Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بين أوكرانيا وغزة... هل انتهى عصر الحروب قصيرة الأجل؟

المعارك التي خيضت من دون استخدام أسلحة متطورة تنطوي أيضاً على تدمير هائل لأرواح المدنيين والبنية التحتية والبيئة

خلصت الواقعية السياسية إلى أن الحروب حتمية وذلك إما لأن العالم في حال من الفوضى أو لأن حجم التطورات التي تحدث في دولة ما لا يمكن قياسها من قبل الدول الأخرى (أ ف ب)

ملخص

قد تنفذ أي من القوات سواء كانت برية أو جوية مهمتها ودورها باحترافية وتحقق النصر، ولكن الإبقاء عليه كانتصار عسكري من دون ترجمته إلى نتيجة سياسية مثل التوافق على خطة سلام طويلة المدى، تبقيه في دائرة التكتيك الحربي وليس الاستراتيجي الذي تكسب به الحروب أو تحسم.

يعتقد البعض أن الحرب أمر لا مفر منه، وسيكون من الحكمة أن تكون جميع الدول مستعدة جيداً في حال نشوبها وتطوير استراتيجيتها أي الاستعداد للهجوم والدفاع.

بين أطول حرب في التاريخ وهي الحرب الدينية الأيبيرية المعروفة باسم "الاسترداد"، وقعت رحاها بين الإمبراطورية الإسبانية الكاثوليكية والحكام المسلمين لشبه الجزيرة الأيبيرية واستمرت نحو 781 عاماً، من عام 711 إلى 1492، وبين أقصر حرب في التاريخ وهي الحرب الإنجليزية - الزنجبارية التي اندلعت عام 1896، وطرفاها سلطنة زنجبار وبريطانيا حيث استمرت لمدة 38 دقيقة، هناك صراعات وحروب عدة، طال أمد بعضها، وحسم الآخر، بينما لم تكف البشرية عن التفنن في مد النزاعات بذرائع تخدمها إمكانات تتطور عبر الزمن.

الحرب الروسية - الأوكرانية شارفت على إكمال عامها الثالث، والحرب في غزة دخلت عامها الثاني من دون أفق لوقفها، إذ إن هناك عناصر عدة لا تقتصر على طبيعة الحرب وحدها، تقليدية كانت أم حديثة، فلكل منها قوانينها وقواعدها، كما أن نوعية الأسلحة والأسلحة المضادة تلعب دوراً كبيراً في توازن القوة العسكرية لدى طرفي النزاع، كمحفز على الكر والفر، وإتقان إنهاك الخصم حتى يكون أمام خيارين إما الرضوخ أو استمرار الحرب. كما تتأثر مدة الحرب الحديثة بتشابك العلاقات المحلية والإقليمية والدولية، إضافة إلى عدد من الاعتبارات الاستراتيجية والسياسية واللوجيستية الأخرى.

 وبإلقاء نظرة سريعة على أنواع الحروب واستراتيجياتها، خصوصاً في العقود الأخيرة، نجد أن أسطورة "القوة المتفردة" باعتبارها ضامنة لتحقيق النصر في المعركة قد تلاشت نوعاً ما، بسبب عوامل استراتيجية وسياسية يصعب التغلب عليها. فقد تنفذ أي من القوات سواء كانت برية أو جوية مهمتها ودورها باحترافية وتحقق النصر، ولكن الإبقاء عليه بوصفه انتصاراً عسكرياً من دون ترجمته إلى نتيجة سياسية مثل التوافق على خطة سلام طويلة المدى، تبقيه في دائرة التكتيك الحربي وليس الاستراتيجي الذي تكسب به الحروب أو تحسم.

يمكن أن يتغير شكل الحرب من المواجهة المباشرة إلى الحروب غير المباشرة بما في ذلك استخدام الأسلحة عالية التقنية والحروب بالوكالة بصورة أساسية، التي طورت أثناء الحرب الباردة بين كتلتين رئيستين في الشرق والغرب.

