

عقب اندلاع حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تصاعدت المخاوف دولياً من اندلاع حرب إقليمية أوسع، من خلال قيام وكلاء إيران في لبنان واليمن والعراق بمهاجمة إسرائيل، مما سيضطر الأخيرة إلى الرد والتورط في صراع مباشر مع إيران، وهذا السيناريو الذي كان مجرد مخاوف أو قراءات للمشهد أصبح واقع بعدما فتحت إسرائيل جبهة حرب جديدة في لبنان

وفي غزة حددت إسرائيل ثلاثة أهداف من بينها القضاء على "حماس"، بينما في لبنان تتحدث تل أبيب عن توفير العودة الآمنة لسكان المناطق الشمالية في إسرائيل لمنازلهم بعد أن نزحوا جراء الهجمات التي يشنها "حزب الله"، وفي إطار ذلك قادت تل أبيب حملة اغتيالات بين صفوف "حزب الله" وصلت إلى رأس التنظيم بقتل الأمين العام حسن نصرالله، وتقوم حالياً بعملية عسكرية جنوب لبنان من دون أهداف محددة.  

ويقول أستاذ العلوم السياسية والزميل لدى معهد الشرق الأوسط في واشنطن إبراهيم الأصيل في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" إن المقارنة بين "حماس" و"حزب الله" أحياناً تكون مضللة، فعلى رغم أن كليهما حركات مسلحة، لكن ثمة فارق كبير في شأن الشرعية والقوة على الأرض لدى كل منهما، إضافة إلى تاريخ الصراع مع إسرائيل ومعطيات المعركة اللوجيستية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويوضح أن "حزب الله" يقاتل من دولة أخرى وليست لديه شرعية كبيرة بين صفوف اللبنانيين، وليس من الواضح ما الذي يقاتل من أجله إذا نظرنا للموضوع من منظور لبناني وطني، وكذلك تدخل "حزب الله" في سوريا والجرائم التي ارتكبها بحق السوريين أضعفت شرعيته بصورة كبيرة في عيون كثير من السوريين واللبنانيين والأردنيين وحتى الفلسطينيين من سكان غزة والضفة، فالشرعية مختلفة والشعبية مختلفة بين كل من "حماس" و"حزب الله".

ويشير الأصيل إلى أن المعطيات على الأرض تختلف في لبنان عما هو في غزة، حيث استطاعت حركة "حماس" بناء شبكة من الأنفاق، فيما يبدو أن "حزب الله" لم يستطع بناء شبكة انفاق مشابهة. ويقول، "نسمع عن بعض الأنفاق في الجنوب اللبناني لكنها مختلفة من حيث البنية عن تلك التي في غزة"، لافتاً إلى الفرق أيضاً في الطبيعة الرملية للأرض في غزة مما يساعد في عملية حفر الأنفاق.

ويرى زميل معهد الشرق الأوسط أن إسرائيل استطاعت حتى الآن تسجيل انتصار كبير على "حزب الله"، ويقول "لا أعرف إذا ما كان بإمكانها القضاء على 'حزب الله' وأشك في ذلك بصورة كبيرة، وفي الغالب سيتحول 'حزب الله' إلى مجموعة مسلحة لا مركزية تقوم بعمليات سرية هنا وهناك، لكن الشكل الذي اعتدنا عليه من 'حزب الله' انتهى، والحزب الذي كان يسيطر بصورة كبيرة ليس فقط عسكرياً وأمنياً في لبنان، ولكن أيضاً سياسياً ومختلف نواحي الحياة السياسية في لبنان وكل ذلك اعتقد انتهى، كما أن قدرة 'حزب الله' على تشكيل تهديد إستراتيجي لإسرائيل انتهى".

ويقول إن "من مصلحة الولايات المتحدة أن تقوم إسرائيل بالقضاء على الميليشيات المدعومة والتابعة لإيران، لذلك رأينا تغيراً في لهجة البيت الأبيض تجاه العمليات الإسرائيلية التي تستهدف 'حزب الله' أو تستهدف الميليشيات الأخرى في سوريا، لأن ذلك يصب في مصلحة الولايات المتحدة، لذا أعتقد أن البيت الأبيض سيغض الطرف عما تقوم به إسرائيل في هذا الشأن، وهم يسرهم أن يروا إسرائيل تقضي على هذه الميليشيات".

ويضيف أنه في ما يتعلق بوكلاء إيران في العراق واليمن "فلا أعرف إذا ما كانت إسرائيل يمكنها القضاء عليهم أم لا، وإذا ما تحدثنا عن الميليشيات العراقية فالعراق مختلف وحتى اليمن، ولا تمتلك إسرائيل كمّ الاستخبارات داخل هذه الدول مثل تلك التي لديها في لبنان، وإسرائيل تراقب 'حزب الله' منذ قرابة عقدين منذ عام 2006، لذا فالأمر مختلف لكن الواضح هو دعم البيت الأبيض لإسرائيل في مواجهة 'حزب الله' ومواجهة إيران وعملاء إيران أكثر مما كان يدعمها في حرب غزة".

Listen to "حزب الله انتهى بشكله المعتاد" on Spreaker.

المزيد من متابعات