ملخص
خلال زيارة الرئيس الصومالي السبت للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أعاد الطرفان التأكيد في بيان مشترك على التزامهما الاتفاق و"روحية الصداقة والتضامن فيه".
وناقشا أيضاً سبل تعزيز المبادلات التجارية والتعاون الأمني بهدف التصدي "للمجموعات المتشددة". لكن ما زال ينبغي حل مسائل شائكة عدة.
أعلنت الصومال وإثيوبيا اليوم السبت اتفاقهما على إعادة تفعيل العلاقات الدبلوماسية بالكامل إثر زيارة للرئيس الصومالي حسن شيخ محمود لأديس أبابا ترمي إلى تهدئة توترات كان من شأنها أن تزيد من عدم الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.
وجاء في بيان مشترك أن محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد "اتفقا على إعادة تفعيل الروابط الثنائية وتعزيزها من خلال علاقات دبلوماسية كاملة في عاصمة كل من البلدين".
وتوترت العلاقات بين الصومال وإثيوبيا، الدولة غير الساحلية، بسبب إبرام أديس أبابا اتفاقاً يمنحها منفذاً بحرياً مع منطقة أرض الصومال الانفصالية قبل عام.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي أبريل (نيسان) 2024، طُرد السفير الإثيوبي لدى مقديشو في أعقاب الاتفاق البحري المثير للجدل الذي يمنح أديس أبابا مرفأ وقاعدة بحرية في البحر الأحمر مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة الانفصالية.
وفي مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، توصل الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى اتفاق برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أسهم في احتواء التصعيد بين الدولتين الجارتين في منطقة القرن الأفريقي.
I warmly welcome President @HassanSMohamud, President of the Federal Republic of Somalia, on his working visit to Ethiopia. pic.twitter.com/cGrhkRoSM0
— Abiy Ahmed Ali (@AbiyAhmedAli) January 11, 2025
تأكيد الالتزام
وخلال زيارة محمود اليوم للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أعاد الطرفان التأكيد في بيان مشترك على التزامهما الاتفاق و"روحية الصداقة والتضامن فيه"، وناقشا أيضاً سبل تعزيز المبادلات التجارية والتعاون الأمني بهدف التصدي "للمجموعات المتشددة"، لكن ما زال ينبغي حل مسائل شائكة عدة.
وفي حين قال أردوغان إن الاتفاق سيمنح إثيوبيا منفذاً بحرياً، لم يرشح أي تفصيل حول آلية التنفيذ.
كما أن مصير الصفقة المبرمة بين إثيوبيا وأرض الصومال ما زال مجهولاً.
توترات جلية
وكانت التوترات جلية اليوم خلال لقاء في القاهرة جمع بين وزراء خارجية الصومال أحمد معلم فقي، وإريتريا عثمان صالح محمد، ومصر بدر عبدالعاطي.
وقال وزير الخارجية المصري إن "أمن البحر الأحمر مرهون بإرادة الدول المشاطئة ومقتصر عليها، ولا نقبل أي وجود عسكري فيه".
وفي الفترة الأخيرة، توطدت العلاقات بين مصر والصومال وإريتريا التي تسعى إلى مواجهة الطموحات الإثيوبية في المنطقة، وشكلت الدول الثلاث تحالفاً خلال قمة في العاصمة الإريترية، وأعلن الوزراء الثلاثة اليوم عن خطوات أخرى من المرتقب اتخاذها.
وفي ظل المخاوف المرتبطة بإثيوبيا، تعزز التعاون العسكري بين القاهرة ومقديشو، وكشفت مصر عن مشاركتها في مهمة حفظ سلام جديدة للاتحاد الأفريقي من المقرر نشرها هذا الشهر في الصومال.