Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

طرد عائلات ضباط "جيش الأسد" من مساكنهم المدعومة

مقاتلو المعارضة في سوريا استولوا عليها وكتبوا أسماءهم عليها بالطلاء

ملخص

قال ثلاثة مقاتلين في التجمع السكني وأربع نساء يقمن هناك ومسؤول محلي يجهز الوثائق للمغادرين إن عائلات الضباط أعطيت مهلة خمسة أيام للمغادرة.

قال سكان ومقاتلون إنه أُجليت عائلات ضباط جيش خدموا في عهد الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد من مساكنهم المدعومة داخل تجمع سكني لإفساح المكان لأفراد من المعارضة المنتصرة وعائلاتهم.

ويعد تجمع معضمية الشام الذي يؤوي مئات الأشخاص داخل أكثر من 12 مبنى واحداً من تجمعات عدة خصصت للضباط في عهد الأسد.

ومع إعادة هيكلة الجيش بالقوات التي كانت من المعارضة وتسريح الضباط الذين خدموا في عهد الأسد لا تشكل عمليات إخلاء مساكن الضباط أي مفاجأة، لكن إحلال مقاتلين قضوا سنوات في أراضٍ ريفية فقيرة كانت تسيطر عليها المعارضة محل ضباط الأسد سريعاً يظهر التحول المفاجئ في حظوظ مؤيدي كل جانب في الصراع.

وكتبت أسماء فصائل المعارضة التابعة لهيئة تحرير الشام التي استولت على العاصمة دمشق في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الجاري بالطلاء على مداخل المباني لتحديدها على ما يبدو لمقاتلي كل فصيل.

وقال ثلاثة مقاتلين في التجمع السكني وأربع نساء يقمن هناك ومسؤول محلي يجهز الوثائق للمغادرين إن عائلات الضباط أعطيت مهلة خمسة أيام للمغادرة.

 

 

وقالت بدور مقديد (38 سنة) زوجة ضابط استخبارات عسكرية سابق تعيش في معضمية الشام، "أكيد زعلانة إن أنا تاركة مساكن. اتعودنا على بعض، إحنا جيران رفقات، والآن كل واحد صار بمكان". وأضافت أن زوجها الذي وقع على أوراق تعترف بالسلطات الجديدة وسلم سلاحه عاد بالفعل إلى منزل عائلته في محافظة اللاذقية، معقل سابق للأسد، وأنها وأطفالهما سيلحقون به.

وشأنها شأن عائلات أخرى تغادر التجمع تحتاج بدور إلى وثيقة من سلطات البلدية تقول إن العائلة تغادر محل سكنها وتمنحها تصاريح لنقل متعلقاتها.

وقال خليل الأحمد (69 سنة)، وهو مسؤول في الإدارة المحلية، إن العائلات بدأت تتصل به منذ أيام عدة للحصول على الوثيقة، وإنه قدم نحو 200 طلب للحصول عليها حتى الآن. وذكر أن الإدارة الجديدة لم تتصل به رسمياً بخصوص هذا التغيير، وأنه لم يعلم به إلا عندما بدأ السكان يطلبون منه تلك الوثيقة.

ولم يرد المتحدث باسم هيئة تحرير الشام على طلبات للتعليق حتى الآن.

نازحون

تترقب الأنظار بشدة أي مؤشر إلى كيفية تعامل الإدارة السورية الجديدة مع قوات النظام السابق وحقوق ملكية العقارات في بلد شهد نزوح ملايين السكان منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وظهر قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع في مقطع مصور في وقت سابق من هذا الشهر وهو يطلب من سكان المنزل الذي كانت تسكنه عائلته في دمشق إخلاءه للسماح لعائلته بالعودة إليه.

وبدأت بعض عائلات قوات النظام السابق التي تسكن قرب مجمع معضمية الشام في الرحيل، أما الوحدات المدعومة فتُجلى القوات منها.

كانت عيدة زيتون (52 سنة) تحزم أمتعتها في أكياس بلاستيكية سوداء بينما تستعد لمغادرة شقتها المكونة من غرفتين متجهة إلى الساحل، وقالت إن ابنها في الجيش انتقل إلى الساحل أيضاً، وليس هناك سبب لبقائها.

ولم يظهر مقاتلو هيئة تحرير الشام أي تعاطف يذكر مع الراحلين.

وقال أحد النازحين، "نحنا طلعنا من بيوتنا من مناطقنا بليلة ما فيها ضوء قمر بالثياب اللي علينا، الحمد لله، إنهم سمحوا لهم يطلعوا مع أغراضهم".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات