ملخص
تسهم الصين في 94 في المئة من الإنتاج العالمي للغاليوم المستخدم في الدوائر الإلكترونية المتكاملة
أعلنت بكين اليوم الثلاثاء أنها ستفرض قيوداً على تصدير مكونات رئيسة في صناعة أشباه الموصلات إلى الولايات المتحدة، بعدما أعلنت واشنطن قيوداً جديدة تستهدف قدرة الصين على صناعة الشرائح الإلكترونية المتطورة.
وتشمل المواد الخاضعة للقيود معادن الغاليوم والأنتيمون والغرمانيوم التي يمكن استخدامها في تكنولوجيا مزدوجة مدنية وعسكرية، بحسب ما أفادت به وزارة التجارية الصينية في بيان تحدث عن مخاوف متعلقة بـ"الأمن القومي".
وذكرت الوزارة بأن صادرات الغرافيت، وهو مكون رئيس آخر، ستخضع لـ"رقابة أكثر صرامة لتحديد المستخدمين النهائيين والاستخدامات النهائية".
حماية مصالح الأمن القومي
وقالت بكين "من أجل حماية مصالح الأمن القومي والإيفاء بالالتزامات الدولية مثل منع انتشار الأسلحة، قررت الصين تعزيز الضوابط على تصدير السلع المعنية ذات الاستخدامات المزدوجة إلى الولايات المتحدة، وأية منظمة أو فرد في أي بلد أو منطقة ينتهك القواعد ذات الصلة سيحاسب بموجب القانون".
وفي إجراءاتها الأخيرة أعلنت واشنطن أمس الإثنين قيوداً على المبيعات لـ140 شركة، بما فيها شركتا "بيوتيك" و"سيكاريير" الصينيتان للشرائح الإلكترونية من دون إذن إضافي، وتطاول القيود أيضاً "مجموعة ناورا للتكنولوجيا" التي تصنع معدات لإنتاج الشرائح الإلكترونية، بحسب وزارة التجارة الأميركية.
توسع الخطوة جهود واشنطن لفرض قيود على الشرائح الإلكترونية المتطورة إلى الصين، التي يمكن استخدامها في أنظمة الأسلحة المتطورة والذكاء الاصطناعي.
تشمل القواعد الأميركية الجديدة ضوابط على 20 نوعاً من معدات صناعة الشرائح الإلكترونية، وثلاثة أنواع من الأدوات البرمجية لتطوير أو إنتاج أشباه الموصلات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تعهدت بكين سريعاً الدفاع عن مصالحها، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة "تنتهك إجراءات ضبط الصادرات" و"عرقلت التبادلات التجارية والاقتصادية العادية".
وأفادت الصين اليوم الثلاثاء بأن واشنطن "سيست القضايا والاقتصادية والتجارية والمرتبطة بالتكنولوجيا، واستخدمتها كأسلحة".
تفرض الخطوة أيضاً قيوداً على صادرات "السلع ذات الاستخدامات المزدوجة للمستخدمين العسكريين الأميركيين لأغراض عسكرية".
94 في المئة من الإنتاج العالمي
وتسهم الصين في 94 في المئة من الإنتاج العالمي للغاليوم المستخدم في الدوائر الإلكترونية المتكاملة والثنائيات الباعثة للضوء والألواح الضوئية، بحسب تقرير للاتحاد الأوروبي نشر هذا العام، وبالنسبة إلى الغرمانيوم الضروري للألياف البصرية والأشعة تحت الحمراء، تسهم الصين في 83 في المئة من الإنتاج.
وسبق أن شددت بكين العام الماضي القيود على مصدري المعادن، إذ باتت تلزمهم بتقديم معلومات في شأن الجهة الأخيرة التي ستتسلمها وتقديم تفاصيل عن استخداماتها النهائية، لكن القيود المعلنة اليوم الثلاثاء تحظرها تماماً، وسبق للصين أن قلصت القيود على أنواع محددة من الغرافيت، الذي يعد رئيساً أيضاً في صناعة البطاريات للمركبات الكهربائية.
وقال الأستاذ المساعد لدى جامعة نانيانغ للتكنولوجيا في سنغافورة ديلان لوه لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "الخطوة هي بوضوح ضربة انتقامية تستهدف الولايات المتحدة".
وأكد أستاذ العلوم السياسية في "جامعة سنغافورة الوطنية" تشونغ جا إيان "إذا أثرت هذه القيود المتبادلة في التجارة بالنسبة إلى أطراف ثالثة، فمن شأن ذلك أن يحدث اضطرابات تجارية، ويعطل سلاسل الإمداد ويؤثر في الضغوط التضخمية ذات الصلة".