Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا تتجاوز مخاوف ليفربول رحيل صلاح وفان دايك وألكسندر أرنولد؟

يتجه متصدر الدوري تحت قيادة المدير الفني الجديد آرني سلوت نحو الفوز باللقب الـ20 ومع ذلك تلوح في الأفق عملية إعادة بناء الفريق

فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

ريال مدريد يستهدف ضم أرنولد وليفربول يواجه تحدي استبدال 3 نجوم أساسيين وإعادة البناء تشمل عدة مراكز بتخطيط طويل الأجل.

كانت بعض المباريات الأكثر إيلاماً لترينت ألكسندر أرنولد بقميص ليفربول تتعلق بمنافسة ريال مدريد الإسباني، ومع ذلك عادة ما كان الأمر يستلزم مواجهة فينيسيوس جونيور، وهو اختبار فشل فيه عديد من لاعبي مركز الظهير الأيمن في الأعوام الأخيرة، لذلك فإذا كان هناك كثير من الأسباب للانضمام إلى ريال مدريد، فإن أحدها هو أنه لن يضطر إلا إلى مواجهة البرازيلي في التدريبات.

في الأسبوع الذي حاول فيه ريال مدريد الإسباني التعاقد مع ألكسندر أرنولد في انتقالات يناير (كانون الثاني) الجاري، ظهر أسوأ أداء للإنجليزي الشاب هذا الموسم، وربما يعرف الظهير الأيمن وأقرب المقربين منه فقط ما إذا كان التشتيت الذي تسبب فيه ريال مدريد أسهم في أدائه دون المستوى ضد مانشستر يونايتد.

وأشار المدير الفني لليفربول آرني سلوت الذي غالباً ما يكون صوت العقل، إلى أن هذا ليس اليوم الصعب الوحيد الذي مر به حتى لاعب بمستوى ألكسندر أرنولد على مر السنين، وأشاد بالثنائي برونو فيرنانديز وديوغو دالوت من جانب المنافس مانشستر يونايتد، مستشهداً بمكانتهما كلاعبين دوليين في منتخب البرتغال، حتى لو كانت الحقيقة غير المريحة هي أن أياً منهما لا يتمتع بإمكانات الجناح الأيسر.

وقد أكد هذا الأسبوع الشعور بأن ألكسندر أرنولد، على حد تعبير محمد صلاح أخيراً "خارجاً أكثر من كونه موجوداً"، وبينما هو ليس للبيع في يناير لكنه من المرجح أن يتجه إلى ملعب سانتياغو برنابيو الخاص بريال مدريد في صفقة انتقال مجانية في الصيف المقبل.

وإذا كان التركيز منصباً على الخروج المحتمل للثلاثي "أرنولد- صلاح- فان دايك" الذي قد يكون وقته في ملعب أنفيلد على وشك الانتهاء، فقد يتحول ليفربول في مرحلة ما إلى التخطيط للمستقبل، وأحد الاحتمالات هو أن ليفربول، الذي تفوق غالباً في لعبة الأرقام، سينتهي به الأمر إلى الالتزام بمعظم موازنة الصيف المقبل (ويمكن القول الصيف الماضي، نظراً إلى قلة إنفاقه آنذاك) لاستبدال ثلاثة أصول مجزية سيخسرها مجاناً.

وهناك سبب آخر يتمثل في أن ألكسندر أرنولد، على رغم أنه اللاعب الذي قد يكون له أعلى قيمة بالنظر إلى أعمار صلاح وفان دايك الأكبر سناً، هو في الواقع الأسهل في الاستبدال.

الظهير الأيمن لليفربول الذي تألق ضد ريال مدريد هذا الموسم هو كونور برادلي، لذلك يسهل تكليف اللاعب الملقب بـ"كافو كاستلديرغ" بأن يصبح ألكسندر أرنولد لكن من إيرلندا الشمالية، وإذا لم يمتلك أي شخص آخر نطاق التمرير الاستثنائي للاعب ليفربول، فقد يتم تقاسم بعض واجباته الخاصة بهذا الواجب، ومن يذكر أن أليكسيس ماك أليستر تولى بالفعل مسؤولية تنفيذ الركنيات من الجهة اليسرى.

ولكن إذا احتاج ليفربول إلى ظهير أيمن آخر، بافتراض أن كالفين رامسي الذي عاد أخيراً من إعارة مخيبة للآمال في ويغان غير مناسب، فإن ملف الأهداف التعاقدية سيكون مفيداً، فهل يبحث ليفربول عن بديل لبرادلي أو مساو له، بمعنى أن يكون مستعداً للتنافس معه ويبدأ قرابة 30 مباراة في الموسم؟

وإذا كانت احتمالية بقاء فان دايك في ليفربول واردة، فإن هذا من شأنه في الأقل أن يؤجل مشكلة المدير الرياضي ريتشارد هيوز المطالب باستبدال ثلاثة لاعبين يمثلون قوة فريدة من نوعها.

