Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تتصدى لأكبر هجوم بالمسيرات وأميركا تجهز 500 صاروخ

موسكو تعلن إسقاط 70 مسيرة أوكرانية وبوتين يقر معاهدة الدفاع المشترك مع بيونغ يانغ وترمب ينفي صلته بخطة سلام مزعومة

ملخص

تعزز معاهدة الشراكة الاستراتيجية العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ بعد أن شنت روسيا حربها الشاملة على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. وتشير تقارير من كوريا الجنوبية ودول غربية إلى أن كوريا الشمالية تزود روسيا بالأسلحة.

قالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات أسقطت 70 طائرة مسيرة أوكرانية فوق ست مناطق روسية صباح اليوم الأحد.

وأضافت عبر تطبيق تيليغرام للتراسل أن الهجوم استهدف ست مناطق في البلاد وهي موسكو وتولا وبريانسك وكالوجا وأوريول وكورسك.

وقال مسؤولون روس إن أوكرانيا أطلقت ما لا يقل عن 25 طائرة مسيرة استهدفت العاصمة الروسية موسكو اليوم الأحد في أكبر هجوم أوكراني بطائرات مسيرة على المدينة حتى الآن، مما أدى إلى إغلاق اثنين من مطارات العاصمة موقتاً.

وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين إن الدفاعات دمرت الطائرات المسيرة في منطقتي رامينسكيا وكولومنسكيا في إقليم موسكو وكذلك في مدينة دوموديدوفو الواقعة جنوب غربي العاصمة. ويبلغ عدد سكان إقليم موسكو أكثر من 21 مليون نسمة.

وأضاف سوبيانين عبر تطبيق "تيليغرام" للتراسل، "وفقاً للمعلومات الأولية لم تقع إصابات أو أضرار في موقع سقوط الحطام" وأن خدمات الطوارئ موجودة في الموقع.

وآخر مرة استهدفت فيها أوكرانيا منطقة رامينسكيا، التي تقع على بعد 45 كيلومتراً جنوب شرقي الكرملين، كانت في سبتمبر (أيلول) فيما كان يوصف بأنه أكبر هجوم أوكراني على العاصمة الروسية عندما دمرت وحدات الدفاع الجوي الروسية 20 طائرة مسيرة.

وقالت الوكالة الاتحادية للنقل الجوي في روسيا (روسافياتسيا) على تطبيق "تيليغرام" إنه "لضمان سلامة رحلات الطائرات المدنية، جرى فرض قيود موقتة على تشغيل مطاري دوموديدوفو وجوكوفا" اعتباراً من الساعة 0530 بتوقيت غرينتش.

ولم تذكر إلى متى ستظل القيود سارية.

وبصورة منفصلة قال حاكماً كالوجا وبريانسك الروسيتين اليوم الأحد إن هجمات أوكرانية بطائرات مسيرة تسببت في إشعال النيران في عديد من البنايات غير السكنية في المنطقتين الليلة الماضية. وقالت السلطات الروسية إن الدفاعات أسقطت 17 طائرة مسيرة فوق بريانسك.

وأعلن الجيش الأوكراني اليوم الأحد إن الدفاعات الجوية أسقطت 62 من أصل 145 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا الليلة الماضية.

وقالت القوات الجوية إنها فقدت أثر 67 طائرة مسيرة فيما غادرت 10 أخرى أوكرانيا صوب روسيا ومولدوفا وبيلاروس.

500 صاروخ أميركي

في سياق آخر ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الولايات المتحدة سترسل أكثر من 500 صاروخ اعتراضي إلى أوكرانيا في الأسابيع المقبلة في تسريع لعمليات تسليم المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن إلى الدولة التي تعاني الحرب.

ونقلت "وول ستريت جورنال" أمس السبت عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) لم تسمه القول إن الإدارة الأميركية كانت تهدف إلى تسليم بقية مساعداتها لأوكرانيا بحلول أبريل (نيسان)، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية التي هزم فيها الرئيس السابق المنتمي إلى الحزب الجمهوري دونالد ترمب منافسته نائبة الرئيس المنتمية للحزب الديمقراطي كامالا هاريس.

وذكرت الصحيفة نقلاً عن مسؤول أميركي آخر لم تسمه أن تسليم الصواريخ الاعتراضية لنظام الدفاع الصاروخي باتريوت ونظام ناسامس للصواريخ سطح-جو من شأنه أن يلبي حاجات الدفاع الجوي لأوكرانيا لبقية هذا العام.

ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق بصورة مستقلة من صحة تقرير "وول ستريت جورنال".

ولم يرد أي من مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزارة الدفاع الأوكرانية والبنتاغون ووزارة الخارجية الأميركية بعد على طلبات من "رويترز" للتعليق.

وقال مسؤولون أوكرانيون اليوم الأحد إن شخصين في الأقل أصيبا وتضررت مبان في هجوم بطائرة روسية مسيرة خلال الليل على منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا.

وقالت خدمة الطوارئ الحكومية في أوكرانيا بمنطقة أوديسا على حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي "شن العدو مرة أخرى هجوماً واسع النطاق على منطقتنا. اشتعلت النيران في المرائب التي تحتوي على سيارات وممتلكات، وتضررت المباني السكنية والمتاجر".

وقال حاكم المنطقة الواقعة على ساحل البحر الأسود أوليه كيبر إن الهجوم تسبب في بعض الحرائق، ولم يذكر مزيداً من التفاصيل.

ولم يتضح حتى الآن حجم الهجوم.

وأظهرت لقطات مصورة نشرتها خدمات الطوارئ رجال الإطفاء وهم يبحثون في الظلام وسط كومة من الأنقاض ومبنى سكني تحطمت نوافذه، بينما تجمع السكان أمامه.

ولم تصدر روسيا تعليقاً في شأن الهجوم حتى الآن. وينفي الجانبان استهداف المدنيين في الحرب الشاملة التي شنتها موسكو على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2002، لكن آلاف المدنيين لقوا حتفهم منذ ذلك الحين، وكانت الغالبية العظمى منهم من الأوكرانيين.

في المقابل قال حاكم منطقة بريانسك الروسية ألكسندر بوجوماز اليوم الأحد إن هجوماً أوكرانياً بطائرة مسيرة على المنطقة الحدودية أدى إلى اشتعال النيران في مبان عدة غير سكنية.

وكتب بوجوماز على تطبيق "تيليغرام"، "خدمات الطوارئ ورجال الإطفاء موجودون في الموقع" من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وقال بوجوماز على "تيليغرام" في وقت سابق إن أنظمة الدفاع الجوي الروسي دمرت 14 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضي المنطقة خلال الليل.

ولم تتمكن "رويترز" من التحقق من تصريحاته على نحو مستقل، ولم يصدر أي تعليق من الجانب الأوكراني.

وتقول كييف عادة إن هجماتها الجوية تستهدف البنية التحتية المهمة للمجهود الحربي الروسي، وإنها رد على الهجمات الجوية المستمرة التي تشنها موسكو على أوكرانيا.

وفي سياق منفصل قال رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين في وقت مبكر اليوم الأحد إن الدفاعات الجوية الروسية دمرت طائرتين مسيرتين كانتا تتجهان نحو موسكو.

وكتب على تطبيق "تيليغرام"، "وفقاً للمعلومات الأولية، لم تحدث أضرار ولم يقع قتلى أو مصابون في موقع سقوط الحطام".

وقال رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت طائرتين مسيرتين كانتا تحلقان باتجاه العاصمة الروسية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد.

وأضاف سوبيانين عبر تطبيق "تيليغرام" للتراسل ‭‭"‬‬وفقاً للمعلومات الأولية، لم تقع أضرار أو إصابات في موقع سقوط الحطام"، وأن "خدمات الطوارئ موجودة في الموقع".

قوات كوريا الشمالية

أفاد قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي أمس السبت بورود تقارير عن استعداد قوات من كوريا الشمالية للقتال إلى جانب القوات الروسية.

وكتب سيرسكي على "فيسبوك" عن محادثاته مع كريستوفر كافولي، الذي يرأس القيادة الأميركية في أوروبا "لدينا تقارير عديدة عن استعداد جنود من كوريا الشمالية للمشاركة في عمليات قتالية إلى جانب القوات الروسية"، وأضاف أن الوضع في الخطوط الأمامية لا يزال "صعباً ويظهر علامات التصعيد" خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف العام مع روسيا.

معاهدة الدفاع المشترك

وذكر مرسوم نشر السبت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقر معاهدة الشراكة الاستراتيجية مع كوريا الشمالية لتصبح قانوناً والتي تتضمن بنداً للدفاع المشترك.

وينص الاتفاق، الذي وقعه بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في يونيو (حزيران) بعد قمة في بيونغ يانغ، على أن يقوم كل جانب بدعم الآخر في حالة وقوع هجوم مسلح.

وأقر مجلس الشيوخ الروسي المعاهدة الأسبوع الماضي، ووافق عليها مجلس النواب الشهر الماضي. ووقع بوتين السبت مرسوماً في شأن هذا التصديق ظهر على موقع حكومي يوضح الإجراءات التشريعية.

 

وتعزز المعاهدة العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ بعد أن شنت روسيا حربها الشاملة على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وتشير تقارير من كوريا الجنوبية ودول غربية إلى أن كوريا الشمالية تزود روسيا بالأسلحة.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس الماضي إن كوريا الشمالية أرسلت 11 ألف جندي إلى روسيا، وبعضهم تكبد خسائر في القتال مع قوات كييف في منطقة كورسك جنوب روسيا.

خطة سلام مزعومة

من ناحية أخرى، قالت لجنة الانتقال الرئاسي التابعة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب السبت إن عضو الحزب الجمهوري الذي حدد بعض الخطوط العريضة المحتملة لخطة سلام تدعمها الولايات المتحدة في أوكرانيا لم يكن يتحدث نيابة عن ترمب.

وكان برايان لانزا، وهو خبير جمهوري مخضرم تعاقد مع حملة ترمب الرئاسية هذا العام، قال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن إدارة ترمب ستطلب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "رؤية واقعية للسلام"، وأضاف أن أولوية الإدارة الأميركية الجديدة في أوكرانيا ستكون إحلال السلام وليس استعادة الأراضي المفقودة، ومنها شبه جزيرة القرم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورداً على ذلك، نفى متحدث باسم لجنة الانتقال الرئاسي، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن يكون لانزا يتحدث باسم ترمب. وقال "برايان لانزا كان متعاقداً مع الحملة، وهو لا يعمل لصالح الرئيس ترمب ولا يتحدث باسمه".

وقال ترمب خلال حملته الانتخابية إنه سيجد حلاً لإنهاء الحرب "خلال يوم واحد"، لكنه لم يوضح كيف سيفعل ذلك.

دعم أوروبي ثابت

وتعهد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل السبت في كييف دعماً "ثابتاً" لأوكرانيا، في أول زيارة يقوم بها مسؤول كبير في بروكسل بعد فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية.

أثار إعلان فوز ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية قلقاً في أوكرانيا وأوروبا من أنه قد ينهي دعم واشنطن لكييف.

وصرح بوريل "الغاية الواضحة من هذه الزيارة هي التعبير عن دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، وهذا الدعم لا يزال ثابتاً"، وأضاف "هذا الدعم ضروري للغاية لمواصلة الدفاع عن أنفسكم ضد العدوان الروسي".

 

وترمب من أشد منتقدي المساعدات العسكرية والمالية الكبيرة التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا، من هنا خشية كييف أن تتعرض هذه المساعدات المهمة للخطر.

وقال بوريل "لا أحد يعرف بالضبط ما الذي ستفعله الإدارة الجديدة"، مشيراً إلى أن الرئيس الحالي جو بايدن لا يزال لديه شهران في السلطة لاتخاذ القرارات، وأضاف "يجب أن نبذل مزيداً من الجهود بشكل أسرع، ومزيداً من الدعم العسكري، ومزيداً من القدرات التدريبية، ومزيداً من الأموال، والإمدادات بشكل أسرع، وكذلك السماح بضرب الأهداف العسكرية للعدو على أراضيه"، ولفت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يريد التفاوض ولن يتفاوض إلا إذا أجبر على ذلك".

125 مليار دولار

بحسب متابعة معهد كيل، أنفقت أوروبا مجتمعة نحو 125 مليار دولار على دعم أوكرانيا منذ اجتاحتها روسيا عام 2022، فيما أنفقت الولايات المتحدة وحدها أكثر من 90 مليار دولار.

من جانبه، كرر وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا إصرار كييف على عدم إجبارها على تقديم تنازلات لروسيا. وقال "يجب على الجميع أن يدركوا أن استرضاء المعتدي لن ينجح".

وأضاف سيبيغا "نحن بحاجة إلى سلام حقيقي، وليس استرضاء من شأنه أن يجلب مزيداً من الحرب"، ورأى أن التغييرات مثل الانتخابات الأميركية "تمثل دائماً أملاً وفرصة، فرصة لتسريع السلام".

وأكد أن الاتصالات بدأت مع فريق ترمب بعد مكالمة هاتفية للتهنئة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، موضحاً أن العمل جار لعقد اجتماع جديد بين الرجلين.

المزيد من دوليات