Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بلينكن يأسف لرفض "حماس" هدنة موقتة في غزة وتحذير من مجاعة بالشتاء

وزير الخارجية الأميركي حث إسرائيل على زيادة المساعدات الإنسانية للقطاع بشكل كبير

فلسطينيون يملأون الحاويات وسط الدمار في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ ف ب)

ملخص

فيما أبلغت إسرائيل رسمياً الأمم المتحدة بقرارها وقف التعامل مع وكالة الأونروا، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن نقص الطعام والإمدادات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة ربما يتحول إلى مجاعة بحلول فصل الشتاء.

قتل فجر اليوم الثلاثاء، 29 فلسطينيا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، جراء غارات إسرائيلية استهدفت منازل وخياماً تؤوي نازحين في مناطق متعددة في قطاع غزة، بما فيها بيت لاهيا، ودير البلح، والزوايدة، وخان يونس.

وأفادت وكالة "وفا" بأنه في بيت لاهيا شمال القطاع، قتل 20 فلسطينياً نتيجة قصف عنيف استهدف منزلاً كان يؤوي نازحين، بينما أسفر قصف خيمة نازحين في دير البلح وسط القطاع عن سقوط قتيلين وإصابة آخرين بينهم أطفال. كما قتل أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف خيمة نازحين في منطقة الزوايدة.

أما في منطقة معن شرق خان يونس، فقد قتل ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل على إثر استهداف خيمة تؤوي نازحين.

هدنة موقتة؟

وسط هذه الأجواء، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اتصال هاتفي مع نظيره المصري بدر عبد العاطي الإثنين عن أسفه لرفض "حماس" هدنة موقتة في قطاع غزة.

وكان مسؤول في "حماس" قال الجمعة إن الحركة رفضت درس مقترح هدنة قصيرة في قطاع غزة قدمته دول الوساطة لأنه لا يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار.

والإثنين، قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن بلينكن أشار في مكالمته الهاتفية مع نظيره المصري إلى أن "(حماس) رفضت مرة أخرى إطلاق سراح حتى عدد محدود من الرهائن مقابل وقف لإطلاق النار ومساعدات إغاثية لسكان غزة".

وأضاف البيان أن الوزير الأميركي شدد على مسامع نظيره المصري على "أهمية إنهاء الحرب في غزة، وضمان إطلاق سراح جميع الرهائن، وزيادة واستمرار توصيل المساعدات الإنسانية" إلى القطاع الفلسطيني.

وأشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن بلينكن تحدث مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الإثنين وحثه على اتخاذ المزيد من الإجراءات لزيادة المساعدات الإنسانية في غزة بشكل كبير.

وقالت وزارة الخارجية بعد المكالمة "استعرض الوزير الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل حتى الآن وحث على اتخاذ المزيد من الإجراءات لزيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير واستدامتها - بما في ذلك الغذاء والدواء وغيرها من الإمدادات الأساسية - للمدنيين في جميع أنحاء غزة".

وكان بلينكن زار الشرق الأوسط إثر مقتل زعيم "حماس" يحيى السنوار، في محاولة جديدة لاستئناف المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار في الحرب التي بدأت بعد هجوم "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وتسعى الدبلوماسية الأميركية أيضاً إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في النزاع الدائر بين إسرائيل و"حزب الله" في لبنان.

قصف مستشفى كمال عدوان

وأكدت وزارة الصحة في قطاع غزة الإثنين أن القوات الإسرائيلية قصفت مستشفى كمال عدوان، وهو آخر مؤسسة صحية تعمل في شمال قطاع غزة الذي يشهد أزمة إنسانية ستتفاقم بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعدما أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة بقرارها وقف التعامل معها.

 

وقالت الوزارة التي تديرها "حماس" في بيان إن القوات الإسرائيلية "تواصل قصف وتدمير مستشفى كمال عدوان بشكل عنيف طال كل مرافق المستشفى، وهناك إصابات عديدة بين الطواقم الطبية والمرضى".

وأشار مدير المستشفى حسام أبو صفية إلى أن عدداً من العاملين أصيبوا ولم يتمكن أحد من مغادرة المستشفى. ووصف أبو صفية الوضع بـ"الكارثي"، فيما لم يصدر الجيش تحذيرات من ضربات قادمة.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عبر منصة إكس "ورد أن الطابق الثالث من المنشأة قد تعرض للقصف مرة أخرى، ما أدى إلى إصابة ستة أطفال".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الجيش الإسرائيلي يتحقق من التقارير

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي عند الاتصال به إنه يتحقق من التقارير. وأعلن الجيش في بيان الإثنين أنه يواصل "العمليات ضد البنى التحتية والناشطين الإرهابيين في شمال ووسط قطاع غزة".

وأطلقت القوات الإسرائيلية عملية برية واسعة النطاق في شمال قطاع غزة تقول إن هدفها منع حركة "حماس" من إعادة تجميع صفوفها.

 

وبدأت العملية بمحاصرة جباليا، وامتدت شمالاً إلى بيت لاهيا في محيط مستشفى كمال عدوان الذي تعرض لعمليات قصف واقتحام نفذها الجيش، بحسب مسؤولين فلسطينيين.

وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل أن أكثر من 1300 شخص قضوا منذ بدء الهجوم العسكري في 6 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على شمال القطاع حيث "هناك نقص حاد في الأدوية والمياه والغذاء".

في الأثناء، أبلغت إسرائيل رسمياً الأمم المتحدة بقرارها وقف التعامل مع وكالة الأونروا بعد إقرار الكنيست حظر المنظمة التي تضطلع بدور أساسي في توفير الاحتياجات الضرورية للفلسطينيين.

ومن المقرر أن يدخل قرار الحظر الذي أثار تنديداً دولياً بما في ذلك من الولايات المتحدة، حيز التطبيق أواخر يناير (كانون الثاني).

حذر مجلس الأمن الدولي من أن القرار سيحمل تداعيات خطيرة على ملايين الفلسطينيين، ومن المقرر أن تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة الأربعاء مخصصة للأونروا.

تحذير من مجاعة في الشتاء

حذر برنامج الأغذية العالمي، الإثنين، من أن نقص الطعام والإمدادات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة ربما يتحول إلى مجاعة بحلول فصل الشتاء.

ونقل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن البرنامج قوله: "يحذر برنامج الغذاء العالمي من أن نقص الغذاء وغيره من الإمدادات الإنسانية الحيوية التي تدخل قطاع غزة مع اقتراب فصل الشتاء، ربما يتفاقم إلى مجاعة ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية".

وأشار إلى أنه خلال أكتوبر الماضي، تمكن البرنامج من الوصول إلى 42 في المئة فقط من بين 1.1 مليون شخص مستهدفين للحصول على المساعدات الغذائية في غزة، مع انخفاض الحصص المحددة بسبب تراجع مستويات المساعدات.

وفي وقت سابق الإثنين، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن "الوضع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة يتدهور كل ساعة ولا أحد قادر أو راغب في وقف الحرب".

وفاة جندي أميركي أصيب في عملية الرصيف البحري بغزة

من جانب أعلن الجيش الأميركي الإثنين وفاة جندي كان في حالة حرجة بعد إصابته في مهمة غير قتالية أثناء دعم رصيف الجيش قبالة ساحل قطاع غزة.

وأصيب الرقيب كوانداريوس ديفون ستانلي، الذي تقاعد أخيراً من الجيش، بإصابات خطيرة في مايو (أيار) أثناء دعم العمليات في البحر على الرصيف الذي بنته الولايات المتحدة بهدف زيادة تدفقات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأكد الجيش الأميركي في بيان له أن ستانلي قد توفي لكنه لم يحدد متى. وكان ستانلي يتلقى العلاج في مركز طبي للرعاية طويلة الأجل.

المزيد من متابعات