Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

50 قتيلا في قصف إسرائيلي على غزة بينهم 5 من أفراد طاقم مستشفى

الجيش الإسرائيلي "خفف قواعد الاشتباك" مع بداية الحرب في القطاع

ملخص

فيما يتواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، أفاد تقرير بأن الجيش الإسرائيلي، عقب هجوم السابع من أكتوبر 2023، منح ضباطاً من الرتب المتوسطة صلاحية ضرب مجموعة واسعة من الأهداف العسكرية، حتى مع وجود مدنيين معرضين لخطر القتل.

قُتل نحو 50 فلسطينياً في قصف إسرائيلي استهدف غزة الخميس، من بينهم خمسة من أفراد طاقم مستشفى، بحسب ما أفادت مصادر طبية وإغاثية في القطاع.

وقال مدير مستشفى كمال عدوان الواقع في شمال القطاع، الطبيب حسام أبو صفية، إن خمسة من كوادر الطاقم الطبي في المستشفى قتلوا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل.

وأضاف في بيان أن القتلى هم طبيب أطفال ومتخصصة مختبرات ومسعفان ومتخصص صيانة. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي "قام بتفجير ما يزيد على 10 آليات مفخخة بمحيط المستشفى مما خلف أضراراً كبيرة وإصابات من الطاقم الصحي والمرضى".

الجيش الإسرائيلي ينفي

لكن الجيش الإسرائيلي نفى أن يكون قد نفذ أي ضربة قرب المستشفى الذي يعد من المرافق الطبية القليلة جداً التي ما زالت تعمل في شمال القطاع.

وكانت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" قالت فجر الخميس إن القوات الإسرائيلية فجرت "روبوتاً" أمام المستشفى "مما أدى إلى وصول الشظايا داخل أقسام الجراحة ومبيت المرضى، وتسبب بإصابة طبيب" بجروح خطرة أثناء مزاولته عمله. وبحسب أبو صفية فإن المستشفى يضم حالياً نحو 75 مريضاً وطاقماً من 180 فرداً.

من جهته، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة عن سقوط نحو 45 قتيلاً في قصف إسرائيلي طاول مواقع مختلفة في مدينة غزة.

وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية إنه انتُشل 13 قتيلاً وما زال أكثر من 40 آخرين تحت الأنقاض في "مجزرة جديدة" لإسرائيل بقصف منزل في حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة. وأضاف أن المنزل المستهدف "كان يضم عائلات نازحة"، مشيراً إلى أن فرق الإغاثة "ما زالت تحاول إنقاذ من يمكن إنقاذهم".

 

وطاول قصف إسرائيلي آخر منزلاً في حي الصبرة جنوب مدينة غزة مما أوقع قتيلين و20 جريحاً إضافة إلى سبعة مفقودين ما زالوا تحت الأنقاض، وفق المصدر نفسه.

وفي غارتين جويتين منفصلتين استهدفت إحداهما منزلاً جنوب مدينة غزة والأخرى منزلاً شمال المدينة، سقط 10 قتلى، بحسب ما أعلن الدفاع المدني. كما سقط خمسة قتلى في ضربة إسرائيلية استهدفت موقعاً آخر شمال مدينة غزة.

وكانت قناة فلسطينية محلية مقربة من حركة "الجهاد الإسلامي" أفادت بأن خمسة من صحافييها قُتلوا فجر الخميس في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مركبة البث الخارجي التابعة لها في مخيم النصيرات وسط القطاع.

وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذه الضربة وحصيلتها، لكنه شدد على أن القتلى لم يكونوا صحافيين بل عناصر من "الجهاد الإسلامي". وقال الجيش في بيان أورد فيه أسماء القتلى إن "الاستخبارات أكدت من مصادر متعددة أن هؤلاء الأفراد كانوا من عناصر (الجهاد الإسلامي) متنكرين في زي صحافيين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

البرد القارس

ويضاف إلى حصيلة القتلى هذه ثلاثة رضع فلسطينيين فارقوا الحياة في اليومين الماضيين بسبب البرد القارس، بحسب ما أعلن مدير قسم الأطفال والولادة في مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقال الطبيب أحمد الفرا إن "آخر تلك الحالات رضيعة عمرها ثلاثة أسابيع وصلت إلى قسم الاستقبال مع انخفاض شديد في درجات الحرارة أدى إلى توقف العلامات الحيوية وتوقف القلب والوفاة". 

وأوضح أن الرضيعة كانت تعيش مع ذويها في خيمة بمخيم المواصي للنازحين في خان يونس والقريب من البحر.

وقبل هذه الرضيعة توفي رضيعان الثلاثاء أحدهما "طفل عمره ثلاثة أيام وطفل يقل عمره عن شهر، وكان لديهما انخفاض شديد في درجات الحرارة"، وفق المصدر نفسه. وأكد الفرا أن سبب وفاة الرضع الثلاثة هو "الحياة في الخيام. الخيام لا تقي من البرد، وفي الليل هناك برد شديد ولا توجد وسائل تدفئة".

وشهد قطاع غزة وفقاً لبيانات الخدمات الجوية الإسرائيلية انخفاضاً ملحوظاً في درجات الحرارة وصلت خلال الليل إلى ثماني درجات مئوية.

 

من جهته، نشر الجيش الإسرائيلي الخميس اسم جندي يبلغ 35 سنة "قضى في قتال" في وسط قطاع غزة. وبذلك ترتفع إلى 390 حصيلة الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في القطاع الفلسطيني منذ بدء الحرب.

قواعد الاشتباك

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الخميس أن الجيش الإسرائيلي خفف قواعد الاشتباك في بداية الحملة العسكرية في قطاع غزة لتمكين القادة من إصدار أوامر بشن هجمات على أهداف حتى إذا كانت هناك احتمالات كبيرة لوقوع قتلى ومصابين من المدنيين.

وقالت الصحيفة إنه عقب الهجوم الذي شنته مجموعات مسلحة بقيادة حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، منح الجيش ضباطاً من الرتب المتوسطة سلطة ضرب مجموعة واسعة من الأهداف العسكرية حتى مع وجود ما يصل إلى 20 مدنياً معرضين لخطر القتل.

وأوضحت أن الأمر يعني أن الجيش يمكنه استهداف أعضاء الجماعات المسلحة من غير القادة في أثناء وجودهم في المنزل محاطين بالأقارب والجيران، بدلاً من استهدافهم فقط عندما يكونون بمفردهم في الخارج.

وقالت إن التقرير استند إلى مقابلات مع أكثر من 100 جندي ومسؤول، من بينهم أكثر من 25 شخصاً ساعدوا في اختيار الأهداف والتحقق منها. ولم يرد الجيش الإسرائيلي على طلب للتعليق بعد.

وذكرت "نيويورك تايمز" أن الجيش الإسرائيلي أقر بأن قواعد الاشتباك تغيرت بعد السابع من أكتوبر 2023، لكنه قال إن قواته "تستخدم باستمرار وسائل وأساليب تتفق مع قواعد القانون". وقالت الصحيفة إن القيادة العسكرية العليا وافقت في مناسبات قليلة على ضربات كانت تعلم أنها ستعرض حياة ما يصل إلى 100 مدني للخطر.

وذكرت أن الجيش الإسرائيلي "استند في كثير من الأحيان إلى نموذج إحصائي بحت لتقييم خطر إلحاق الأذى بالمدنيين"، ويعتمد بشكل أساس على معدلات استخدام الهاتف المحمول في المبنى الواحد بدلاً من المراقبة المكثفة له.

وقالت الصحيفة إنه بداية من نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، شُددت القواعد، بما في ذلك خفض عدد القتلى والمصابين من المدنيين الذين يمكن المخاطرة بهم في الهجمات على أهداف منخفضة الخطورة إلى النصف. وأضافت أن القواعد ظلت أكثر تساهلاً مما كانت عليه قبل الحرب.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات