ملخص
في الوقت الذي تنقل فيه إيطاليا مهاجرين إلى ألبانيا، قال خفر السواحل اليوناني مساء أمس إنه أنقذ 27 مهاجراً وانتشل جثث أربعة أشخاص بعد غرق قاربهم قرب جزيرة كوس.
وصلت سفينة تابعة للبحرية الإيطالية تنقل أول دفعة من المهاجرين الذين اعتُرضوا في المياه الإقليمية الإيطالية ونقلوا إلى ألبانيا صباح اليوم الأربعاء إلى مرفأ شنغجين الألباني بعد رحلة استمرت 36 ساعة، وفق ما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية.
وقبيل الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي دخلت السفينة "ليبرا" وعلى متها 16 رجلاً من مصر وبنغلاديش، المرفأ الذي منع الصحافيون من دخوله.
وبعد نزول المهاجرين من السفينة ستسجل أسماؤهم في منشآت أقامتها إيطاليا داخل المرفأ، قبل اقتيادهم مسافة 20 كيلومتراً إلى مخيم جادر.
وسيقيمون في بيوت جاهزة مساحتها 12 متراً مربعاً محاطة بجدران عالية نصبت فيها كاميرات مراقبة وتنتشر فيها قوات أمن إيطالية وسيتمكنون من تقديم طلبات اللجوء في المكان، وفي حال رفض الطلب أقيمت زنزانات في المخيم بانتظار ترحيلهم إلى بلدانهم.
وأبرمت إيطاليا وألبانيا اتفاقاً يثير جدلاً في هذا الشأن خلال نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، ونددت بهذا الاتفاق غير المسبوق في أوروبا كثير من المنظمات غير الحكومية التي تعده انتهاكاً للقواعد الدولية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويمتد الاتفاق على خمسة أعوام وتقدر كلفته على إيطاليا بنحو 160 مليون يورو (174 مليون دولار) سنوياً، ويشمل فقط الرجال البالغين الذين تعترضهم البحرية وخفر السواحل الإيطاليين في منطقة البحث والإنقاذ الخاصة بهم في المياه الدولية.
وستكون هذه المراكز قادرة على استيعاب نحو ألف شخص في بادئ الأمر ثم 3 آلاف على المدى الطويل، وهي أعداد لا تبرر بالنسبة إلى البعض هذا الاتفاق.
وقال خفر السواحل اليوناني مساء أمس الثلاثاء إنه أنقذ 27 مهاجراً وانتشل جثث أربعة أشخاص بعد غرق قاربهم قرب جزيرة كوس.
وأضاف أن ثلاث سفن تابعة له إلى جانب سفينة تجارية بحثت عن مزيد من الأشخاص في المنطقة.
وكانت اليونان في صدارة الدول التي واجهت أزمة المهاجرين عام 2015 حين عبر أكثر من مليون شخص، معظمهم من اللاجئين السوريين داخل تركيا إلى الدولة الأوروبية من طريق البحر.
