ملخص
طائرات "توبوليف تو-95" هي قاذفات ذات نطاق عمل بعيد طورت في عهد الاتحاد السوفياتي ويمكنها حمل صواريخ "كروز" و"ميغ-31" وطائرات اعتراض وهجوم غالباً ما تستخدم لمواكبة القاذفات الاستراتيجية.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الإثنين إن القوات الأوكرانية تخوض قتالاً مع نحو 50 ألف جندي في منطقة كورسك الروسية.
وذكر في منشور على تطبيق "تيليغرام" أن أوكرانيا "ستعزز بشكل كبير" مواقعها على جبهتي بوكروفسك وكوراخوف في الشرق حيث تدور المعارك الأكثر احتداماً.
في سياق متصل، صدر إنذار جوي صباح اليوم الإثنين في كامل أنحاء أوكرانيا تقريباً إثر إقلاع عدد كبير من القاذفات الروسية، وذلك بعد سلسلة ضربات خلال الليل تسببت في سقوط ستة قتلى في الأقل جنوب البلاد.
وحذر سلاح الجو الأوكراني عبر "تيليغرام"، "انتباه، خطر صواريخ في عموم أوكرانيا، إقلاع طائرات (ميغ-31)"، مشيراً كذلك إلى توجه قاذفات استراتيجية من طراز "توبوليف تو-95" إلى البلاد.
وطائرات "توبوليف تو-95" هي قاذفات ذات نطاق عمل بعيد طورت في عهد الاتحاد السوفياتي ويمكنها حمل صواريخ "كروز" و"ميغ-31" وطائرات اعتراض وهجوم غالباً ما تستخدم لمواكبة القاذفات الاستراتيجية.
وقتل خلال الليل ما لا يقل عن ستة أشخاص وأصيب 20 بجروح في ضربات روسية على ميكولاييف وزابوريجيا بجنوب أوكرانيا، وفق السلطات المحلية.
وأفاد حاكم منطقة ميكولاييف فيتالي كيم على "تيليغرام"، بأنه "اندلعت حرائق في مبان سكنية في المدينة، وكل أجهزة الطوارئ على الأرض".
وكان رئيس بلدية ميكولاييف أولكسندر سنكيفيتش أعلن قبل ذلك عبر "تيليغرام" أن "الروس هاجموا مدينتنا مجدداً بمسيرات".
والمدينة الواقعة على بعد يزيد قليلاً على 50 كيلومتراً من نهر دنيبر الذي يشكل خط الجبهة بين الجيشين الأوكراني والروسي في هذه المنطقة، كانت حتى الآن بمنأى نسبياً عن هجمات قوات موسكو منذ أن استعادت كييف مدينة خيرسون الرئيسة القريبة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.
في زابوريجيا التي تستهدفها القوات الروسية بصورة متكررة، أدت غارات إلى مقتل شخص وإصابة 20 ليل الأحد وصباح الإثنين، وفق ما أفاد به حاكم المنطقة إيفان فيدوروف.
ومن الجانب الروسي، أعلنت وزارة الدفاع اعتراض أربع مسيرات أوكرانية فوق منطقة فورونيج المحاذية لأوكرانيا.
وكان البلدان نفذا في الليلة السابقة هجمات بمسيرات غير مسبوقة من حيث حجمها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح أمس الأحد إسقاط 43 مسيرة في أجواء منطقة موسكو، في أكبر هجوم من نوعه يستهدف العاصمة منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
كما أشارت إلى إسقاط 36 مسيرة أخرى فوق منطقتين محاذيتين لموسكو وثلاث مسيرات فوق مناطق على حدود أوكرانيا.
وقال حاكم منطقة موسكو أندري فوروبيوف إن امرأة في الـ52 من العمر أصيبت بحروق في الوجه والعنق واليدين جراء شظايا، فيما أحرق منزلان.
واستهدفت ضواحي موسكو بعد أربعة أيام على هجوم روسي ضخم بمسيرات على العاصمة الأوكرانية التي تستهدف بصورة شبه يومية منذ شهر.
من جانبه أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا شنت ليل السبت وصباح الأحد هجوماً بعدد "قياسي" من المسيرات بلغ 145، فيما أفاد سلاح الجو باعتراض 62 من هذه المسيرات.
وبالنسبة إلى الوضع على الجبهة، تعاني القوات الأوكرانية الإنهاك بمواجهة جيش روسي متفوق بعدد والأسلحة، وهي تتراجع في عدد من القطاعات في شرق أوكرانيا فيما تسارع تقدم الجيش الروسي في الأسابيع الأخيرة.
وبحسب كييف والدول الغربية، فإن آلاف الجنود الكوريين الشماليين ينتشرون في منطقة كورسك الروسية حيث يسيطر الجيش الأوكراني على مئات الكيلومترات المربعة منذ هجومه المباغت في السادس من أغسطس (آب) على المنطقة، وتؤكد كييف أنهم يشاركون في المعارك.
ولا يزال الغربيون يحظرون على كييف استخدام الأسلحة التي يمدونها بها لضرب عمق الأراضي الروسية أو لإسقاط طائرات روسية تستهدف المدن الأوكرانية.
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأحد بأن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحضه على عدم تصعيد الحرب في أوكرانيا.
غير أن الكرملين نفى اليوم الإثنين حصول مثل هذا الاتصال وقال المتحدث باسمه دميتري بيسكوف إن تقرير الصحيفة "لا يمت للواقع بأية صلة على الإطلاق".
وقال متحدث باسم فريق ترمب الذي يعود للبيت الأبيض في الـ20 من يناير (كانون الثاني)، في بيان لوكالة الصحافة الفرنسية إنه لا "يعلق على الاتصالات الخاصة بين الرئيس ترمب وقادة آخرين".
وأكد ترمب مراراً أنه قادر على وضع حد للحرب في أوكرانياً "في يوم واحد"، من دون أن يوضح كيف يعتزم القيام بذلك.