Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مساعدات سعودية إلى سوريا جوا وبرا و"لا إطار زمنيا لها"

أكدت تقارير إعلامية في دمشق أن نظام الأسد كان يسرق المعونات ويبيعها

ملخص

وصلت طائرات عدة عبر جسر جوي أطلقته السعودية لمساعدة المحتاجين السوريين، ومن المقرر انطلاق جسر بري عبر الأردن، وستستمر هذه المساعدات طالما كانت هناك حاجة لها، وسيلي المساعدات العاجلة البدء في مشاريع التعافي المبكر.

طائرتان في المجال الجوي بين سوريا والسعودية، الأولى تقل وفداً رفيع المستوى من الإدارة السورية الجديدة انطلقت من دمشق إلى الرياض، وتزامناً حلقت طائرة أخرى من "مطار الملك خالد الدولي" في الرياض إلى دمشق، معلنة انطلاق الجسر الإغاثي الجوي من "مركز الملك سلمان" لدعم ومساعدة الشعب السوري.

ولم تكن طائرة المساعدات المرسلة هي الأخيرة، بل على العكس تماماً، إذ أعلنت الرياض أنه "لا سقف للمساعدات المقدمة للأشقاء السوريين".

"اندبندنت عربية" واكبت طائرات المساعدات الإنسانية في "مطار دمشق الدولي"، وأجرت حواراً مع المسؤولين هناك للاطلاع على محتويات هذه المساعدات وكميتها وطرق توزيعها.

وقال المتحدث باسم "مركز الملك سلمان للإغاثة" سامر الجطيلي إن هذه المساعدات تحمل مستلزمات طبية وسلالاً غذائية، مشيراً "إلى أن المساعدات ستستمر جواً وبراً من طريق الأردن وليس لها إطار زمني، إذ ستستمر طالما كانت هناك حاجة لها".

 

تدخل إنساني

أضاف الجطيلي أنه بتوجيه من الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "انطلق الجسر الجوي من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ووصلت في البداية طائرتان كانتا بداية الجسر الجوي، وسيتواصل قدوم الطائرات إلى مطار دمشق الدولي، وبصورة موازية هناك جسر بري يتحرك الآن وسوف يعبر الأراضي الأردنية ويصل إلى الأراضي السورية"، ولفت إلى أن هذه المرحلة هي مرحلة التدخل الإنساني العاجل التي بنيت بناء على التواصل مع الأشقاء هنا، والتواصل مع الجهات الأممية ومؤسسات المجتمع المدني الشريكة، وكذلك السفارة السعودية لدى دمشق.

محتويات المساعدات

وفي ما خص محتويات المساعدات أوضح المتحدث باسم "مركز الملك سلمان للإغاثة" أننا نؤمن الحاجات في قطاعين لهما الأولوية في هذه المرحلة "وهما قطاعا الأمن الغذائي والصحي، وهذه السلال والحقائب مرتبة بصورة دقيقة لتخدم هذه المرحلة وتكفي لشهر كامل لأسرة كاملة، وفي الوقت نفسه رُفعت الحاجات في القطاع الصحي بناء على التواصل مع الجهات الصحية التي تعمل على تحقيق الاستقرار في هذا القطاع".

 

حاجات المرحلة

ومن أهم الحاجات التي رصدت وأصبحت الآن جزءاً من هذه المساعدات التي تصل تباعاً إلى "مطار دمشق الدولي"، "أدوية التخدير لاستمرار إجراء العمليات في هذه المرحلة، وكذلك باقي أنواع الأدوية والمستلزمات الطبية المختلفة، والتجهيزات المتنوعة التي من أهمها أجهزة الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية وكذلك الأشعة السينية، وطبعاً كل هذا العمل أتى إنفاذاً لتوجيه القيادة الرشيدة، وهذا العمل يهدف للوصول إلى نوع من الاستقرار بالشراكة مع كل من يعمل في القطاع الإنساني، ونريد الوصول إلى الاستقرار في مرحلة التدخل الإنساني العاجل، ومن ثم العبور في أسرع وقت ممكن إلى مرحلة التعافي المبكر وهذه المرحلة ستسمح بأن تنشأ فيها مشاريع تخدم الحاجات الأساس والاعتماد على الذات، ومن المقرر أن تبدأ عملية مشاريع تحقق استدامة لتأسيس مرحلة ما يسمى إعادة الإعمار لاحقاً وهذه المرحلة، مرحلة إعادة الإعمار، ستكون من اختصاص وزارات أخرى وستسهم السعودية بها".

التنسيق مع الشركاء

ورداً على سؤال حول مدى التنسيق مع فرقاء على الأرض قال الجطيلي "في الحقيقة بنيت منذ البداية خطة بالتنسيق مع الشركاء على الأرض، وهذه الخطة بنيت على معايير من أهمها أن يكون التوزيع في المناطق ذات الأولوية القصوى والأكثر احتياجاً، على أن تستهدف الجميع من دون تفريق، وأن تعم قدر الإمكان الجغرافيا السورية بأكملها، ولدينا فريق مشرف على هذه المساعدات وكذلك خطة رقابة وتقييم، ومسؤولية التقييم هي التأكد من وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها. ونحن منذ البداية، ضمنا أن تكون الكميات كافية وذات جودة عالية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مساعدات بلا سقف

وأكد الجطيلي أن "التوجيه هو بتقديم المساعدات، وعادة توجيه كهذا يكون بلا سقف، وهو توجيه مفتوح من دون حد، لا بكميات ولا بسقف ولا بإطار زمني، وهذا يساعدنا كثيراً على تحقيق أهدافنا المتمثلة بتقديم المساعدات بالصورة الأمثل وبالكميات والجودة، والوصول إلى أكبر مساحة أو رقعة في الجغرافية السورية".

مناطق عمل "مركز الملك سلمان" في سوريا

وتابع المتحدث باسم "مركز الملك سلمان للإغاثة" أن "السعودية حرصت منذ بداية الأزمة أن يكون لها وجود ودعم للأشقاء في المجال الإغاثي، لذلك عملت في كل المناطق التي أتيح لها العمل داخلها، وتركزت هذه المناطق على الشمال السوري ومناطق أخرى أتيح فيها العمل إضافة إلى مناطق حدودية، لكنها في الوقت نفسه حرصت على مساعدة اللاجئين، ولذلك فتحت مكاتب في لبنان وتركيا والأردن. وعملت منذ بداية الأزمة السورية حتى الآن على تقديم المساعدات ولا تزال تعمل، وكان من آخر ما قدمته الاستجابة والحملة الوطنية لمساعدة المتضررين في الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، ونفذت مشاريع إعادة تأهيل وبناء، وكذلك عملت على توزيع وحدات سكنية للمتضررين".

الأسد وسرقة المساعدات

معلوم أنه خلال السادس من فبراير (شباط) 2023، ضرب زلزال مدمر جنوب تركيا وشمال سوريا مخلفاً دماراً هائلاً وعشرات آلاف الضحايا، وعلى الفور أطلق "مركز الملك سلمان للإغاثة" جسراً جوياً لمساعدة المتضررين في البلدين، "وعلى رغم أن الرياض لم تكن راضية على تصرفات نظام بشار الأسد تجاه شعبه، فإنها آثرت التواصل معه في محاولة لفتح المجال لمساعدة الشعب السوري، وأرسلت طائرات مساعدات إنسانية عدة إلى محافظة حلب وغيرها"، وقال مصدر سعودي إن "السعودية بذلت بذلك جهوداً كبيرة لمساعدة السوريين، بهدف إجراء إصلاحات في البلاد وإطلاق سراح المعتقلين، إلا أن تعنت نظام الأسد ومماطلته في تنفيذ الوعود أعاق الجهود السعودية".

وأكدت تقارير إعلامية سورية أن النظام كان يسرق المساعدات المقدمة للشعب السوري وبيعها في المؤسسات العامة.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير