ملخص
أفادت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان بأنه "بعدما نهبت وسرقت جميع ممتلكات المواطنين في الهلالية، احتجزت الميليشيات السكان في المساجد ولم تسمح لهم بالخروج إلا بعد دفع مبالغ طائلة يتعذر الحصول عليها بعد ما مارسته من سلب ونهب".
أوردت قوات "الدعم السريع" السودانية اليوم الجمعة أن أكثر من 60 مدنياً قتلوا وجرح المئات في غارة جوية للجيش على مركز لإيواء النازحين في شمال دارفور، بينما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن شدد في اتصال مع نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان على "أهمية توسيع دخول المساعدات إلى السودان ودعم عملية سياسية لتشكيل حكومة مدنية".
تبادل اتهامات
وقال المتحدث باسم "الدعم السريع" عبر حسابها الرسمي على "تيليغرام"، "تعمد العدوان الآثم تدمير مدرسة الفاروق الأساس التي تؤوي أكثر من 35 أسرة نازحة بمدينة الكومة، وسقط مئات الجرحى نتيجة القصف بأكثر من سبعة صواريخ وقنابل متفجرة".
وفي المقابل، اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات "الدعم السريع" بالتسبب في مقتل 120 مدنياً في ولاية الجزيرة خلال يومين، في تصاعد مروع للعنف الذي تشهده هذه الولاية منذ الشهر الماضي.
وقالت الخارجية السودانية في بيان حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منه اليوم الجمعة، "ارتكبت ميليشيات الجنجويد في اليومين الماضيين مذبحة جديدة في مدينة الهلالية بولاية الجزيرة، بلغ ضحاياها حتى الآن 120 قتيلاً بالرصاص، أو نتيجة للتسمم الغذائي وافتقاد الرعاية الطبية لمئات المدنيين".
وتشير الحكومة السودانية في كثير من الأحيان إلى قوات "الدعم السريع" التي تحاربها منذ أكثر من عام ونصف عام، باسم "ميليشيات الجنجويد" المتهمة بارتكاب جرائم الإبادة والتطهير العرقي في منطقة دارفور قبل أكثر من 20 سنة.
بدورها أفادت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان أنه "بعدما نهبت وسرقت جميع ممتلكات المواطنين في الهلالية، احتجزت الميليشيات السكان في المساجد ولم تسمح لهم بالخروج إلا بعد دفع مبالغ طائلة يتعذر الحصول عليها بعد ما مارسته من سلب ونهب".
وأفاد شهود بأن قوات "الدعم السريع" تضرب حصاراً على البلدة منذ أسبوعين وتمنع مواطنيها من المغادرة، وصعدت قوات "الدعم السريع" في الفترة الأخيرة هجماتها على المدنيين في ولاية الجزيرة بعد انشقاق أحد قادتها وانضمامه إلى الجيش.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت هذه الولاية الخاضعة للجيش شهدت الشهر الماضي مقتل 200 شخص في الأقل بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر طبية وناشطين، ونزوح 135 ألفاً بحسب الأمم المتحدة.
واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل (نيسان) 2023 بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وهو أيضاً رئيس مجلس السيادة، وقوات "الدعم السريع" بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي".
وخلفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشردت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3.1 مليون نزحوا خارج البلاد، بحسب المنظمة الدولية للهجرة، وتسببت، وفقاً للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
واتهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين عمداً ومنع دخول المساعدات الإنسانية.