حتمية الحروب

خلال الحرب العالمية الأولى، استخدم الحلفاء الأسلحة الكيماوية والبيولوجية على نطاق واسع إضافة إلى الأسلحة التقليدية. وخلال الحرب العالمية الثانية، كانت قوى الحلفاء وقوى المحور تمتلك مخزونات من الأسلحة الكيماوية. وخلال الحرب الباردة، تم ابتكار مصطلح "فجوة الصواريخ" للإشارة إلى تأخر الولايات المتحدة في سباق الصواريخ. واليوم، يحدث موقف مماثل في الفضاء الإلكتروني، إذ يشير بعض الخبراء إلى القدرات السيبرانية المتنامية للصين وإيران باعتبارها تهديداً للأمن الوطني الأميركي وعاملاً مزعزعاً للاستقرار في الشرق الأوسط. وبدأت الدول في تطوير أدواتها وأساليبها لشل أنظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدى الخصم المحتمل.

خلصت الواقعية السياسية إلى أن الحروب حتمية، وذلك إما لأن العالم في حال من الفوضى، أو لأن حجم التطورات التي تحدث في دولة ما لا يمكن قياسها من قبل الدول الأخرى، لذلك وكوسيلة للدفاع عن النفس، تحاول الدول تطوير استراتيجية الحرب وسباقات التسلح التي يمكن أن تؤدي إلى الحروب. يعتقد البعض أن الحرب أمر لا مفر منه، وسيكون من الحكمة أن تكون جميع الدول مستعدة جيداً في حال نشوبها وتطوير استراتيجيتها أي الاستعداد للهجوم والدفاع.

ومن بين تكتيكات الحروب المعاصرة خلق بيئة يمكن أن تهدد العدو، ففي حين تطور إحدى الدول القنبلة الذرية، تسعى الأخرى المنافسة إلى تطوير القنبلة الهيدروجينية أو أي نظام دفاع آخر. وقد صنف المتخصص الاستراتيجي العسكري البروسي كارل فون كلاوزفيتز الحروب بحرب تستخدم السياسة بوسائل عنيفة، وحرب عصابات، والنصر وفقاً لكلاوزفيتز مسألة إيجاد وتحييد "مركز ثقل" الخصم، ويعني ذلك غالباً هزيمة الجيش المنافس.

حتى الحروب التي خيضت من دون استخدام أسلحة متطورة تنطوي على تدمير هائل لأرواح المدنيين والبنية التحتية والبيئة، مما يهيئ الظروف لظهور المجاعات والأوبئة وانتشارها من دون وجود عدد كاف من العاملين الصحيين والمرافق لعلاج المرضى ومنع انتشار الأمراض. وتبرز هنا نماذج الحروب الأفريقية ومنها الحرب السودانية التي شارفت على إكمال عامها الثاني.

زيادة التسليح

اتهمت روسيا الولايات المتحدة بإطالة أمد الحرب في أوكرانيا من خلال تكثيف تسليم الأسلحة إلى كييف قبل عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض وتولي منصبه في يناير (كانون الثاني) 2025.

قال رئيس تحرير مجلة "بيبولز وورلد" سي. جيه. أتكينز "وافق مجلس النواب على 95 مليار دولار في تمويل عسكري جديد لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان. وتأتي أموال الأسلحة الإضافية إضافة إلى موازنة البنتاغون لعام 2024 التي تبلغ نحو 900 مليار دولار، مما يرفع إجمالي الإنفاق العسكري الأميركي لهذا العام إلى ما يقارب تريليون دولار".

وأضاف، "في خطابه الذي ألقاه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، الذي طلب فيه الأموال، استخدام جو بايدن رواية تساوي بين الإرهابيين مثل ’حماس’ والطغاة مثل بوتين. كان بايدن يأمل في أن يؤدي ربط المعركتين إلى تسهيل تأمين الأموال. ولم يذكر أي سياق خلفي للحربين".

أورد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في اجتماعه رقم (9533) الذي عقد في يناير الماضي، إفادة نائب الممثل الأعلى لمكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح أديجي إيبو "أن عمليات نقل الأسلحة يجب أن تتوافق مع القانون الدولي"، وحث على "التعاون للحد من تدفقات الأسلحة غير المشروعة". وفي معرض تسليطه الضوء على قضية إمدادات الأسلحة الغربية للقوات المسلحة الأوكرانية، قال إيبو "استمر تقديم المساعدة العسكرية ونقل الأسلحة والذخيرة إلى القوات المسلحة الأوكرانية. وشملت هذه التحويلات أسلحة تقليدية ثقيلة مثل الدبابات القتالية والمركبات القتالية المدرعة والطائرات المقاتلة والمروحيات وأنظمة المدفعية ذات العيار الثقيل وأنظمة الصواريخ والمركبات القتالية الجوية غير المأهولة، فضلاً عن الذخائر التي يتم التحكم فيها من بعد والأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة وذخيرتها".

وحذر مجلس الأمن من أن التدفق الواسع النطاق للأسلحة والذخيرة لأي صراع مسلح يثير مخاوف كبيرة في شأن السلام والأمن، إذ سلط الضوء على الأخطار المرتبطة بإمدادات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا ونقل الأسلحة غير القانوني من بيونغ يانغ إلى روسيا.

من جانبه استشهد سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، بدعم الغرب المستمر لنظام كييف باعتباره "العائق الرئيس" أمام التسوية السلمية للأزمة الأوكرانية. وأكد استعداد بلاده للتفاوض على حل، وشدد على أن صيغ السلام التي اقترحتها كييف لا علاقة لها بالسلام، وبدلاً من ذلك، تعمل كغطاء لمواصلة الحرب وتدفق الأموال من دافعي الضرائب الغربيين. ورفض مزاعم واشنطن بأن بلاده ستهاجم بولندا ودول البلطيق وفنلندا بعد أوكرانيا.

إثراء المصنعين

في مقال كتبته عضو المجموعة الاستشارية العلمية لمعاهدة الأمم المتحدة في شأن حظر الأسلحة النووية، إيفانا نيكوليتش هيوز، ومدير معهد الدراسات النووية في الجامعة الأميركية في واشنطن العاصمة بيتر كوزنيك، جاء فيه "لأكثر من عامين، كان الغرب يغذي آمال أوكرانيا بالتمويل والمشورة العسكرية والأسلحة الأكثر تقدماً، في أن تتمكن من دفع روسيا إلى حدودها قبل عام 2014. ومن الأمور المضللة أيضاً ادعاء القادة الغربيين بأن فلاديمير بوتين إذا لم يهزم في أوكرانيا، فسيلتهم مزيداً من أوروبا، بدءاً من بولندا ودول البلطيق. وليس هناك دليل يدعم هذا الادعاء فحسب، بل فكرة أن روسيا التي بالكاد تستطيع هزيمة أوكرانيا ستخوض حرباً ضد الـ’ناتو’ تتحدى المنطق ببساطة. ومع ذلك، فإن هذه التطورات تدفع واشنطن إلى إنفاق مزيد على الدفاع، وهو ما يثري مصنعي الأسلحة".

وأضاف الكاتبان، "في يونيو (حزيران) الماضي، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ عن زيادة بنسبة 18 في المئة في الإنفاق العسكري في جميع أنحاء أوروبا وكندا عام 2024، وهي أكبر زيادة منذ عقود، ويذهب ثلثاها إلى الشركات المصنعة الأميركية. وفي الوقت نفسه أعلنت الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية أن الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية ارتفع بنسبة 13 في المئة عام 2023، مع قيادة الولايات المتحدة مرة أخرى للمسار".

وأوضح الكاتبان، "يحدث هذا على رغم أن الولايات المتحدة تنفق فعلاً ما يقارب خمسة أضعاف ما تنفقه الصين، أقرب منافس لها. زاد إنفاق الولايات المتحدة على الأسلحة النووية على مدى الأعوام الخمسة الماضية بنسبة 45 في المئة، تليها المملكة المتحدة بنسبة 43 في المئة".

لكن لدى لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي، رؤية أخرى، فقد أرجعت طول أمد الحرب في أوكرانيا إلى تردد بايدن في البداية في شأن تسليم الأسلحة، كما يعكس ضعف الكرملين. وأكدت أنه إذا حصلت أوكرانيا على الأسلحة المناسبة في الوقت المناسب فإنها ستفوز، إذ يمكن تدمير الجيش الروسي بكلفة ضئيلة نسبياً ومن دون المخاطرة بحياة جندي أميركي واحد.

تشابك العلاقات

أكد فلاديمير بوتين خلال زيارة إلى بيلاروس في السادس من ديسمبر (كانون الأول) الجاري أنه من الممكن نشر منظومة "أوريشنيك" في بيلاروس، وذلك بعد مهاجمة موسكو دنيبرو الأوكرانية بهذا الصاروخ الباليستي في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقعت روسيا وبيلاروس اتفاقاً في شأن الضمانات الأمنية باستخدام جميع القوات والوسائل المتاحة، بما في ذلك الأسلحة النووية التكتيكية.

 وأعلن بوتين، "سيصبح هذا ممكناً في النصف الثاني من العام المقبل مع زيادة الإنتاج التسلسلي للأنظمة في روسيا ومع دخول هذه الأنظمة الصاروخية الخدمة مع القوات الاستراتيجية الروسية". من جانبه قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، "مع التوقيع اليوم على مفهوم أمن الدولة الاتحادية والمعاهدة بين الدول في شأن الضمانات الأمنية، فإننا نصل إلى مستوى غير مسبوق من التحالف الاستراتيجي والتنسيق في المجال العسكري. وهذا من شأنه أن يساعد في منع انتهاكات السلامة الإقليمية لبيلاروس وروسيا، والحفاظ على السيادة والاستقلال، والأهم من ذلك، خلق ضمانات للحياة السلمية لمواطنينا".

أما الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي فقد رد على ذلك بأن روسيا اتخذت الخطوة الثانية نحو التصعيد باستخدام صاروخ باليستي جديد، واصفاً الخطوة الأولى بتورط جيش جمهورية كوريا الشمالية. وأضاف، "يقول الخبراء إن روسيا يمكنها إنتاج 25 صاروخاً من طراز أوريشنيك سنوياً".

وأعلن زيلينسكي في السابع من ديسمبر أن الدفعة الثانية من طائرات "أف-16" المقاتلة وصلت إلى أوكرانيا من الدنمارك. وأضاف أن الدفعة الأولى من الطائرات التي قدمها الدنماركيون تسقط بالفعل الصواريخ الروسية وتنقذ الشعب الأوكراني والبنية التحتية، وتابع "الآن تم تعزيز درعنا الجوية بصورة أكبر. لو كان جميع الشركاء مصممين على هذا النحو، لكنا تمكنا من منع الإرهاب الروسي". وتعهدت الدنمارك تزويد أوكرانيا بإجمالي 19 طائرة مقاتلة، تم تسليم ست منها في وقت سابق. ومن المقرر تسليم الطائرات الـ13 المتبقية على دفعتين. وأثناء مؤتمر صحافي مع زيلينسكي في 19 نوفمبر، أعلن رئيس الوزراء الدنماركي عن نقل دفعتين أخريين من طائرات "أف-16" إلى أوكرانيا.

قال رئيس تحرير "ديفينس إكسبريس" أوليه كاتكوف للقناة الأوكرانية "إسبريسو تي في"، إن "الصواريخ المضادة للطائرات التي تخطط شركة ’فرانكنبرغ تكنولوجيز’ العسكرية الصناعية الإستونية لإنتاجها في أوكرانيا ستكون فعالة للغاية ضد الطائرات من دون طيار الروسية بسبب صغر حجمها".

وأضاف كاتكوف، "أما بالنسبة إلى الصواريخ المضادة للطائرات التي تخطط شركة الدفاع الإستونية لإنتاجها في أوكرانيا، فإنها ستعزز قوات الدفاع الجوي بصورة جدية. ومن المقرر اختبار هذه الصواريخ في العام المقبل في أوكرانيا. وفي الربع الثالث من عام 2025، تخطط الشركة لبدء إنتاج عدة مئات من الصواريخ المضادة للطائرات أسبوعياً".

