Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خامنئي: ليس لدينا قوات بالوكالة

قال إن بلاده لا تحتاج إليها لاستهداف العدو وطهران تحتج على توقيف إيرانيين في أميركا وإيطاليا بتهمة نقل تكنولوجيا حساسة

ملخص

قال المدعون الأميركيون إن التكنولوجيا التي صُدرت بصورة غير قانونية إلى إيران استُخدمت في هجوم طائرة مسيرة في يناير الماضي أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن.

أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي اليوم الأحد أنه ليس لإيران "قوات بالوكالة" في الشرق الأوسط ولا تحتاج إليها لاستهداف "العدو"، وذلك بعد أن تلقى حلفاء لطهران سلسلة ضربات خلال الأشهر الماضية.

وتعرضت حركة "حماس" الفلسطينية و"حزب الله" اللبناني لضربات قاسية على يد إسرائيل، العدو الإقليمي اللدود لإيران. وقبل أسبوعين، سقط حكم الرئيس بشار الأسد في سوريا التي كانت تنظر إليها طهران كحلقة إمداد أساس في "محور المقاومة" بقيادتها في المنطقة، المؤلف من تنظيمات مناهضة للدولة العبرية مثل "حزب الله" والحوثيين في اليمن وفصائل عراقية مسلحة.

وقال خامنئي "يقولون إن جمهورية إيران فقدت قواتها بالوكالة في المنطقة! ليس لدى الجمهورية قوات بالوكالة"، وفق تصريحات نقلها موقعه الإلكتروني الرسمي.

وأضاف "إذا  أردنا يوماً ما اتخاذ إجراء ضد العدو، فلن نحتاج إلى قوات بالوكالة"، مشدداً على أن حلفاء طهران "يقاتلون لأن عقيدتهم تدفعهم إلى ذلك".

وتدعم إيران حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الفلسطينيتين، وقدمت دعماً كبيراً على مدى عقود لـ"حزب الله"، ووفرت طهران دعماً سياسياً ومالياً وعسكرياً لسوريا خلال حكم الأسد، وأرسلت "مستشارين" عسكريين لمساعدة قواته عقب اندلاع النزاع في بلاده عام 2011.

وينظر إلى سقوط الأسد وتولي تحالف من قبل فصائل معارضة بزعامة هيئة تحرير الشام، الإدارة الجديدة في سوريا، على أنه انتكاسة لإيران التي نسجت علاقات وثيقة مع دمشق منذ عقود خلال عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد.

وتوقع خامنئي "ظهور مجموعة من الشرفاء الأقوياء" في سوريا، مشيراً إلى أنه "ليس لدى الشباب السوري ما يخسره".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما اتهم المرشد الأعلى صاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا لإيران، الولايات المتحدة، العدو اللدود للجمهورية الإيرانية، بالسعي إلى إثارة الفوضى في بلاده.

وأكد خامنئي أن "الشعب الإيراني سيسحق تحت أقدامه كل من يوافق على العمالة لأميركا في هذا المجال".

في سياق آخر، احتجت طهران على توقيف إيرانيين في إيطاليا والولايات المتحدة متهمين بنقل تكنولوجيا أميركية حساسة إلى إيران، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.

واتهم المدعون الأميركيون كلاً من مهدي محمد صادقي ومحمد عابديني نجف أبادي بـ"التآمر لتصدير مكونات إلكترونية متطورة من الولايات المتحدة إلى إيران في انتهاك لقوانين مراقبة الصادرات والعقوبات المفروضة من قبل واشنطن"، بحسب بيان صادر عن وزارة العدل الأميركية.

وأضاف البيان أن التكنولوجيا التي صُدرت بصورة غير قانونية استُخدمت في هجوم طائرة مسيرة في يناير (كانون الثاني) الماضي أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن.

ونفت إيران أي تورط لها في الهجوم، قائلة إنها "اتهامات لا أساس لها".

وقال المسؤول في وزارة الخارجية وحد جلال زاده ليل السبت "نعتبر العقوبات الأميركية القاسية والأحادية الجانب ضد إيران والتوقيفَين مخالفة لكل القوانين والمعايير الدولية".

وأضاف أن الوزارة "دعت" القائم بالأعمال الإيطالي والسفير السويسري لدى طهران الذي يمثل المصالح الأميركية في الجمهورية الإسلامية، إلى "الاحتجاج على التوقيفَين".

وأوقفت السلطات الإيطالية عابديني نجف أبادي (38 سنة) الإثنين الماضي بناء على طلب من واشنطن، وفق وزارة العدل الأميركية التي أشارت أيضاً إلى أن صادقي (42 سنة) الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأميركية أوقف في الولايات المتحدة.

وتفرض واشنطن عقوبات قاسية على طهران تتبخر معها آمال الحكومة الإيرانية في تصدير 1.85 مليون برميل من النفط الخام يومياً في موازنة عام 2025 مع تسيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب البيت الأبيض من جديد في ولاية ثانية، مما يدفع طهران صوب إعادة النظر حيال المعلن من الخطط الإنتاجية والتصديرية، حين خططت للعام المقبل تسجيل 250 ألف برميل أكثر من متوسط صادراتها من الخام في 2024، و550 ألف برميل أكثر من متوسط عام 2023.

ولت تلك الأيام على ما يبدو، حين غلفت النشوة وجوه القائمين على قطاع النفط الإيراني إثر ارتفاع صادرات البلاد منذ رحيل ترمب وفوز جو بايدن قبل أربعة أعوام، مما دون 500 ألف برميل في النصف الثاني من عام 2019 بسبب العقوبات الأميركية التي فرضها ترمب إلى 1.6 مليون برميل متوسطاً للصادرات منذ يناير (كانون الثاني) إلى أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفقاً لبيانات شركتي التحليل "كيبلر" و"فورتيكسا"، وإن كان الرقم الأخير يقل بنحو 600 ألف قبل عامين من العقوبات.

في عام 2018، انسحب ترمب مما يعرف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة" التي كانت تعنى بالحد من الأنشطة النووية لإيران، وفرض ما وصف بأنه إستراتيجية "الضغط الأقصى" على أمل أن تتخلى إيران عن طموحاتها في مجال الأسلحة النووية، وتتوقف عن تمويل وتدريب ما تعدها الولايات المتحدة جماعات إرهابية، وتحسن سجلها في مجال حقوق الإنسان مما أدى إلى انخفاض سريع في صادرات النفط الإيرانية من 2.5 مليون برميل يومياً إلى 350 ألف برميل فقط في غضون عامين، ونتيجة لذلك، انخفضت عائدات النفط الإيرانية عام 2020 إلى أقل من عُشر مستوياتها عام 2017.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار