Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استطلاع بريطاني يتكهن بمغادرة ستارمر "10 داونينغ ستريت" في غضون عام

أصدر الناخبون حكماً على رئيس الوزراء وسط غضب من قضايا الهجرة والضرائب والوقود

كشف الاستطلاع أن 69 في المئة من المواطنين يعتقدون أن البلاد تسير في الاتجاه الخطأ (أ ب)

توقع استطلاع حصري لصحيفة "ذا ميل أون صنداي" إطاحة السير كير ستارمر من منصب رئيس الوزراء في غضون عام، إذ هاجم ناخبون غاضبون سوء تعامله مع الاقتصاد، ونظام الصحة الوطنية (NHS) والهجرة وأزمة كلفة المعيشة.

وأظهر الاستطلاع، الذي تناول "حال الأمة"، أن ما يقارب ثلث البريطانيين الذين شملهم الاستطلاع يتوقعون أن يظل زعيم حزب العمال في المنصب لمدة عام على الأكثر، مع قول أكثر من ثلثي المشاركين (68 في المئة) إنه "يؤدي بصورة سيئة" بعد مرور ستة أشهر فقط على توليه المنصب.

ويأتي هذا الاستطلاع المفاجئ في وقت يتصاعد التكهن حول مستقبل السير كير ستارمر في وستمنستر بعد بداية مخيبة لحكومته.

ومنذ فوز حزب العمال الكبير في يوليو (تموز) الماضي، عانى الحزب سلسلة من الأخطاء، بما في ذلك الخلافات حول التعديلات على إعفاءات ضريبة الميراث للمزارعين، وفرض ضريبة على رسوم المدارس الخاصة، وتقديم الهدايا من المتبرعين واللوبيات.

وقال أحد نواب حزب العمال في تصريح خاص للصحيفة ليلة أمس، "إذا لم يثر هذا الاستطلاع ناقوس الخطر في 10 داونينغ ستريت، فحينها سنكون في وضع كارثي".

وأضاف "للأسف، هذا الاستطلاع يؤكد ما ألاحظه وزملائي في حزب العمال على الأبواب... لم يكن هناك دعم كبير لستارمر في البداية، لكن بعد سلسلة من الأخطاء، من إلغاء مدفوعات الوقود الشتوي إلى رفع الضرائب، انهار ما كان قد تبقى من دعم لرئيس الوزراء".

بريطانيا تسير في الاتجاه الخطأ

ويكشف الاستطلاع الحصري من "ديلتابول" عن أن 69 في المئة من المواطنين يعتقدون أن البلاد تسير في الاتجاه الخطأ، إذ تتصدر أزمة كلفة المعيشة وحال النظام الصحي (NHS) قائمة المخاوف.

وأفاد 33 في المئة بأنهم يشعرون بالقلق بصورة خاصة في شأن الاقتصاد، بينما قال 14 في المئة إنهم قلقون في شأن تأثير الضرائب المرتفعة على أنفسهم وعائلاتهم.

وكان 15 في المئة قلقين في شأن الهجرة القياسية، إذ قال أكثر من ستة من كل 10 إنهم يعتقدون أن عدد المهاجرين القادمين إلى بريطانيا يجب أن يقلل، وأيد 68 في المئة فرض الحكومة حداً على عدد المهاجرين القانونيين الذين يسمح لهم بالدخول إلى بريطانيا سنوياً.

وعلى رغم ذلك فلا يزال حزب العمال يتفوق في نية التصويت، إذ أشار 30 في المئة من المشاركين في الاستطلاع إلى أنهم يخططون لدعم الحزب في الانتخابات العامة المقبلة، مقارنة بـ23 في المئة لحزب المحافظين و22 في المئة لحزب الإصلاح.

مع ذلك يتفوق المحافظون على حزب العمال في كل من القيادة وإدارة الاقتصاد، وينظر إلى زعيمة حزب المحافظين كيمي بادينوتش ووزير الظل للخزانة ميل سترايد كخيار أفضل قليلاً من السير كير ستارمر ووزيرة الخزانة راشيل ريفيز في التعامل مع الاقتصاد.