فان دايك هو العملاق الهادئ الذي قد يكون أفضل قلب دفاع في تاريخ ليفربول، وقادر على إحداث تحولات مذهلة، وكلما ازدهر قلب دفاع آخر في المواسم السبعة الماضية سواء كان جو غوميز أو جاريل كوانساه أو إبراهيما كوناتيه أو جويل ماتيب أو ديان لوفرين، فقد كان ذلك إلى جانب فان دايك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع ذلك أصبح من الواضح أن أعمال ليفربول الدفاعية قد لا تقتصر على الظهير الأيمن، فحتى مع استمتاعهم بأحد أفضل مواسمهم، فإن آندي روبرتسون يمر بأضعف مواسمه في "أنفيلد"، وربما كان الاسكتلندي بطيئاً بعض الشيء في التعامل مع لاعب مانشستر يونايتد أماد ديالو في هدف التعادل أول من أمس الأحد، ولم يكن ذلك سيئاً بقدر الركض في الاتجاه الخطأ عندما سجل جوردان أيو لمصلحة ليستر أو في الـ17 دقيقة الكارثية التي قدمها ضد فولهام، لكن الاحتمالية تتزايد أنه في الـ30 من عمره، وبعد التحولات الرائعة دفاعياً وهجومياً على الجانب الأيسر في أكثر من 300 مباراة، فإن شخصية محبوبة تجاوزت كل التوقعات أصبحت الآن في تراجع، وقد يضطر ليفربول إلى تسريع خطط إيجاد خليفته ما لم يعدوا كوستاس تسيميكاس قادراً على الاحتفاظ بالمركز الأساسي بصورة منتظمة.

لذا يمكن القول، إن ليفربول لديه بديل واحد فقط لنجم في الثلاثينيات من عمره، وهناك مجال للقول إن لديهم بديلين للحارس الأساس أليسون، هما بديله الممتاز كاويمين كيليهر إضافة إلى جيورجي مامارداشفيلي، الذي تم التعاقد معه ثم إعارته إلى فالنسيا للموسم الحالي.

وإذا كان إنتاج صلاح الاستثنائي يجعله لا يمكن تعويضه، وإذا كان رحيله يعني أن ليفربول قد يضطر إلى استهداف أحد أفضل اللاعبين في العالم، فإن ليفربول لديه نماذج متناقضة من الأجنحة اليمنى البديلة. ويشير فيديريكو كييزا في ذروته ببطولة "يورو 2020" إلى أنه قد يكون بديلاً عالي الجودة فإنه نادراً ما يكون لائقاً بصورة كاملة، لذلك فإن ليفربول لديه ملامح صعود موهبة مبشرة هو بن دوك الذي أظهر تألقه في تدمير جبهة يوسكو غفارديول عندما تغلبت اسكتلندا على كرواتيا، وهو مؤشر إلى أن مستواه قد يكون أعلى بكثير من دوري الدرجة الأولى، حتى مع تعذيبه للمدافعين في ميدلسبره الآن.

ويعتقد ليفربول أن بن دوك يستحق فرصة في الفريق الأول كما يمكنهم تحقيق ربح كبير من وراء بيعه إذ يشعر مسؤولو النادي بأن قيمته نحو 30 مليون جنيه استرليني (37.61 مليون دولار) ويبدو أن هناك قراراً يلوح في الأفق يتعلق بإمكانية بيعه أو استمراره بناء على إجابة سؤال ما إذا كان صلاح سيرحل أم لا، وهل سيكون من الأفضل لهم الاستفادة منه أم سيكون بيعه أفضل لمستقبل النادي.

في الوقت نفسه هناك مركز بدا أولوية للفريق ثم لم يعد كذلك، فقد أراد ليفربول تفعيل الشرط الجزائي لكسر عقد مارتن زوبيمندي في الصيف الماضي لكن الإسباني فضل البقاء مع ريال سوسيداد، مما أتاح فرصة لريان غرافينبيرش ليثبت أنه اكتشاف، ومع ذلك في ظل اقتصار ظهور واتارو إندو في اللحظات الأخيرة من بعض المباريات، فمن المحتمل أن يكون هناك لاعب وسط دفاعي آخر مطلوب، حتى لو كان لاعباً لدعم القائمة.

ومع الأخذ في الاعتبار أعمار صلاح وفان دايك واحتمالية توقيعهما على تمديد للعقود فقد يكون هناك حاجة إلى بديل في المستقبل القريب نسبياً، ويترك ذلك خمسة مراكز يجب البت في أمرها: الظهير الأيمن والظهير الأيسر وقلب الدفاع ووسط الملعب والجناح الأيمن، وإذا كان هناك من يريد أن يكون خليفة لفابينيو، فإن هذا يوضح حجم المهمة.

في الوقت الحالي، قد يكرر التاريخ نفسه في "أنفيلد"، ففي المرة الأخيرة التي فاز فيها ليفربول باللقب، كان ذلك بعد صيف شهد التعاقد مع حارس المرمى الاحتياط أدريان كأكبر صفقة في الموسم، وخلال الموسم الحالي كانت الإضافات محدودة بضم كييزا ثم مامارداشفيلي.

مرة أخرى قد يجني التخطيط الطويل الأجل مكافآت ولكن الآن كما كانت الحال آنذاك وعلى خلفية مهمة إعادة بناء أكبر قادمة، ومع تجاوز دالوت لألكسندر أرنولد، يتعين على ليفربول أن يتطلع إلى مستقبل يتجاوز ظهيره الأيمن.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة