Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بعد ربع قرن من الحكم... 2025 عام حاسم لبوتين

الفشل في سوريا والخسائر في أوكرانيا وفقدان النفوذ في الجنوب العالمي على رأس الإخفاقات

أظهر بوتين أنه لا يخشى إثارة الفوضى لزعزعة أوروبا أو السيطرة على الممرات البحرية التي تعد مهمة لأمن روسيا (أ ف ب)

ملخص

فشل بوتين ورؤساء جهاز الاستخبارات في إدراك كيفية استنزاف إسرائيل لإيران في سوريا

تبدو إمبراطورية فلاديمير بوتين المتداعية في طريقها إلى الانهيار، إذ كانت قوته كزعيم تعتمد على سيطرة موسكو على الموارد الطبيعية، ونفوذها العالمي، وجيشها النووي القوي، إلى جانب ثقته في قدرته على التفوق على خصومه بشبكة من الحلفاء، لكن تبين أن هذه الشبكة هشة، إذ تسللت إليها "السرقة المتفاقمة"، بحسب ما تصفها المؤرخة آن أبلباوم، وبعد ربع قرن من حكم بوتين، أصبح واضحاً أن روسيا الأم تعاني الفساد نفسه الذي أنهك حلفاءها.

كل الإمبراطوريات تسير في مسار مشابه من الانهيار، إذ سقطت روما الغربية بسبب الهزائم العسكرية على حدودها، والأزمة المالية الناتجة من نفقات الحرب، ونقص الأيدي العاملة، وتجاهل البنية التحتية المحلية، وقسوة التعامل مع الأراضي المحتلة، وكذلك، بدأت إمبراطورية هابسبورغ بالتفكك على أطرافها المهملة، وكان اغتيال الأرشيدوق فرانز فرديناند في سراييفو عام 1914 إحدى علاماتها، واليوم، يجسد بوتين بوضوح مفهوم "التوسع الإمبراطوري المفرط"، مما يدفع إمبراطوريته إلى الانهيار الحتمي.

هناك سؤال عملي للغاية يجب معالجته مفاده هل يشير انهيار نظام الأسد (ورحيل الديكتاتور الذي جرى التفاوض عليه بكلفة باهظة إلى موسكو) إلى مستقبل راعيه في الكرملين؟ لم تعد المحادثة تدور حول طموح بوتين الاستراتيجي، من توسيع نفوذ روسيا في استغلال المعادن النادرة في أفريقيا، إلى تفكيك الهيكل الأمني ​​لأوروبا، أو دوره المركزي في استغلال التغيرات السياسية في القطب الشمالي الذائب، أو تأثير الهيمنة الروسية - الصينية على الأرض وفي الفضاء، خصوصاً مع انكماش الإدارة الأميركية الجديدة داخل قوقعة جيوسياسية.

والقضية الملحة الآن هي: من سيكون التالي على قائمة الضحايا بعد الأسد؟ وكيف ستزال طبقات الحماية التي تحيط ببوتين؟

ردود فعل الكرملين تجاه التحديات

الرهان الأقرب هو على التدمير الذاتي السريع لألكسندر لوكاشينكو، حاكم بيلاروس منذ عام 1994، ويستعد الآن لإجراء انتخابات رئاسية وهمية أخرى في نهاية يناير (كانون الثاني) الجاري، فخلال الانتخابات الأخيرة في أغسطس (آب) 2020، أي قبل 18 شهراً من الهجوم الروسي على أوكرانيا، قدمت موسكو نصائح لحليفها حول كيفية قمع الاحتجاجات، لكن هذه المرة، يدعو قادة المعارضة في بيلاروس أنصارهم إلى التحلي بالصبر، إذ من المتوقع أن تكون كيمياء المعارضة ضد بوتين ولوكاشينكو مختلفة، مما يتطلب توجيهات استراتيجية يصعب تقديمها من داخل الزنازين.

واليوم يعتمد مستقبل نظام مينسك بصورة كبيرة على الشروط التي يمكن إنهاء حرب أوكرانيا بها، فإذا اتهم بوتين من قبل منتقديه القوميين المتشددين داخلياً بعقد صفقة ضعيفة مع الغرب، فقد يضطر إلى إظهار قوته بطرق أخرى، ربما من خلال زيادة القمع على البنية التحتية في روسيا وبيلاروس.

حتى الآن، صمد لوكاشينكو بفضل دراسته الدقيقة لتحركات بوتين، واستباقه ردود فعل الكرملين تجاه التحديات الخارجية والداخلية. ولا يوجد فريق من محللي وكالة الاستخبارات المركزية يراقب بوتين بقدر ما يفعل حليفه الأقرب في مينسك، لكن السؤال الآن، هل سيظل لوكاشينكو قادراً على الاعتماد على دعم موسكو في أوقات الأزمات؟ أم أنه سينتهي به الأمر إلى العيش في شقة معزولة بجوار عائلة الأسد، مستفيداً من ثروته المخفية؟

الرئيس الأوكراني المقال فيكتور يانوكوفيتش يعيش بالفعل في ضاحية روبليوفكا الفاخرة بموسكو، إذ وضعه بوتين في حال استعداد لاستعادة الرئاسة الأوكرانية بعد الهجوم الفاشل على كييف في فبراير (شباط) 2022. ومن المتوقع أن ينضم آخرون إلى هذا المشهد عام 2025، وربما يكون بينهم الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، الذي يزداد يأسه، ويبدو أن المركز الإمبراطوري الروسي بدأ يشبه نسخة مترفة من مسلسل "إيست إندرز" البريطاني، مع صراعات دموية وخلافات لا تنتهي.

وقد ينضم إلى هذه "الدراما" خلال العام المقبل بعض قادة حزب "الحلم الجورجي" الموالي للكرملين، الذين أشعلوا التوترات في بلادهم بسبب اتباعهم الأعمى لتوجهات بوتين، وبعد مزاعم بالتلاعب في الانتخابات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تقول المخرجة الجورجية آنا جاباريدزه، "كان الأمر كأننا نسير أثناء النوم نحو التحول إلى دولة تابعة لروسيا... أعلنت الحكومة تعليق محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028، في بلد أظهرت استطلاعات الرأي أن نحو 80 في المئة من سكانه يدعمون الانضمام".

تضيف جاباريدزه "تغير المزاج فجأة. لم يعد الناس يشعرون بالهزيمة، بل أصبحوا غاضبين". الرئيسة المنتهية ولايتها، سالومي زورابيشفيلي، ما زالت ترفض الاعتراف بالهزيمة وانضمت إلى الاحتجاجات التي شهدتها الشوارع مع بداية العام ضد الانتخابات المزورة. ومع ذلك استمرت ماكينة حزب "الحلم الجورجي" في العمل من دون توقف، إذ جرى تنصيب مرشحها، المهاجم السابق لفريق مانشستر سيتي ميخائيل كافيلشفيلي، رئيساً للبلاد، والنتيجة، دولة منقسمة بصورة عميقة، وهو ما يعده بوتين انتصاراً.

حسابات بوتين الاستراتيجية

يشعل التمرد على أطراف النفوذ الروسي الغضب، سواء من الكرملين الذي يشعر بالإحباط من حلفائه "غير المخلصين"، أو من الجيران المضطهدين الذين يخشون أن يفرض عليهم الانصياع بالقوة، ويضعف موقف بوتين يوماً بعد يوم، مما يترتب عليه عواقب استراتيجية حقيقية، فمنذ أن بدأت أوكرانيا باستخدام صواريخ كروز الغربية لإخراج أسطول البحر الأسود الروسي من شبه جزيرة القرم، بدأ قادة البحرية الروسية البحث عن توسيع ميناء أوتشامتشيري في منطقة أبخازيا الجورجية المحتلة من قبل روسيا. وتظهر صور الأقمار الاصطناعية أن هذا المشروع يتقدم بسرعة، لكن المخاطرة في هذه الخطة تكمن في احتمال امتداد الحرب الأوكرانية إلى جورجيا.

جزء من الحسابات الاستراتيجية لبوتين هو تعزيز الوجود البحري الروسي على الأراضي الجورجية، مما قد يدفع "الناتو" للتفكير مرتين قبل قبول عضوية جورجيا، كما أن النزاعات المجمدة في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، المستمرة منذ عام 2008 عندما استولت موسكو على هذه المناطق، قد تعود إلى الواجهة، مما يخلق ساحات معارك جديدة في حرب يائسة لا تنتهي ضد الغرب، فهل هذا سلوك عقلاني لزعيم يسعى إلى استقرار وجيران مطيعين على حدوده؟ ليس تماماً، ولهذا السبب تتآكل سلطته.

أظهر بوتين أنه لا يخشى إثارة الفوضى لزعزعة أوروبا أو السيطرة على الممرات البحرية التي تعد مهمة لأمن روسيا، لكن الحرب الطويلة والمرهقة ضد أوكرانيا باتت تحشد جيران بوتين الساخطين، وعلى رغم أن هؤلاء الجيران تجنبوا إلى حد كبير اتخاذ موقف حاسم بين بوتين وكييف، فإنهم الآن يستخدمون أساليب مختلفة للنأي بأنفسهم عنه، ففي قمة أستانا، التي حضرها بوتين، خاطب الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف القادة باللغة الكازاخية بدلاً من الروسية، مؤكداً أن الاتحاد السوفياتي لم يعد موجوداً، ولا داعي لمجاملة رجل موسكو.

إخفاق موسكو مع دول ما بعد الاتحاد السوفياتي

في الوقت نفسه أظهرت أرمينيا، الحليف السابق المخلص (والمعتمد) على روسيا، عدم رغبتها في البقاء ضمن منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تهيمن عليها موسكو. جاء ذلك نتيجة خيبة أملها من عدم دعم بوتين لها خلال الحرب القصيرة وغير الناجحة مع أذربيجان حول منطقة ناغورنو قره باغ المتنازع عليها. وكان رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان صريحاً في شأن ذلك، قائلاً "موسكو لم تكن قادرة على تقديم الدعم اللازم وهي في طريقها لتقليص دورها في منطقة جنوب القوقاز الأوسع".

وهذا أكثر من مجرد تعبير عن نفاد الصبر تجاه الحرب الطويلة والمشتتة التي تخوضها موسكو ضد أوكرانيا. إنه شعور بأن بوتين نفسه يتخلى عن بعض من معتقداته الرئيسة، كتلك التي ترى في تفكك الاتحاد السوفياتي كارثة تاريخية، واعتباره أن من واجبه المقدس أن يكون الركيزة الأمنية لدول ما بعد الاتحاد السوفياتي.

كان فلاديمير بوتين هو من استهزأ بانسحاب الولايات المتحدة الفوضوي من أفغانستان في أغسطس (آب) 2021، معتبراً ذلك إشارة واضحة على أن أميركا في حالة تراجع، وعاجزة عن الدفاع عن حلفائها أو قيمها على المدى الطويل، وكان ذلك استعراضاً لكسب النقاط السياسية، لكنه أيضاً أخفى مصدراً من الشك الذاتي لدى بوتين.

في عام 1989 كان بوتين لا يزال ضابطاً في جهاز الأمن السوفياتي (KGB) في مدينة دريسدن بألمانيا الشرقية الشيوعية. كان ذلك العام الذي انهارت فيه الأنظمة الشيوعية مثل الدومينو عبر أوروبا الشرقية، وكان العام الذي سحبت فيه القوات السوفياتية أخيراً من أفغانستان، وهي المرة الأولى التي يهزم فيها قوة عظمى على يد جماعة إسلامية راديكالية، وكان أيضاً العام الذي أظهرت فيه السلطات الشيوعية الصينية حزمها وتمسكت بالسلطة عبر ذبح المتظاهرين في ميدان تيانانمين، وانتهى عام 1989 بالنسبة إلى بوتين بسقوط جدار برلين، وحرق الوثائق الحساسة في القنصلية السوفياتية، والعودة إلى الاتحاد السوفياتي المترنح الذي كان يبدو أنه في أواخر أيامه.

وعلى رغم أن عام 2024 لم يكن بذلك القدر من الدراما، فإن هناك ما يكفي من الهمسات التي تعيد للأذهان ذلك العام الذي شهد الانهيار، مما يزعزع من حول بوتين. كان السؤال المركزي في 1989 هو كيف يمكنك الإصلاح والحفاظ على السيطرة؟ أما الآن، فقد أعاد عصر بوتين صياغة هذا السؤال الأكاديمي (الإجابة: تغني الموالين وتتظاهر بالإصلاح) ليصبح سؤالاً عن كيفية استعادة روسيا عظمتها وكسب الاحترام العالمي. إذا ظل بوتين على نفس نهجه، فسيضغط من أجل بقاء القواعد العسكرية الروسية في سوريا كإشارة إلى النفوذ العالمي، لكنه سيتجه نحو الانتصار في أوكرانيا. يقول ألكسندر باونوف من مجموعة كارنيغي لروسيا وأوراسيا، "إذا كان يعتقد أن مصير العالم يحسم في دونباس، فإن مصير سوريا سيحسم هناك أيضاً".

صراع حضاري ضد التوغل الغربي

أقنع بوتين أعضاء "محور الخراب" التابعين له بأن أوكرانيا هي صراع حضاري ضد التوغل الغربي الضار، وهو ما يكشف عن الغطرسة الأميركية وليس تراجع روسيا. لم يكن زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، ليبعث بالأسلحة والجنود إلى معركة بوتين لو كان يعتقد أن الروس سيخسرون. قدم كيم جنوده لبوتين كقربان بشري، وقد يحسب أن حياتهم رخيصة مقارنة بالمكافآت المحتملة التي ستمنح لكوريا الشمالية إذا انتصر الروس. إنها تذكرة بكيفية تلميح موسكو لحلفائها بأن تعبيرهم عن التضامن مع دولة نووية يمكن أن يقطع شوطاً طويلاً، وهو استثمار حكيم في أوقات غير مستقرة، لكن بعيداً من حقول القتل في أوكرانيا، غاب بوتين إلى حد كبير عن المشهد.

أنقذت روسيا بشار الأسد من خلال قصف حلب عام 2015، لكن لم يكن هناك متابعة فعلية من قبيل تدريب جيش الأسد، على سبيل المثال. تعلم الأكاديميات العسكرية الروسية ضباطها المستقبليين كيفية استخدام القوة الجوية بصورة نموذجية لتسوية الثوار، ولكن الحضور الأكثر أهمية في سوريا خلال السنوات القليلة الماضية كان من نصيب جهاز الاستخبارات العسكرية، الذي كان يراقب الأتراك في الشمال، والضربات الإسرائيلية ضد الوحدات الإيرانية في سوريا، والتوترات بين بشار الأسد وأخيه ماهر، وكان بإمكان بوتين أن يفعل المزيد لحماية الأسد من قراراته اليائسة، لكنه اختار ألا يفعل.

يطلق القوميون المتطرفون في روسيا بالفعل على سوريا "كارثتنا"، ويعبر المحللون العسكريون الروس عن انتقادهم بصورة ملحوظ لأخطاء موسكو في سوريا كوسيلة مبطنة لانتقاد الحرب في أوكرانيا. كتب المعلق العسكري روسلان بوكوف أخيراً في مقال يعكس بوضوح أحد التيارات الفكرية السائدة في الأركان العامة، "في العالم الحديث، لا يمكن الانتصار إلا في حرب سريعة وقصيرة".

استمرت الحرب الأهلية السورية منذ 13 عاماً بصورة متقطعة، بينما تدخل الحملة العسكرية في أوكرانيا عامها الرابع، وقد يفكر الجنرالات الآن أن بوتين لا يفهم حقاً مفهوم الانتصار، وسيكون هذا أمراً بالغ الأهمية بالنسبة إلى دونالد ترمب عندما يدخل البيت الأبيض ويفكر في كيفية إنهاء الحرب في أوكرانيا. وسيتعامل مع بوتين أكثر ضعفاً ووحدة من فترته الأولى، فمن السهل أن تظهر لبوتين أن الحرب أصبحت عملاً من الانتحار السياسي بالنسبة إليه. لماذا يخسر إمبراطورية (حتى وإن كانت هشة) من أجل قطعة من الأرض المهجورة في دونباس؟

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

فاجأت الحرب الرئيس الروسي، إذ أدت إدارته السيئة وقراره في النهاية بالقضاء على زعيم مرتزقة "فاغنر" يفغيني بريغوجين، إلى فقدان المقاولين الروس القدرة على العمل في سوريا، إضافة إلى الجانب المربح للحرب الانتهازية - تهريب الأسلحة، وتهريب الذهب، وحماية الشخصيات الرئيسة من السودان إلى مالي، ومن النيجر إلى اللاذقية.

فشل بوتين ورؤساء جهاز الاستخبارات في إدراك كيفية استنزاف إسرائيل لإيران في سوريا، كما تجاهل مراقبو الحركة الجوية الروس عندما شنت إسرائيل ضربات على أهداف تابعة للحرس الثوري الإيراني، والنتيجة ليس فقط إذلال الأسد، بل أيضاً فقدان الثقة العميقة من قبل الإيرانيين، كما أن بوتين قد قلل من تقدير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي فاقه في إزاحة الأسد.

بالطبع، لم يخسر بوتين حلفاءه فحسب، بل أحرق مراكبه في الجنوب العالمي، في الدول التي يسعى إلى الحصول على معادنها ومواردها النادرة كجزء من ادعائه كقائد للقوى العظمى، ولا تعكس حصيلة الحرب في أوكرانيا صورة مشرفة له، فأجزاء من منطقة كورسك الروسية لا تزال محتلة من قبل القوات الأوكرانية، والأسطول في البحر الأسود تعرض لضربات شديدة، ودونباس تعرض للتدمير، وقتل الآلاف من الجنود الروس وأصيب آخرون بجروح خطرة، وتحول الاقتصاد إلى حالة حرب مما زاد من نقص العمالة والتضخم، وزادت حالات الإفلاس. وإذا كان بوتين شجاعاً بما يكفي لمغادرة الكرملين سيراً على الأقدام، فسيشهد مشاهد مشابهة لتلك التي رآها عندما عاد إلى روسيا من دريسدن عام 1989: أسعار لا يمكن تحملها، وقدامى محاربين بلا أطراف.

من الواضح أن بوتين يجب أن يبتعد عن ميدان الحرب.، إنه غير جيد في ذلك، هل دونالد ترمب هو الرجل المناسب لإيصال هذه الرسالة؟ ربما لا، فهو بالكاد يستطيع إخفاء حماسه للحصول على جائزة نوبل للسلام في 2025، بالتالي قد يخدع بسهولة، إنه يتعامل مع رجل وصف في مذكراته الدروس الحياتية التي تعلمها عندما حاصر فأراً يائساً في مبنى شقته في سانت بطرسبورغ. ربما يمكن لترمب أن يستخدم أسلوب الكلام الصريح بدلاً من المدح المبالغ فيه عندما يلتقي ببوتين مرة أخرى وجهاً لوجه. يمكنك أن تقول له: أنت الفأر الآن، وهذه عصاتي.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات