Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

نظام الأسد كان "متحللا" والآن وقت "المصارحة والمصالحة"

يأمل رئيس منصة القاهرة للمعارضة السورية فراس الخالدي طي صفحة الماضي وأن تعود دمشق إلى "حاضناتها ومحيطها العربي والدولي"

الخالدي: الأسد كان يظن أن كل شيء على ما يرام حتى ربع الساعة الأخير من عمر نظامه  (اندبندنت عربية)

ملخص

بينما تعلو نبرة تقسيم سوريا وأن تنزلق البلاد إلى الفوضى إثر هرب الأسد من البلاد لا يخفي الخالدي مخاوفه من ذلك السيناريو المحتمل، مؤكداً أنه "خوف مشروع ومحمود، وهو مشروع للأسف على الطاولة وموجود قطعاً ولا أحد ينكره، بل إن من يتخوف من هذا المصير هو في الحقيقة داعم للمشروع الوطني". محذراً من أن "تقسيم سوريا هو خسارة للجميع".

بعد 12 يوماً من التحول الدراماتيكي الذي شهدته سوريا بدءاً من إحكام المعارضة المسلحة قبضتها على المدن السورية، التي بدأتها من حلب وإدلب شمالاً إلى السيطرة على العاصمة دمشق صباح اليوم الأحد وسقوط نظام الأسد وفرار بشار إلى الخارج، تتجه الأنظار إلى مستقبل سوريا ما بعد الأسد متسائلة عن سر السقوط الحر للنظام الذي حكم البلاد طوال نحو ربع قرن.

نظام ميت

وفي هذا الشأن يصف رئيس منصة القاهرة للمعارضة السورية فراس الخالدي، في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" نظام الأسد بأنه "كان ميتاً ومتحللاً، لكنه كان يوهم ذاته والجميع أنه ما زال متماسكاً مستنداً إلى عصا سليمان التي نخرها السوس". موضحاً "النظام بنى سلطته وسيطرته على الترويع والتخويف حتى إنه مات ولم يعرف من حوله بموته خوفاً من الاقتراب منه، فالديكتاتور يظن أن كل شيء على ما يرام حتى ربع الساعة الأخير من عمر نظامه".

وبينما وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ما حدث في سوريا بـ"اللعبة المعقدة" مؤكداً أن استقرار الأوضاع في البلاد "ليس بالأمر السهل"، يعتقد الخالدي أن "انشغال روسيا في أوكرانيا وإيران في صراع الإقليم المتسع سمح للمعارضة بالضغط على النظام، ومن ثم فرار الأسد الذي أصبح مكشوف الظهر دون مساندة فعالة من الحلفاء".

وتعد روسيا لاعباً رئيساً في الملف السوري منذ عام 2015 على المستويين السياسي والعسكري بعدما تدخلت بسلاحها الجوي ووجهت ضربات جوية داخل الأراضي السورية بطلب من دمشق، لكبح تقدم قوات المعارضة المسلحة وقتها.

وخلال الأيام الماضية كان لافتاً تخلي جيش النظام السوري عن مواقعه أمام المعارضة المسلحة وتهاوي الخطوط الدفاعية الأولى وانسحاب القوات النظامية للخلف، وهو ما يعلق عليه الخالدي بأن "الجيش مبني على التجنيد الإجباري، يقاتل فيه المجند بالإجبار تحت التهديد دون قناعة منه بالهدف، ويستخدم فيه المجند ليقتل أهله ويدمر مدنه، وفي الوقت ذاته لا يقذف طلقة خارج حدوده، ومن ثم ليس لديه اعتقاد راسخ بالقضية، مما جعل الانشقاقات المتتالية أو الهرب من ساحة المعركة خياره المفضل أمام المعارضة التي ربما كان ينتظرها".

اقرأ المزيد

وخوفاً من أن ينتظر سوريا مصير دموي يقول الخالدي "مهما طال العمل العسكري لا يوجد حل سوى الحل السياسي. والسلاح يحمي المفاوضات لا يقودها ويحمي الشعب لا يهدده، ويشعر معه المواطن السوري بالأمن والأمان والثقة أنه سلاحه وسلاح أبنائه لا يخاف منه ومن حامله، السلاح يختم الحل السياسي ويكسر الجمود الدولي في ملف سوريا".

تقسيم سوريا والتدخل الخارجي

وبينما تعلو نبرة تقسيم سوريا وأن تنزلق البلاد إلى الفوضى إثر هروب الأسد من البلاد لا يخفي الخالدي مخاوفه من ذلك السيناريو المحتمل، مؤكداً أنه "خوف مشروع ومحمود، وهو مشروع للأسف على الطاولة وموجود قطعاً ولا أحد ينكره، بل إن من يتخوف من هذا المصير هو في الحقيقة داعم للمشروع الوطني". محذراً من أن "تقسيم سوريا هو خسارة للجميع". ومشدداً على أن الوقت الحالي "وقت المصارحة والمصالحة، وطي صفحة دموية من ماض مؤلم وموجع كان يهتم بشخص لا يهتم بوطن".

وعن التدخل الخارجي يقول الخالدي "إنكار التدخل الخارجي هو دفن للرؤوس في الرمال، والتدخل كان منذ قديم الأزل منذ حقبة حافظ الأسد الأب ثم الابن، وحتى في مرحلة الانتداب، لكن ما المقصود بهذا التدخل؟ سوريا بلد كبير يهم أطرافاً متعددة، بالتالي الجميع يتفاوض على مصالحه ويتدخل بما يخدمها ويحميها، في الوقت نفسه أبناء سوريا يتشاركون مع الجميع في وجهات النظر لكن عينهم على سوريا ومصلحتها أولاً، نحترم الجميع، المؤيد والمخالف، ونضع مصلحة سوريا هدفاً لنا ونتفهم ضغوط بعض وتخوفات آخرين. وعلينا أن نقبل التفاوض ونسمع وجهات النظر ونأخذ بها، لكننا لا نقبل المساومة". آملاً أن تعود سوريا إلى "حاضناتها ومحيطها العربي والدولي لتمارس دورها الحقيقي عربياً ودولياً".

Listen to "فراس الخالدي: تقسيم سوريا سيكون "خسارة للجميع"" on Spreaker.

المزيد من تقارير