جمود سياسي

خلال الصراع الدائر في قطاع غزة، قدمت إيران الدعم المالي والعسكري للفصائل المسلحة، بينما تلقت إسرائيل مساعدات عسكرية أميركية واسعة. وإضافة إلى هذا الدعم، فإن الجمود السياسي، منع التوصل إلى حل، مما ركز استناد الطرفين إلى القوة العسكرية، ومن ثم هيأت الظروف لحرب طويلة الأمد من خلال جعل الانتصارات السريعة غير قابلة للتحقيق وضمان المقاومة المستدامة من جميع الأطراف.

ظهر في هذه الحرب ميل واضح للتركيز على القتال من خلال الهجوم المفاجئ والرد عليه، حتى أصبحت أهداف الهجوم ضبابية منذ أعلنت حركة "حماس" شنها هجوماً محدوداً في السابع من أكتوبر، ولكنه أدى إلى رد فعل إسرائيلي أكثر عنفاً تبعته إخفاقات كبيرة في تصميم دفاعات إسرائيل الأمامية، التي لم تكن متوقعة.

المعادلة في بداياتها كانت نجاح "حماس" تكتيكياً، ولكنها فشلت سياسياً واستراتيجياً، مما عزل غزة وأصبحت في مهب الهجمات الجوية الإسرائيلية، مع فقدان "حماس" قدرتها على الدفاع سوى من بعض الدعم المقدم من إيران و"حزب الله" في لبنان و"الحوثيين" في اليمن. ومع ذلك، يبدو أن الضربات العسكرية الإيرانية ضد إسرائيل رداً على قصف نتنياهو لسفارتها لدى سوريا في أبريل (نيسان) الماضي، دفعت واشنطن إلى التحرك والإسراع بتزويد إسرائيل بمزيد من الأسلحة.

قسم مشروع قانون موازنة الحرب الإضافية للرئيس جو بايدن إلى أربعة أجزاء لتمريره في مجلس النواب بعد أشهر من محاولة إقرار الحزمة كاملة، وفي حين قال بايدن في كلمته في البيت الأبيض، "إن التشريع يضع أمننا القومي في المقام الأول"، ظهرت معارضة الجمهوريين الذي يرون أن ضخ مزيد من الأموال في مناطق القتال، ومشاريع القوانين تضعف الأمن في جميع أنحاء العالم، وتضمن إطالة أمد صراعين مميتين، وتزيد من هوامش الربح لأكبر شركات تصنيع الأسلحة في البلاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

سيناريوهات الإنهاك

يقول المتخصص العسكري الروسي دميتري أدامسكي، إن "توسيع الحرب في أوكرانيا يتطلب بالضرورة تصعيداً عمودياً، أي زيادة في مستوى الدمار الذي يفرضه طرف آخر على الأصول العسكرية أو غيرها من الأصول. ولكن هذا الافتراض مقيد للغاية فيما يتصل بالخيارات العسكرية أو غيرها المتاحة لحلف شمال الأطلسي وروسيا".

ويضيف، "قد يلجأ أي من الجانبين إلى التصعيد الأفقي. ويحدث التصعيد الأفقي عندما يوسع أحد الطرفين أو كليهما في الحرب نطاق الإجراءات العسكرية أو القدرة على المساومة القسرية والردع إلى بلد أو إقليم آخر. وقد فعلت روسيا هذا بالفعل مرة واحدة بنشر بعض قواتها العسكرية في بيلاروس، بما في ذلك أنظمة الإطلاق التكتيكية القادرة على حمل الأسلحة النووية. من وجهة نظر روسيا، قد ينظر إلى توسيع عضوية حلف شمال الأطلسي، التي تشمل الآن السويد وفنلندا، على أنه شكل من أشكال التصعيد الأفقي، لا سيما بالنظر إلى الحدود الطويلة لفنلندا مع روسيا".

ويتوقع أدامسكي أن تتوسع الحرب أيضاً من خلال أشكال أخرى، بما في ذلك التضليل "فروسيا وأوكرانيا تمتلكان شبكات واسعة النطاق من حرب المعلومات تحت تصرفهما، كما تعمل حكومتاهما وحلفاؤهما وغيرها من المؤيدين على تغطية الإنترنت بتقارير مواتية لكل منهما".

المزيد من تقارير