Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وول ستريت جورنال: ماسك أجرى محادثات سرية مع بوتين

الصحيفة الأميركية كشفت عن وجود اتصالات منتظمة بين أغنى رجل في العالم وخصم أميركا الرئيس وشملت المواضيع الجيوسياسية والأعمال والأمور الشخصية

ماسك وترمب يحضران حدثاً انتخابياً في بتلر، بنسلفانيا، في أكتوبر 2024 (أ ب)

ملخص

كشفت "وول ستريت جورنال" عن تواصل إيلون ماسك المنتظم مع بوتين حول مواضيع جيوسياسية وأمنية، مما أثار مخاوف في شأن تأثيره في السياسة الأميركية خصوصاً مع دعمه القوي لحملة ترمب.

زعمت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن إيلون ماسك على تواصل مستمر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ أواخر عام 2022، وقد أثارت هذه الحوارات، بحسب المصادر المطلعة، مخاوف تتعلق بالأمن القومي عند المسؤولين الأميركيين.

بحسب التقرير شملت الحوارات مواضيع تراوح من الأعمال والتكنولوجيا إلى السياسة الدولية والقضايا الجيوسياسية الحساسة.

وفي حين رفض ماسك الانتقادات التي وصفته بأنه "مدافع عن بوتين" واعتبرها سخيفة، فإن تواصله المستمر مع بوتين إلى جانب معارضته للمساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، يجعله على نقيض مع السياسة الخارجية الأميركية الحالية تجاه روسيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المحادثات بين الشخصين تمتد إلى ما هو أبعد من الأعمال التجارية إلى قضايا ذات حساسية سياسية كبيرة.

ووفقاً لمطلعين، طلب بوتين من ماسك الامتناع عن تفعيل خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية "ستارلينك" فوق تايوان بناءً على طلب الصين، مما يسلط الضوء على الدور المعقد بصورة متزايدة الذي يلعبه ماسك في الدبلوماسية والأعمال التجارية الدولية.

وقد أحدث مشروع "ستارلينك"، وهو مشروع لشركة "سبيس إكس"، ثورة في الوصول الآمن إلى الإنترنت للمدنيين والقوات العسكرية في جميع أنحاء العالم، وبخاصة في أوكرانيا، إذ ضمنت اتصالاً ثابتاً بالإنترنت طوال الصراع مع روسيا، ومع ذلك قيدت "سبيس إكس" استخدام أوكرانيا لـ"ستارلينك" في مناطق محددة، وبخاصة شبه جزيرة القرم، إذ أعرب ماسك عن مخاوفه في شأن إشعال فتيل تصعيد نووي مع روسيا.

وتشير الصحيفة إلى أن علاقة ماسك وبوتين تبدو حساسة بصورة خاصة بالنظر إلى نفوذ ماسك الكبير على قطاعي الفضاء والدفاع في الولايات المتحدة، إذ تمتلك "سبيس إكس" عقوداً حكومية واسعة النطاق، بما في ذلك عقد بقيمة 1.8 مليار دولار مع البنتاغون لـ"ستارلينك"، يتمتع ماسك على أساسه بتصريح أمني يسمح له بالوصول إلى بعض المعلومات السرية، مما يجعله لاعباً رئيساً في الأمن القومي الأميركي.

ويأتي هذا الكشف عن علاقة ماسك ببوتين في وقت زاد فيه الملياردير أيضاً من دعمه للحملة الرئاسية للرئيس السابق دونالد ترمب، إذ أيد ماسك ترمب علناً في يوليو (تموز)، وأعلن عن خطط لتمويل لجنة عمل سياسي جديدة لدعم حملة ترمب، مع تبرعات محتملة تصل إلى 45 مليون دولار شهرياً.

من جانبه، أعرب ترمب عن خططه لتعيين ماسك في "لجنة كفاءة الحكومة" إذا تم انتخابه، معترفاً بماسك زعيماً صناعياً يمكنه إصلاح البيروقراطية الأميركية.

يُذكر أنه بعد الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022، أدلى ماسك في البداية بتصريحات علنية قوية لدعم كييف، كما تبرع بعدة مئات من محطات استقبال "ستارلينك" لأوكرانيا، وبحلول يوليو  كان لدى الأخيرة حوالى 15000 محطة توفر وصولاً مجانياً إلى الإنترنت لمساحات واسعة من البلاد التي دمرتها الهجمات الروسية.

لكنه في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، طلب من عشرات الملايين من متابعيه على منصة "إكس" التصويت على مسار للسلام يعكس بعض جوانب عرض الكرملين لأوكرانيا في ذلك الوقت، وشملت هذه الشروط استمرار الاحتلال الروسي لشبه جزيرة القرم والحياد الأوكراني خارج الناتو، كما حدد أن أوكرانيا يجب أن تستمر في السماح بإمداد شبه جزيرة القرم بالمياه، وهي قضية كانت مصدر قلق مهم للكرملين قبل الحرب.

وقال مصدر استخباراتي حالي وآخر سابق لـ"وول ستريت جورنال" إن ماسك وبوتين استمرا في التواصل منذ ذلك الحين وحتى هذا العام إذ بدأ ماسك في تكثيف انتقاداته للمساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا ودخل في حملة ترمب الانتخابية.

ثم في خريف عام 2022، كشف عالم السياسة إيان بريمر على "تويتر" أن إيلون ماسك تواصل مع بوتين في شأن أوكرانيا، ونقل رسائل تتعلق بالخطوط الحمراء الروسية ونيتها الاحتفاظ بالسيطرة على شبه جزيرة القرم وتأمين الحياد الأوكراني بأي ثمن، حتى أنه، أي بوتين، هدد بالانتقام النووي ضد الغزو الأوكراني لشبه جزيرة القرم، وقد نفى ماسك علناً إدلاءه بهذه التصريحات.

ومن اللافت أنه على مدى العام الماضي، أصبحت مواقف ماسك متوافقة بصورة متزايدة مع الكرملين، كما ظهرت تقارير تفيد بأن القوات الروسية في الأراضي المحتلة بدأت في استخدام "ستارلينك" للاتصالات الآمنة، مما يقوض المزايا العسكرية لأوكرانيا، وزعم ماسك أنه لم يتم بيع أي محطات "ستارلينك" إلى روسيا وأكد أنها لن تعمل داخل البلاد، فيما اعترف مسؤولو البنتاغون من جهتهم بالتحديات في مراقبة انتشار واستخدام "ستارلينك".

المزيد من تقارير