ومن بين ناخبي حزب العمال، تتصدر نائبة رئيس الوزراء أنجيلا رينر القائمة كخليفة محتملة في "10 داونينغ ستريت"، بينما يدعم الناخبون الذين صوتوا للمحافظين في الانتخابات الماضية عودة بوريس جونسون إلى السياسة الأمامية.

ويأتي هذا الاستطلاع في وقت يشارك فيه أعضاء البرلمان غداً في مناقشة عريضة تدعو إلى إعادة إجراء الانتخابات العامة بعدما حصلت على 2.8 مليون توقيع.

ولا يمكن أن تتسبب نتيجة مناقشة قاعة وستمنستر في إعادة الانتخابات، لكن العريضة الشعبية استخدمتها بادينوتش للسخرية من السير كير بأنها تظهر "مليونين من الأشخاص يطلبون منه الرحيل".

الضغط على ستارمر

وقالت مصادر في حزب العمال ليل أمس إن الضغط سيزداد على رئيس الوزراء إذا تعرض لسلسلة من الهزائم في انتخابات المجالس المحلية في مايو (أيار) المقبل، وأي انتخابات جزئية، وإذا فشل في السيطرة على أزمة القوارب الصغيرة.

وأضاف مصدر آخر مساء أمس، "الحزب سيتحول ضد ستارمر، فمن الصعب جداً إقالة زعيم حزب العمال، لكنه قد يصبح رئيس وزراء ميتاً سياسياً، وسيزداد الضغط عليه للاستقالة."

وأشار أعضاء البرلمان أيضاً في حديث خاص إلى أنه بينما "يغضب الناس"، من الصعب رؤية طريق للخروج من "داونينغ ستريت" بالنسبة إلى السير كير ستارمر.

وقال مصدر مطلع في حزب العمال، "إذا لم يكن مستعداً ليكون جريئاً في السياسات مثل أزمة القوارب الصغيرة أو المنافع، فما جدوى وجوده؟ جميع المقاعد تقريباً هامشية. إذا بدأ الأعضاء في التمرد، فسيزيد الضغط عليه للاستقالة."

وقال المؤسس المشارك ومدير ديلتابول، جو تويمن "بعد ستة أشهر فقط من وصوله إلى داونينغ ستريت، قد يكون تصنيف كير ستارمر في الاستطلاعات يثير القلق... مع وجود أكثر من أربعة أعوام حتى الانتخابات، سيكون هناك من يعتقد أن رئيس الوزراء لديه وقت كاف لتغيير الأمور".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابع تويمن "لكن اتجاه الاستطلاعات كان هبوطاً، ومن دون تحسن في الظروف الاقتصادية، قد يكون تحسين الأرقام أمراً صعباً... على رغم أنه ليس شتاء استياء، فهذا بوضوح شتاء عدم الرضا، ومع بداية عام 2025 لن تجلب الاستطلاعات أي بهجة لحزب العمال".

وعبر عديد من المقاييس، يشعر الجمهور بوضوح بخيبة أمل، وسيرغب كير ستارمر في أن الأمور تتحسن في العام الجديد، وسيكون من الضروري أن يتغير التصور العام للاقتصاد بصورة إيجابية من قبل الجمهور البريطاني.

لكن مصدراً في حزب العمال رفض الادعاءات بأن السير كير قد يغادر منصب رئيس الوزراء قريباً، قائلاً، "اعتاد الجمهور على حال من عدم الاستقرار الكبير في قمة الحكومة، وهم يتوقعون أن يتغير رؤساء الوزراء كل خمس دقائق."

وأضاف "انتخب كير لإنهاء تلك الفوضى، وهذا بالضبط ما سيفعله، وإذا كان ذلك يعني الصمود خلال بعض الأوقات الصعبة وإظهار قدرتنا على إحداث التغيير على المدى الطويل، فهذا ما سيفعله."

وأجرت "ديلتابول" لمصلحة الصحيفة مقابلات مع 1.144 من البالغين البريطانيين عبر الإنترنت بين الـ30 من ديسمبر (كانون الأول) 2024 والثالث من يناير (كانون الثاني) الجاري، وتعديل البيانات لتكون ممثلة للجمهور البريطاني ككل.

وفي خبر قد يثير القلق لدى كل من حزب العمال والحزب المحافظ، يعتقد واحد من كل خمسة ناخبين أن نايجل فاراج سيكون رئيس وزراء بريطانيا المقبل.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات