Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أفغانستان أسيرة 1224 مدرسة "للفكر الطالباني"

تتولى وزارة الخزانة في البلاد تمويل هذه المراكز الإسلامية المقلقة لدول الجوار

أطفال أفغان يدرسون في مدرسة دينية خلال شهر رمضان في قندهار (أ ف ب)

ملخص

أمرت حكومة "طالبان" في وقت سابق ببناء مسجد على مسافة كل 70 كيلومتراً في الطرقات الرئيسة في البلاد لكي يقيم فيها المسافرون الصلاة أثناء السفر.

تعمل حركة "طالبان" على إقامة ألف و224 مدرسة من أجل الترويج للفكر المتطرف وتعزيز مكانتها الاجتماعية في 408 مدن، وتبني 34 مدرسة كبيرة على النهج نفسه في مراكز المحافظات داخل أفغانستان.

وقال عزيز الرحمن منصور مساعد وزير الإرشاد والحج والأوقاف في حكومة "طالبان" خلال زيارة إلى شمال أفغانستان لافتتاح عدد من هذه المدارس، إنه وفقاً لأوامر زعيم الحركة ملا هبة الله أخوند زادة ستُبنى مدرسة كبيرة في كل من المدن وثلاث مدارس أخرى كبيرة تحوي إمكانات مبيت للطلبة لتعمل على مدار الساعة.

وحول تأسيس المدارس المزعومة في أفغانستان، أوضح منصور أنها "تجعل إيماننا أقوى وباطننا أكثر حيوية". وقال إنه إلى جانب إقامة مدارس فإن "طالبان" تعمل على بناء عشرات المساجد في المدن والقرى الأفغانية لإقامة الصلاة.

وكانت حكومة "طالبان" أمرت ببناء مسجد على مسافة كل 70 كيلومتراً في الطرقات الرئيسة داخل البلاد لكي يقيم فيها المسافرون الصلاة أثناء السفر، ووجهت قبل ذلك ببناء آلاف المساجد في البلاد، وبخاصة في القرى القريبة من الطرقات الرئيسة، لكن الحركة أعلنت في ما بعد أن عدد هذه المساجد غير كاف وأنها في حاجة إلى بناء مزيد منها.

وتزامناً مع ذلك، أعلنت وزارة الاتصالات والثقافة في حكومة "طالبان" تأسيس دائرة الحفاظ على ما تسمى "القيم الجهادية". وقال قاري سعيد خوستي وهو من المسؤولين في تلك الوزارة على حسابه على منصة "إكس"، إن هذه الإدارة تتبع ثلاثة أهداف هي توثيق جرائم المحتلين وتوثيق الذكريات المسلحة وتأسيس متحف وأرشيف لها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يذكر أن وزارة الاتصالات والثقافة في حكومة "طالبان" أسست متحفاً خاصاً بالأدوات الحربية للحركة خلال قتالها ضد الحكومة السابقة وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وفي ما بعد أقدمت الحركة على تأسيس دائرة لهذا الغرض.

فكرة إقامة مدارس تدعو إلى "الفكر الطالباني" طرحت أول مرة مطلع عام 2022 عندما أكد زعيم الحركة ملا هبة الله أخوند زادة عن تأسيس وزارة المعارف وفتح فروع لها في ولايات بنجشير وهرات وبلخ وتخار وكابول.

وخصصت "طالبان" بعض المباني الحكومية وعدداً من منازل المسؤولين السابقين لتشغيل هذه الوزارات، وعلى أساس أوامر الملا زادة فإن جميع الأقضية في أفغانستان يجب أن تضم مدرسة مسائية مجهزة بمبيت للطلبة، وتتولى وزارة الخزانة تسديد الرواتب الشهرية للمعلمين والعاملين فيها.

هذه المدارس تثير القلق لدى الدول المجاورة لأفغانستان من احتمال تأثيرها في نمو الأيديولوجية المتطرفة في البلد، لكن المسؤولين في أفغانستان يؤكدون على "إصلاح المجتمع ونشر الإسلام" ويصرون على تأسيس مثل هذه المدارس في البلاد.

ومنذ هيمنتها على الحكم عملت "طالبان" على تحييد دراسة الفتيات إلى فترة الإعدادية وأغلقت الجامعات ومراكز العمل بوجه النساء. وفي المقابل فتحت الحركة المجال أمام المدارس المتطرفة من دون قيود لجميع الفئات العمرية في البلاد، وتوفر التعليم المجاني في المدارس الدينية.

نقلاً عن "اندبندنت فارسية"

المزيد من متابعات