Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تخلي منطقة كوبيانسك بسبب تكثيف الهجمات الروسية

زيلينسكي يتهم كوريا الشمالية بتدريب 10 آلاف جندي لمساعدة موسكو

مدفعيون أوكرانيون يطلقون النار باستخدام راجمات صواريخ متعددة في موقع بالقرب من مدينة كوبيانسك، 18 أبريل 2024 (أ ف ب)

ملخص

اعتبر زيلينسكي في وقت سابق تحرك كوريا الشمالية "الخطوة الأولى نحو حرب عالمية"، مشيراً إلى أن إيران تدعم روسيا أيضاً "بطائرات من دون طيار وصواريخ"، وهو أمر نفته طهران مراراً.

أعلن حاكم إقليم كوبيانسك الجمعة إن السلطات الأوكرانية أمرت بإجلاء المدنيين من كوبيانسك وثلاث بلدات مجاورة، بسبب تكثيف الضربات الروسية على هذه المنطقة التي استعادتها القوات الروسية قبل عامين.

وقال الحاكم أوليغ سينيجوبوف على تطبيق "تيليغرام" إنه ومنذ يوم الثلاثاء، تم إجلاء ما يقرب من 350 شخصاً، بينهم نحو 30 طفلاً، من هذه المناطق في شمال شرقي أوكرانيا. وأضاف أنه إجمالاً "يجب إجلاء نحو 10 آلاف شخص"، داعياً السكان إلى المغادرة في أسرع وقت ممكن، لأن "العدو يضرب بشكل غادر ومستمر".

وقال سينيجوبوف سابقاً إن السلطات لم تعد قادرة على "ضمان" إمدادات المياه والكهرباء والتدفئة في هذه المنطقة بسبب القصف الروسي "المستمر" الذي يمنع الفرق التقنية من إصلاح الشبكات المتضررة.

وكوبيانسك، مركز للسكك الحديدية في منطقة خاركيف الحدودية لروسيا، ويقطنها أكثر من 26 ألف نسمة قبل بدء الحرب الروسية في فبراير (شباط) 2022.

وبعد أن احتلها الجيش الروسي، استعادت القوات الأوكرانية السيطرة على المدينة في سبتمبر (أيلول) من العام نفسه، لكنها ظلت مستهدفة بشكل منتظم بالضربات الروسية ولا تبعد جبهة القتال عنها سوى نحو عشرة كيلومترات.

وتعرضت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا لأضرار جسيمة بسبب القصف الروسي، الذي يتسبب بانتظام في انقطاع التيار الكهربائي ما يثير المخاوف من شتاء قاس للغاية للأوكرانيين.

وقدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحلفاء كييف الرئيسيين "خطة النصر" التي تتضمن تسليم بطاريات دفاعية مضادة للطائرات لحماية البنية التحتية للطاقة في البلاد.

الحرب الإلكترونية

قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الجمعة إن الدفاعات الجوية أسقطت 80 من 135 طائرة مسيرة روسية أطلقت ليلاً. وذكرت القوات الجوية أنها فقدت مسار 44 طائرة مسيرة ربما سقطت في الأراضي الأوكرانية بعد اتباع تدابير فعالة من الحرب الإلكترونية وذهبت طائرتان مسيرتان إلى روسيا البيضاء. وأضافت أن نحو عشر طائرات مسيرة ما زالت في المجال الجوي الأوكراني.

في المقابل، نقلت وكالات أنباء عن وزارة الدفاع الروسية القول الجمعة إن روسيا تختبر الجاهزية القتالية لوحدة مزودة بصواريخ باليستية عابرة للقارات من طراز (يارس) في منطقة تقع إلى الشمال الغربي من موسكو.

ويصل مدى صواريخ "يارس"، التي يمكن نشرها في صوامع إطلاق أو تركيبها على منصات إطلاق متحركة، إلى 11 ألف كيلومتر كما أنها قادرة على حمل رؤوس نووية متعددة.

وأجرت روسيا سلسلة تدريبات النووية هذا العام، في ما يقول محللون أمنيون إنها إشارات تهدف إلى ردع الغرب عن التدخل بشكل أكبر في الحرب في أوكرانيا.

وتجري أحدث هذه المناورات في نفس الأسبوع الذي أجرى فيه حلف شمال الأطلسي مناوراته النووية السنوية وكشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن "خطة النصر" الخاصة به.

جنود كوريا الشمالية

من جهته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس حيازته تقارير استخباراتية تفيد بأن كوريا الشمالية تدرب 10 آلاف جندي لدعم روسيا في حربها ضد كييف.

وقال زيلينسكي بعد اجتماع عقده مع وزراء دفاع بلدان حلف شمال الأطلسي (ناتو) "إنهم يجهزون على أراضيهم 10 آلاف جندي، لكنهم لم يحركوهم بعد إلى أوكرانيا أو روسيا".

وتحدث الرئيس الأوكراني في وقت سابق الخميس عن الجنود الكوريين الشماليين البالغ عددهم 10 آلاف بعد لقائه قادة بلدان الاتحاد الأوروبي في بروكسل، لكنه لم يوضح حينذاك مكان تدريبهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار زيلينسكي في تصريحات أدلى بها إلى جانب الأمين العام للناتو مارك روته إلى عدد غير محدد من "العناصر التكتيكيين" و"الضباط" من كوريا الشمالية في الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا.

وأفاد روته بدوره أثناء المؤتمر الصحافي بأن الحلف "لا يملك أدلة على أن جنوداً كوريين شماليين يشاركون في القتال، لكننا نعرف بأن كوريا الشمالية تدعم روسيا".

وأفاد مسؤولون غربيون بأنهم يتعاملون مع هذه التقارير بحذر حالياً. وقال مسؤول للصحافيين "نتابع النشر المحتمل لجنود كوريين شماليين في روسيا".

وأضاف أن "كوريا الشمالية تقدم منذ مدة ذخائر مدفعية كبيرة لروسيا لدعم الحرب. وهذه تقارير جديدة نتابعها".

وذكر المسؤول بأن التقارير ترتبط بما بين 2000 و12 ألف كوري شمالي، لكن في حال تم التحقق من صحتها، "فسيكون العدد على الأرجح أقرب إلى ذاك الأقل". وتابع أنه "بالنسبة إلى صحتها، ما زال من المبكر نوعا ماً تحديد ذلك".

الخطوة الأولى نحو حرب عالمية

واعتبر زيلينسكي في وقت سابق تحرك كوريا الشمالية "الخطوة الأولى نحو حرب عالمية"، مشيراً إلى أن إيران تدعم روسيا أيضاً "بطائرات من دون طيار وصواريخ"، وهو أمر نفته طهران مراراً. ورأى زيلينسكي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يعتمد" على الجنود الكوريين الشماليين لأنه "خائف من التعبئة".

عقد زيلينسكي محادثات مع قادة الاتحاد الأوروبي ووزراء الناتو في مسعى لكسب الدعم لـ"خطة النصر" التي عرضها بهدف إنهاء الحرب مع روسيا.

وقام بجولة في العواصم الغربية في وقت سابق هذا الشهر بما في ذلك واشنطن وباريس وبرلين وروما ولندن للترويج لخطته. وكثيراً ما تحدث خبراء عن نشر القوات الروسية صواريخ كورية شمالية في أوكرانيا، وهو أمر نفته موسكو وبيونغ يانغ على حد سواء.

قام بوتين بزيارة نادرة من نوعها إلى بيونغ يانغ في يونيو (حزيران) عندما وقع على اتفاق للدفاع المتبادل مع زعيمها كيم جونغ أون.

ويشير مسؤولون أيضاً إلى أن بيونغ يانغ أرسلت آلاف حاويات الأسلحة إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا.

وبدأ التحالف بين موسكو وبيونغ يانغ منذ أسست كوريا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية وتقارب البلدان أكثر بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا في 2022.

عقوبات أميركية على شركتين صينيتين

من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة الخميس فرض عقوبات تستهدف شركتين صينيتين مرتبطتين بإنتاج طائرات من دون طيار تستخدمها روسيا في حربها ضد أوكرانيا.

وقالت وزارة الخزانة في بيان إن هذه العقوبات الأميركية هي الأولى ضد كيانات صينية "تطور وتنتج مباشرة أنظمة أسلحة كاملة بالشراكة مع شركات روسية".

وتتعلق هذه القرارات بما مجموعه ثلاث شركات - اثنتان في الصين وواحدة في روسيا - وبمواطن روسي واحد، لمشاركتهم في تطوير مسيرة هجومية بعيدة المدى وصنعها.

وقالت وزارة الخزانة إن هذه المسيرة صممها خبراء في الصين وصُنعت في مصانع صينية بالتعاون مع شركات دفاعية روسية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر "هذه أول مرة نرى أن شركة صينية صنعت بنفسها سلاحاً استخدمته روسيا بعد ذلك في ساحة المعركة" في أوكرانيا.

وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على شركات صينية تزود شركات روسية مكونات تستخدم في صنع أسلحة.

والشركتان الصينيتان المستهدفتان الخميس هما شيامن ليمباخ لمحركات الطائرات وريدلبوس فيكتور إندستري شنتشن، والشركة الروسية ليميتد لايابيليتي كومباني تريدينغ هاوس فيكتور.

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بالوكالة برادلي سميث، إن "روسيا تعتمد بصورة متزايدة على خبرة كيانات أجنبية وعلى استيراد تقنيات متقدمة لتغذية برنامج أسلحتها وتعزيز حملتها العسكرية ضد أوكرانيا".

المزيد من الأخبار