Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الشيء الوحيد الذي يفتقده أرسنال هو ألكسندر إيساك

استغل رجال إيدي هاو ميزة مباراة الذهاب للاقتراب من نهائي كأس رابطة الأندية بفضل نجمهم المهاجم

ألكساندر إيساك مهاجم فريق نيوكاسل يونايتد الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

وسط مباراة شديدة القوة بين أرسنال وضيفه نيوكاسل في ذهاب نصف نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية كان المهاجم السويدي ألكساندر إيساك القوة الضاربة بفريق المدرب إيدي هاو وسيكون على "الغانرز" ومدربهم ميكيل أرتيتا التعامل مع ذلك مجدداً في مواجهة الإياب.

كانت ليلة تدور حول ما إذا كان بإمكانك استغلال فرصك السانحة لتسجيل الأهداف وربما رغبتك في الوصول إلى النهائيات، وقد يقول بعض المفرطين في الشك إنها كانت ليلة لإظهار ما يمكنك فعله حقاً أمام جمهور معين، وخصوصاً في ما يتعلق بألكسندر إيساك، فقد أضاف اهتمام أرسنال واسع النطاق باللاعب السويدي جانباً آخر إلى مباراة نصف نهائي كأس رابطة الأندية المحترفة "كاراباو" الغنية بالسرد، وانتهى حضوره بتحديد كيفية سير هذا الفوز بنتيجة (2 - 0).

ويحق لنيوكاسل يونايتد الشعور بالانزعاج من أن يكون هذا هو محور المباراة التي قد تنتهي بوصولهم إلى نهائي ملعب "ويمبلي" للمرة الثانية خلال ثلاثة أعوام، لكن لا يزال لدى أرسنال مباراة إياب في غضون شهر لقلب هذا الأمر، وقال ميكيل أرتيتا، إنه لديه إيمان كامل بأن فريقه "يمكنه الذهاب إلى هناك والقيام بذلك".

ومع ذلك فهم في حاجة إلى أكثر من الإيمان بل إنهم في حاجة إلى إنهاء الهجمات بالصورة الصحيحة، ومزيد من الهدوء الذي سيتم اختباره في ملعب سانت جيمس بارك المخيف، إذ سينظر الجمهور إلى هذه الكأس على أنها أكثر من مجرد كأس، بل سينظرون إليها كنهاية محتملة أخرى لواحدة من أطول المساعي في الرياضة البريطانية، إذ ظل نيوكاسل من دون أي لقب محلي منذ عام 1955.

لكن هاو ابتسم حينما علق على تفكير كل من حوله في نهائي ويمبلي وقال، "لا أعتقد أنه يمكنك التفكير بهذه الطريقة عندما تكون أنا".

لقد شعر المشروع السعودي وكأنه في حاجة إلى دفعة بعد فترة هدوء طويلة، وقد تكون هذه هي الدفعة المناسبة.

لقد غذت القضايا الأخيرة نقاشاً حول ما إذا كانت ملكية النادي قد أنفقت بالطريقة الباذخة التي تتمتع بها مشاريع أخرى، لكن استعدادهم لإنفاق ما في وسعهم أعطى نيوكاسل أحد أفضل اللاعبين في كرة القدم العالمية الآن.

هناك عدد قليل من اللاعبين الذين يمكنهم أن يضاهوا أداء إيساك، فهو لاعب رائع فعلاً وفعال بقدر ما هو مبهج، بل إن هناك شرارة حقيقية في لعبه.

لقد وصفه ثاني هدافي الفريق أنتوني غوردون بأنه "أفضل مهاجم في أوروبا" في الوقت الحالي، ولا شك في قيمته بالنسبة لنيوكاسل، حتى إن هاو اعترف بأنه اضطر إلى استبدال إيساك، "لأنه مهم جداً بالنسبة لنا"، وأضاف المدرب، "لن نتحمل خسارته".

لقد حقق إيساك كثيراً من الانتصارات في مباراة الذهاب هذه، إذ سجل هدفاً وصنع الآخر، وكان هذا التأثير أكثر وضوحاً نظراً للسياق الواضح للمباراة في ظل بحث أرسنال عن مهاجم آخر يحتاج إليه بشدة، وقد ظهر ذلك بوضوح في عدد فرص تسجيل الأهداف التي أهدرها الفريق.

سئل أرتيتا مباشرة عن أداء إيساك، لكنه رفض بصورة واضحة الحديث عنه على وجه التحديد، وتحدث بدلاً من ذلك بصورة عامة عن "الجودة الحقيقية في الهجوم".

كان ذلك جلياً في إيساك وتحركاته في منطقة محددة من الملعب، ففي الدقيقة الـ38، أمام نقطة جزاء حارس مرمى أرسنال ديفيد رايا، أظهر إيساك انتهازية فائقة للتشبث بلمسة جاكوب مورفي وجعل النتيجة (1 - 0)، وكان أداء الهجوم رائعاً.

في نفس المنطقة وبعد نصف ساعة فحسب، تلقى كاي هافرتز تمريرة عرضية يحلم بها أي مهاجم رقم "تسعة"، لكن الكرة اصطدمت بكتفه وابتعدت عن المرمى، وهناك نكتة واضحة يمكن إطلاقها هنا حول التسديدات الكاذبة، إذ يظل هافرتز لاعباً جيداً لأرسنال، لكن من الواضح منذ فترة طويلة أنهم في حاجة إلى خيار آخر هناك.

وبين هاتين اللحظتين، ولجعل الأمر أسوا بالنسبة لأرتيتا، أهدر أرسنال المزيد من الفرص بينما اغتنم غوردون فرصة واحدة لنيوكاسل، وكان هذا هدفاً آخر ضد مجرى اللعب إلى حد كبير، وهدف آخر حيث كانت قدرة إيساك على أخذ الكرة والتحرك بها مع التهرب من الضغط والتدخلات بسلاسة طبيعية رائعة للغاية. وقال هاو، "بدا حراً، لقد تسببت سرعته وحركته في مشكلات لهم".

وبرزت هذه القدرة الفطرية على إحداث الضرر خصوصاً في مواجهة القلق المتزايد الذي كان يعانيه أرسنال في هجماته، فقد ضاعت منهم قدرتهم على التسجيل من الكرات الثابتة، إذ سدد كل من يورن تيمبر وويليام ساليبا كرات رأسية من مسافات قريبة، كما تصدى مارتن دوبرافكا لكرات من مسافة قريبة، وسدد غابرييل مارتينيلي في القائم عندما كان المرمى تحت رحمته.

كل هذا أضاف 47 لمسة في منطقة جزاء نيوكاسل، لكن لم يكن أي منها ذا معنى، وقال أرتيتا ببساطة، "إن النتيجة ليست هي التي تعكس قصة المباراة، لكنها تظهر الكفاءة التي كان لديهم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وهذا هو السبب في أن هذه المواجهة أكثر صلة بموضوعات أوسع نطاقاً في الموسم، إذ سرعان ما تصبح كأس "كاراباو" قابلة للنسيان بالنسبة للأندية بمجرد خروجها منها، لكن أرسنال لا يزال فيها، ويبدو أن هذه فرصة تمر من بين يديه.

وعلى رغم أن لديهم مخاوف أكبر بكثير، فإنها فرصة للفوز بالكأس في وقت يرتفع فيه الحديث عن احتياج هذا الفريق إلى إظهار قدرته على تجاوز الخط.

لقد فاز أرتيتا بكأس الاتحاد الإنجليزي في موسمه الأول، لكن ذلك كان مع مجموعة مختلفة من اللاعبين إلى حد كبير.

وفي غضون ذلك، عانت هذه المجموعة من نفس المشكلات التي أثرت في سعيها للفوز بلقب الدوري الإنجليزي، فقد أصبحوا مضطربين أمام المرمى، وكأنهم يسمحون لعدد متزايد من الفرص الضائعة بالتأثير في رباطة جأشهم، وفي النهاية، أمام دفاع نيوكاسل المتكتل، كانوا يسددون تسديدات بعيدة المدى على المرمى، حتى إن أرتيتا علق على الكرة المستخدمة في المسابقة، على رغم أنه ليس أول من فعل ذلك.

ولم تساعد الغيابات، وهو ما أصبح موضوعاً آخر للموسم الحالي، فقد جلس رحيم سترلينغ الذي انضم للفريق في الصيف الماضي، على مقاعد البدلاء. ومع ذلك لعب أرتيتا بفريق قوي، وهو الفريق الذي يجب أن يكون لديه ما يكفي للتغلب على فريق أقل منه في جدول الدوري.

من المسلم به أن نيوكاسل أصبح فريقاً يسير بمنحنى صاعد ببعض السرعة، ولهذا السبب كانت هناك قيمة أكبر للمباراة من مجرد فرصة الفوز بالكأس مرة أخرى، إذ لن يؤدي هذا الفوز إلا إلى زيادة الزخم الذي جمعه الفريق في الفترة الأخيرة عبر تحقيق الفوز السابع على التوالي، وتسجيل إيساك هدفه الـ10 في تسع مباريات.

ونظراً لأن إيساك سجل أيضاً هدف الفوز بالرأس في لقاء أكتوبر (تشرين الأول) 2024 بين الفريقين، فإن هذا يعزز الشعور بأنه ونيوكاسل يبدو أنهما يعرفان نقاط ضعف أرسنال.

وقد يشير الفريق اللندني إلى عدد الفرص التي أهدرها ولكن هذا غالباً ما يكون جزءاً من مثل هذه الديناميكيات.

لقد كان هذا اتجاهاً بدأ بين هذين الفريقين في عام 2022، ويشعر نيوكاسل بهذا الشعور مرة أخرى، ويبدو أنهم شرسون ولديهم قوة مكثفة كما كانوا في تلك الفترة، وإن كان مع فارق كبير واحد، إذ انتقل إيساك إلى مستوى آخر، ويبدو أن نيوكاسل سيذهب إلى نهائي كأس "كاراباو" مرة أخرى.

ويمكن لأرسنال فعل نفس الشيء بقليل من جودة إيساك أو زيادة الفاعلية الهجومية، وذلك لمنع تكرار ليلة هددت أرتيتا بإعادة قصته مع الخسائر في الأمتار الأخيرة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة