ملخص
أعلن الجيش السوري تعزيز خطوط انتشاره في جميع أرجاء ريف دمشق والمنطقة الجنوبية.
أعلنت فصائل المعارضة المسلحة مساء اليوم السبت السيطرة على حمص بعد تقارير متزايدة عن انسحاب القوات السورية الحكومية و"حزب الله" من المحافظة التي تفتح السيطرة عليها الطريق إلى العاصمة دمشق.
وقال مصدر في الجيش السوري إن قافلة كبيرة من قوافل الجيش السوري انسحبت من حمص ووصلت إلى جسر القصير جنوب المدينة.
ونقلت "رويترز" عن ضابط كبير قوله إن قادة في الجيش والأمن السوريين غادروا مطار الشعيرات في حمص على متن طائرات هليكوبتر باتجاه الساحل. وأضاف أن فصائل المعارضة السورية المسلحة دخلت الأحياء الرئيسة في المدينة وتقوم بعمليات تمشيط.
وأكد سكان أنهم رأوا أفراداً في مقر الأمن الرئيس داخل مدينة حمص يفرون على متن دراجات نارية.
بيان مشترك
سياسياً، قالت خمس دول عربية إضافة إلى إيران وتركيا وروسيا اليوم إن استمرار الأزمة السورية يشكل تطوراً خطراً على سلامة البلاد والأمن الإقليمي والدولي، مما يستدعي سعي الأطراف كافة إلى إيجاد حل سياسي للأزمة هناك.
وجاء ذلك في بيان مشترك أصدره وزراء خارجية الدول الخمس (السعودية وقطر ومصر والعراق والأردن) عقب اجتماعهم في الدوحة، حيث توافقوا على أهمية تعزيز الجهود الدولية المشتركة لزيادة المساعدات الإنسانية للشعب السوري وضمان وصولها بصورة مستدامة ومن دون عوائق إلى كل المناطق المتأثرة.
تأمين دمشق
أعلن الجيش السوري اليوم السبت تعزيز خطوط انتشاره في جميع أرجاء ريف دمشق والمنطقة الجنوبية، مؤكداً أنه يواصل عملياته على اتجاهات أرياف حماة وحمص وريف درعا الشمالي.
وذكر الجيش النظامي في بيان له أنه يواجه "حرباً إعلامية وإرهابية ممنهجة"، بعد تأكيد إدارة العمليات العسكرية التابعة للفصائل السورية أنها ستعلن قريباً عن مفاجآت من قلب دمشق.
وقال وزير الداخلية السوري اللواء محمد الرحمون "دمشق عصية على الإرهابيين والأعداء وهناك طوق أمني وعسكري قوي حولها".
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤول أميركي قوله إن وزارة الدفاع (البنتاغون) لا تضع خططاً لتغيير وضع قواتها في سوريا لكنها تنتظر رؤية ما سيحدث خلال الساعات والأيام المقبلة.
وبحسب ما نقلته "سي أن أن" عن المسؤول الأميركي، فإن نظام الرئيس بشار الأسد قد يفقد مظاهر السلطة بحلول نهاية الأسبوع المقبل.
وأفادت السفارة الروسية لدى دمشق في بيان بأنها "على تواصل دائم مع الحكومة السورية"، مؤكدة أنها تعمل بصورة طبيعية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن "نظام دمشق لم يدرك قيمة اليد التي مدتها أنقرة إليه ولم يفهم مغزاها"، معتبراً أن هناك "واقعاً سياسياً ودبلوماسياً جديداً في سوريا".
بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنه ونظيريه التركي والإيراني اتفقوا في اجتماع بالدوحة على ضرورة وقف "الأعمال القتالية" في سوريا على الفور. وأضاف أن موسكو تريد أن ترى حواراً بين النظام السوري وما سماها "المعارضة الشرعية" في سوريا.
ووصف لافروف "هيئة تحرير الشام" التي تقود هجوم الفصائل المعارضة بأنها "إرهابية" بغض النظر عما إذا كانت قد قالت إنها غيرت نهجها أم لا. وتابع أنه، "من غير المقبول السماح لجماعات إرهابية بالسيطرة على الأراضي السورية".
وجاء ذلك فيما يستعد مسلحو الفصائل السورية المعارضة لمواصلة تقدمهم الخاطف اليوم السبت بعد وصولهم إلى مشارف مدينة حمص بوسط البلاد فيما تحاول قوات النظام السوري تعزيز الخطوط الأمامية المنهارة وإنقاذ حكم بشار الأسد المستمر منذ 24 عاماً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال الجيش السوري إنه ينفذ غارات جوية في محيط حماة وحمص وينشر تعزيزات على تلك الجبهة، مضيفاً أنه يعيد تمركزه حول درعا والسويداء وبفرض طوقاً أمنياً حولهما.
وإلى جانب السيطرة على حلب في الشمال وحماة في الوسط ودير الزور في الشرق، انتفض مسلحو المعارضة في السويداء ودرعا بالجنوب وأعلنوا أمس الجمعة سيطرتهم على المدينتين ومعظم أجزاء المحافظتين.
في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استدعى قوات إضافية لمهام دفاعية في منطقة هضبة الجولان بالقرب من الحدود مع سوريا وذلك بناءً على تقييم الوضع واستعداداً "لسيناريوهات مختلفة في الجبهة".
تابعوا تطورات الأحداث في سوريا في هذه التغطية المباشرة.