ملخص
ضمت القائمة القصيرة لجائزة القلم الذهبي 12 عملاً في فئة الرواية تنوعت بين تصنيفات التشويق والإثارة والتاريخي والرعب والرومانسية والغموض والجريمة والفانتازيا والكوميديا والواقعية، مما يعكس تنوعاً في الأعمال المشاركة، كما تضمنت القائمة خمسة أعمال سيناريو
كشفت لجنة تحكيم جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً عن القائمة القصيرة للأعمال المتنافسة على الجائزة، شملت 20 عملاً موزعاً على فئات الرواية والسيناريو والترجمة، تصدرتها روايات سعودية مثل "العشاء الخامس" و"أغلال عرفة" و"دموع الرمل" وأخرى عربية متنوعة.
وظهرت ثلاث روايات في قسم الترجمة تعود لكتّاب أميركيين نقلت رواياتهم إلى اللغة العربية، وهي رواية "ثانوي العدالة" من ترجمة بسمة الخولي، وكذلك رواية "ما يذكرني بك" من ترجمة نورا حسن صقر، إضافة إلى رواية الفانتازيا "فارس الممالك السبع" من ترجمة هشام فهمي والتي تدور أحداثها قبل 100عام تقريباً من أحداث "لعبة العروش"، وهي من تأليف الروائي الأميركي جورج مارتن.
وضمت القائمة 12 عملاً في فئة الرواية تنوعت بين تصنيفات التشويق والإثارة والتاريخي والرعب والرومانسية والغموض والجريمة والفانتازيا والكوميديا والواقعية، مما يعكس تنوعاً في الأعمال المشاركة، كما تضمنت القائمة خمسة أعمال سيناريو.
ومن بين أبرز الروايات التي وصلت إلى القائمة "أغلال عرفة" للمؤلف عبدالرحمن سفر في فئة الرعب، ورواية "الصنادقية" للكاتب يوسف الشريف، وكذلك رواية التشويق والإثارة "بنسيون عجب هانم" للكاتبة منى سلامة، والرواية التاريخية "دموع الرمل" للكاتب شتيوي الشمري.
وفي فئة الغموض والجريمة ضمت القائمة رواية "تصريح دفن" للكاتب أمير عزب كمال، إضافة إلى رواية "قبر مكشوف على السما" للمؤلف وئام شرماطي، كما حضرت روايات عدة ضمن القائمة مثل "العشاء الخامس" للكاتبة غادة عبود و"أشباح مرجانة" للكاتب محمود عبد الشكور و"عشت من جديد" لعبدالرحمن إبراهيم.
الأكثر تأثيراً
وكان رئيس جائزة القلم الذهبي سعد البازعي أوضح أن إعلان القائمة القصيرة يأتي "استكمالاً لرحلة تحكيم الجائزة التي أسسها المستشار تركي آل الشيخ دعماً للحياة الثقافية والأدبية في السعودية"، لافتاً في تصريح سابق إلى "اندبندنت عربية" إلى أن الهدف من الجائزة هو تحويل الأعمال الأدبية إلى أعمال سينمائية من إنتاج الهيئة العامة للترفيه، وقال إن الجائزة "للرواية الأكثر تأثيراً لا عن الروايات التي لا يقرؤها إلا القلة، وهي قد تكون روايات عظيمة لكنها ليست منتشرة، وتكمن اللعبة هنا في الروايات التي يمكن تحويلها إلى أفلام سينمائية".
بدوره قال نائب رئيس الجائزة الكاتب عبدالله بن بخيت خلال مناسبة الكشف عن القائمة "إننا نعيش يوماً تاريخياً من حياة الثقافة العربية"، مضيفاً أن الجائزة ترقى لتكون الأولى من نوعها في العالم، وتجربة تجعل من أهم فنييّ السرد فرسي رهان، أحدهما سيأخذ الآخر إلى مغامرة إبداعية جديدة.
العشاء الخامس
وفي تعليق على وصولها إلى القائمة القصيرة تقول الكاتبة غادة عبود إن روايتها "العشاء الخامس" استوحت اسمها من اللوحة الشهيرة "العشاء الأخير" للفنان ليوناردو دافينشي، وفق حديثها مع "اندبندنت عربية".
وتدور أحداث الرواية حول هدى الصايغ التي تسعى إلى الانتقام من الكاتب نور الناجي بعد أن استولى على هويتها وصوتها في رواية وثقت علاقتهما، لتبدأ هدى رحلة معقدة لاستعادة هويتها والعودة بجذورها إلى وطنها، وخلال الأحداث تلتقي شخصيات تاريخية سعودية وتعيش لحظات فاصلة قبل سقوط الدرعية عام 1881 ومواجهة الإمام عبدالله بن سعود مع إبراهيم باشا.
والرواية تتتبع هدى خلال رحلتها من الرياض إلى مصر ثم باريس، حيث تتأزم علاقتها مع زوجها وتنتهي بالطلاق، وفي باريس تلتقي نور الناجي الذي يكتب عنها رواية ويطلق عليها هويتها، فتفقد هدى نفسها وتصبح مشوهة بين واقعها وخيال الرواية مما يدفعها للاشتباك مع مؤامرات تحيط بها، ومع تصاعد الأحداث تُجبر هدى على مواجهة هويتها المسلوبة وتلتقي شخصيات عدة تمثل الفن السعودي وتستعد لملاقاة تهديدات مع القوى الظلامية التي تتآمر على الثقافة والفن.
الأدب العربي
وفي سياق متصل تحدثت الكاتبة السعودية غادة عبود عن أهمية الجائزة للرواية العربية والروائيين العرب، وقالت إن "وجود مثل هذه الجائزة للرواية ليست فقط لتكريم الأعمال، بل لإحياء المشاريع الروائية وتشجيع الأدباء العرب على الاستمرار".
وعن وجود رواية "العشاء الخامس" ضمن القائمة القصيرة قالت عبود إن ذلك "يعني لي الكثير، ووجودي في القائمة الطويلة شرف، ووصولي إلى القائمة القصيرة حلم كبير، بل أعتبر مجرد وصول روايتي إلى أيدي لجنة التحكيم الذين تعلمت منهم الكثير عبر أعمالهم وإصداراتهم جائزة بحد ذاتها".
وأوضحت الكاتبة السعودية لـ "اندبندنت عربية" أن روايتها مكتوبة بأسلوب سينمائي يؤهلها لأن تتحول إلى مسلسل تلفزيوني، لأنها كتبت على منحنى الحبكة السينمائية لتكون جاهزة لهذا التوجه، بخاصة في ظل التحديات التي تواجه الأدباء مع دور النشر ووجود هجرة ملحوظة للرواية نحو السينما.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن المقرر أن يجري الكشف عن أسماء الفائزين النهائية خلال حفل كبير يقام في فبراير (شباط) المقبل بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين وصناع السينما، إذ سيجري تكريم الفائزين ومنح الجوائز في مختلف الفئات، إضافة إلى الإعلان عن إنتاج الأعمال الفائزة في فئة السيناريو.
مسارات الجائزة
وللجائزة مسارات ستة تشمل الرواية والسيناريو وأفضل عمل روائي مترجم وأفضل ناشر عربي وجائزة الجمهور تبلغ قيمتها مجتمعة 740 ألف دولار، وفي مسار الجوائز الكبرى والسيناريو ستكون الجوائز للمركز الأول 100 ألف دولار وإنتاج فيلم سينمائي، والمركز الثاني 50 ألف دولار وإنتاج فيلم سينمائي، والمركز الثالث 30 ألف دولار.
أما جوائز مسارات الرواية فستكون ثماني جوائز بقيمة 25 ألف دولار لكل جائزة، وتشمل أفضل رواية للتشويق والإثارة، وأفضل رواية للغموض والجريمة، وأفضل رواية رومانسية، وأفضل رواية فانتازيا، وأفضل رواية كوميدية، وأفضل رواية تاريخية، وأفضل رواية رعب، وأفضل رواية واقعية، كما سيجري منح جائزة مقدارها 100 ألف دولار لأفضل عمل روائي مترجم، بينما سيحصل أفضل ناشر عربي على جائزة قيمتها 50 ألف دولار، إضافة إلى جائزة الجمهور بقيمة 30 ألف دولار.
وعن آلية التحكيم والتقييم فهي تجري من خلال لجنة متخصصة تتألف من نخبة من الأدباء وكتّاب السيناريو والمخرجين والمنتجين والنقاد الخبراء في مجال السينما، وتقيم الأعمال المقدمة بناء على أصالة الفكر ومدى ابتكار الفكرة وتفردها، وجودة السرد وقوة الحبكة، وكذلك تماسك الأحداث والأسلوب الأدبي من جمال اللغة وجاذبية السرد، والإبداع في استخدام الأساليب اللغوية والشخصيات وعمق تطورها ومدى تفاعلها مع القصة، وما تهدف إليه الجائزة هو قابلية تحويل العمل إلى فيلم سينمائي.