ملخص
عام 2024 سجلت أربع حوادث مختلفة فقط من أصل 40 مليون رحلة تجارية، مما يشير إلى استمرارية التحسن في معدلات السلامة مقارنة بحجم الحركة الجوية المتزايدة والنمو المستمر في حركة السفر العالمية.
توالت أخبار تحطم الطائرات وتصدرت عناوين الصحف في الآونة الأخيرة، مما أثار تساؤلات حول أسباب هذه الحوادث ومدى تأثيرها في سلامة الطيران عالمياً. وأشار الطيار راكان العبيد في تصريح صوتي لـ"اندبندنت عربية" إلى أن لكل حادثة سببها الخاص، ومن بينها حوادث بسبب عوامل خارجية مثل الطائرة الأذرية التي أسقطت. ومع ذلك أوضح أن معدلات الحوادث السنوية والوفيات الناتجة منها لا تزال ضمن المعدل السنوي المتعارف عليه، مما يعكس مستوى متقدماً في معايير الأمان.
وأوضح العبيد أن قطاع الطيران سجل في الأعوام الخمسة الماضية متوسط تحطم أربع طائرات نفاثة سنوياً. أما عام 2024 فسجِّلت أربع حوادث مختلفة فقط من أصل 40 مليون رحلة تجارية، مما يشير إلى استمرارية التحسن في معدلات السلامة مقارنة بحجم الحركة الجوية المتزايدة والنمو المستمر في حركة السفر العالمية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
إحصائياً فإن ارتفاع أعداد الرحلات يقابله زيادة في معايير الأمان، إذ أشار العبيد إلى أن حوادث الطيران شهدت انخفاضاً تاريخياً على رغم ارتفاع حركة السفر. ومع ذلك يواجه القطاع تحديات متزايدة تتعلق بتأخر سلاسل الإمداد وتسليم قطع الغيار والمحركات، مما دفع شركات كبرى مثل "طيران الإمارات" لاستثمار مليارات الدولارات في تحديث أساطيلها لتعويض هذا التأخير. شركات أخرى مثل الخطوط الكندية اضطرت إلى إعادة طائرات قديمة للخدمة لتعويض النقص.
وأشار العبيد إلى أن الأسباب التقنية لعبت دوراً أساساً في بعض الحوادث الأخيرة مثل مشكلات تصنيع طائرات "بوينغ 737 ماكس" وتعطل محركات "برات أند ويتني". كما أن العامل البشري يظل السبب الرئيس لتحطم الطائرات على رغم الإجراءات المكثفة التي تتخذها الشركات لضمان تدريب الطيارين والمضيفين وفق أعلى معايير السلامة.
واختتم الطيار السعودي حديثه بأن نمو حركة الطيران المدني عالمياً لا يعني ارتفاعاً في معدلات الحوادث، مشيراً إلى أن عام 2024 كان من بين أكثر الأعوام أماناً في تاريخ الطيران المدني، على رغم التغطية الإعلامية المكثفة التي زادت من تسليط الضوء على الحوادث مقارنة بالماضي.