Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أوزمبيك" وحقن السكري من النوع الثاني لعلاج التسمم الكحولي

حذر القطاع الصحي في إنجلترا من أن الطلب المتزايد على حقن إنقاص الوزن يتجاوز إمكانات القطاع ومن شأنه أن يضع عبئاً كبيراً عليه

حقنة أوزمبيك قادرة على إطالة الشعور بالشبع (غيتي)

ملخص

أظهرت دراسة حديثة أن أدوية السكري من النوع الثاني مثل "أوزمبيك" قد تساعد في تقليل التسمم الكحولي بنسبة 50 في المئة وتقليل الجرعات الزائدة للأشخاص المدمنين على المواد الأفيونية.

توصلت دراسة صدرت نتائجها أخيراً إلى أن الحقن المستخدمة في فقدان الوزن وفي علاج داء السكري من النوع الثاني من مقدورها أن تفيد أيضاً الأشخاص الذين يسرفون في شرب الكحول.

وجد الباحثون أن هذه الأدوية الواسعة الاستخدام قد أدت إلى تراجع في معدل التسمم الكحولي بنسبة بلغت 50 في المئة لدى الأشخاص الذين يعتمدون عليها مقارنة مع الأشخاص الذين لم يصفها لهم الأطباء.

كذلك وجدت دراستهم التي نشرت في مجلة "أدكشن" Addiction (إدمان)، أن اللجوء إلى هذه الأدوية خارج نطاق دواعي الاستعمال المصرح بها من الجهات الصحية يساعد أيضاً المدمنين على المواد الأفيونية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تفحص الباحثون أدوية "عديد الببتيد المعتمدة على الغلوكوز" (اختصاراً GIP)  [تُستخدم في علاج السكري من النوع الثاني وتعمل من طريق تحفيز البنكرياس على زيادة إفراز الإنسولين استجابة لارتفاع مستويات السكر في الدم]، التي تشمل الاسم التجاري "مونجارو" Mounjaro، كما قالوا، و/أو "منبهات مستقبلات الببتيد -1 الشبيهة بالغلوكاجون" (اختصاراً GLP-1 RA) [تعزز القدرة على التحكم بالسكر في الدم وتساعد في إنقاص الوزن]، التي تشمل دواء "أوزمبيك" Ozempic، وفق كلامهم.

وأشار خبراء الصحة إلى أن الأدوية المذكورة ربما تحد من الإدمان على الكحول والمخدرات لأنها تعمل على تنظيم الشهية للطعام، إضافة إلى تأثيرها في أجزاء محددة من الدماغ تدعم وتغذي الرغبة في تكرار السلوك الإدماني.

وتأتي هذه الدراسة بعد تجارب كثيرة تدعي أن أدوية فقدان الوزن وعلاج السكري من النوع الثاني تقدم فوائد صحية عدة، من بينها تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وزيادة متوسط العمر المتوقع.

وكان وزير الصحة البريطاني ويس ستريتنغ أعلن هذا الأسبوع إمكانية اللجوء إلى حقن إنقاص الوزن من أجل مساعدة الأشخاص الذيم يعانون السمنة الزائدة وفقدوا وظائفهم بسبب حالتهم الصحية أو لم يتمكنوا من الحصول على وظيفة كي يعودوا إلى سوق العمل، وأعلنت الحكومة عن خصخصة أموال بقيمة 279 مليون جنيه إسترليني (حوالى 365 مليون دولار) لدعم البحوث والابتكار في قطاع العلوم البيولوجية بغية القيام بتجارب تتناول حقن إنقاص الوزن وتتقصى فاعليتها، إضافة إلى الوقوف على تأثيرها في معدل البطالة في البلاد.

وفي الدراسة الأخيرة التي اضطلعت بها "جامعة لويولا" في شيكاغو في الولايات المتحدة، حلل الخبراء بيانات خاصة بـ 503747 شخصاً لديهم تاريخ من مشكلات تتعلق بإدمان المواد الأفيونية، من بينهم 8103 حصلوا على وصفات طبية لأدوية من "منبهات مستقبلات الببتيد -1 الشبيهة بالغلوكاجون" أو "عديد الببتيد المعتمدة على الغلوكوز".

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يستهلكون المواد الأفيونية والذين وصف لهم الأطباء "منبهات مستقبلات الببتيد -1 الشبيهة بالغلوكاجون" أو "عديد الببتيد المعتمدة على الغلوكوز"، كانوا أقل عرضة بنسبة 40 في المئة لتناول جرعة زائدة من هذه المواد مقارنة مع الذين لم يصف لهم الطبيب المعالج هذه العقاقير.

كذلك حللت الدراسة بيانات خاصة بـ817309 أشخاص لديهم تاريخ من الإفراط في شرب الكحول، من بينهم5621 شخصاً وصف لهم الطبيب أدوية "منبهات مستقبلات الببتيد -1 الشبيهة بالغلوكاجون" أو "عديد الببتيد المعتمدة على الغلوكوز".

وفي النتيجة، وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يستهلكون الكحول بإفراط ووصف لهم الأطباء أدوية "منبهات مستقبلات الببتيد -1 الشبيهة بالغلوكاجون" أو "عديد الببتيد المعتمدة على الغلوكوز"، كانوا أقل عرضة للتسمم الكحولي بنسبة 50 في المئة مقارنة مع من لم يحصلوا على هذه الأدوية.

وأوضح القيّمون على البحث أن استنتاجاتهم أثبتت "ضرورة النهوض بدراسات إضافية حول هذه الأدوية بغية فهم تأثيراتها بصورة أفضل كخيار علاجي دوائي جديد" للأشخاص الذين يعانون إدمان الكحول والمواد الأفيونية.

© The Independent

المزيد من صحة