كشف أحد العاملين في الاتحاد الإيراني لكرة القدم، في مقابلة مع صحيفة "اندبندنت فارسية"، أن رئيس الاتحاد مهدي تاج وعدداً من أعضاء مجلس الإدارة وآخرين من العاملين في لجان الاتحاد تم استدعاؤهم إلى محاكم طهران وكرمان، بسبب تلقيهم رشى مختلفة (سبائك ذهبية ودولارات).
كشف رئيس المحكمة العليا في محافظة كرمان، إبراهيم حميدي، في مؤتمر صحافي عن تفاصيل الفساد المالي الواسع في الاتحاد الإيراني لكرة القدم وأندية الدوري الممتاز ودور عدد من الصحافيين والمذيعين العاملين في الإذاعة والتلفزيون. كما أكد صحة التقارير الإعلامية السابقة عن الدور المهم لأعضاء رفيعي المستوى في اتحاد كرة القدم في هذه القضية.
ورفض إبراهيم حميدي خلال المؤتمر الكشف عن الأسماء الكاملة للمتهمين والمدانين، لكنه ذكر الحروف الأولى من أسمائهم مما سهل على وسائل الإعلام معرفة هوية هؤلاء المتهمين. وأوضح حميدي أنه تم استدعاء نحو 21 شخصاً إلى السلطات القضائية في هذه القضية، إذ أُدين 12 منهم، وصدر أمر تقييدي في حق شخصين، وما زالت قضية المتهمين السبعة المتبقين قيد التحقيق.
وللمرة الأولى، كشف أحد العاملين في الاتحاد الإيراني لكرة القدم في مقابله له مع صحيفة "اندبندنت فارسية" عن أن رئيس الاتحاد مهدي تاج وعدداً من أعضاء مجلس الإدارة وعدداً آخر من العاملين في لجان هذا الاتحاد، تم استدعاؤهم إلى محاكم طهران وكرمان، بسبب تلقيهم رشى مختلفة (سبائك ذهبية ودولارات). هذا وقد نفى مهدي تاج صحة هذه التقارير بعد يوم واحد من انتشارها، إلا أن المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران وعضو اللجنة التأديبية في الاتحاد الإيراني لكرة القدم رضا جاوداني أكدا هذه التقارير.
وأكد رئيس المحكمة العليا في محافظ كرمان أن خمسة من المتهمين السبعة المتبقين الذين تخضع ملفاتهم للتحقيق، كانوا قد شغلوا مناصب رئيسة في اتحاد كرة القدم في السنوات الأخيرة، ومنهم من يعمل حالياً في الاتحاد الإيراني لكرة القدم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف حميدي "أما بالنسبة إلى المتهمين الآخرين في هذه القضية، ومن بينهم الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم والرئيس الحالي للجنة التعليمية باتحاد كرة القدم والرئيس الحالي لاتحاد كرة القدم ورئيس لجنة مسابقات الدوري الممتاز لكرة القدم وأمين سر الدوري الممتاز لكرة القدم ورئيس نادٍ من أندية الدوري الممتاز لكرة القدم، فلديهم قضايا قيد التحقيق في مكتب المدعي العام ومحكمة الثورة في رفسنجان".
ويشير رئيس المحكمة العليا في كرمان إلى مهدي محمد نبي ومير شاد ماجدي وحيدر بهاروند وسعيد فتاحي ومحمد رضا كشوري، وهم من كبار المسؤولين والمعينين من قبل مهدي تاج للعمل في الاتحاد الإيراني لكرة القدم. ومن بين هؤلاء لا يزال مهدي محمد نبي هو النائب الأول لرئيس اتحاد كرة القدم والرئيس الحالي للمنتخب الوطني الإيراني لكرة القدم، بينما مير شاد ماجدي وحيدر بهاروند عضوان في مجلس إدارة الاتحاد الإيراني لكرة القدم.
وأعلن رئيس المحكمة العليا في كرمان للمرة الأولى أنه في هذه القضية الواسعة هناك من المتهمين من تسلم سبائك ذهبية ومنهم من دفع له رشى قدرت بمليارات التومانات الإيرانية.
وأما أسماء الأشخاص الذين ذكرهم رئيس المحكمة العليا في كرمان فهم خدداد افشاريان وسهيل مهدي وفريبرز محمود زادة، وهم من كبار مسؤولي الاتحاد ولجانه، ورئيس نادي مس كرمان مجيد زين الديني، ورئيس نادي مس رفسنجان علي علي زادة.
وبالنسبة إلى الصحافيين والمذيعين الذين اتهموا بأنهم تلقوا الرشى وذكرت أسماؤهم من قبل رئيس المحكمة العليا في كرمان فهم رئيس تحرير موقع "ورزش-3" بجمان راهبر، والمستشار الإعلامي لمهدي تاج، مهدي هجبري، الذي يشغل منصب رئيس تحرير موقع "خبر ورزشي"، وأفشين عبد اللهيان مقدم برنامج "شب هاى فوتبالى" الذي يعرض على شاشة إحدى القنوات التابعة للإذاعة والتلفزيون الرسمي.
كما تحدث إبراهيم حميدي عن وجود سيدتين تمارسان السحر والشعوذة على علاقة مع أندية الدوري الممتاز لكرة القدم بين الذين أدينوا في قضية الرشى والفساد المالي. وهذه الجزئية ليست بجديدة وحسب، بل في الموسم الماضي، وضع مديري نادي "ذوب آهن" أصفهان مخطوطات ولوحات غريبة تشبه الخرافات الدينية في غرفة ملابس فريق برسبوليس طهران.
نقلاً عن "اندبندنت فارسية"
