ملخص
قالت ريولز ذات مرة "لقد كرهت ذلك. كنت أصلي ألا يتحدثوا. كان من المروع أن أضطر إلى خيانتهم".
في وداع عسكري، شيعت فرنسا جثمان واحدة من أهم عملائها السريين خلال الحرب العالمية الثانية التي كانت تعمل على تدريب جواسيس الحلفاء على مقاومة "مصايد العسل" وهو تكتيك شائع تستخدم فيه الإغراءات الجنسية لجمع المعلومات الاستخباراتية.
وعملت نورين ريولز التي توفيت في الثاني من يناير (كانون الثاني) الجاري عن عمر يناهز 98 سنة، على اختبار المجندين من خلال مقابلتهم في فندق في بورنموث، وإعطائهم المشروبات الكحولية ومعرفة ما إذا كانوا سيكشفون أسراراً عن عملهم، ومن يجتازون الاختبار كانوا يعتبرون مناسبين للعمل خلف خطوط العدو.
والإثنين، أقيمت جنازة ريولز في كنيسة ميزون لافيت قرب باريس، حيث عاشت لمدة 70 عاماً وأنجبت خمسة أطفال. وشكل حاملو الأعلام حرس شرف أثناء نقل نعشها إلى مثواه الأخير مع عزف النشيد الوطني.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ولدت ريولز في مالطا لأب يعمل ضابطاً بحرياً ونشأت في مدينة لندن. ولأنها تتحدث الفرنسية بطلاقة، انضمت إلى هيئة العمليات الخاصة التي كان مقرها في مدينة بوليو الإنجليزية. وفي سن الـ18 فقط، كانت الشابة الساحرة تغوي المجندين في أحد الفنادق وترى ما إذا كان بإمكانها جعلهم يتحدثون عن عملهم.
وقالت ريولز ذات مرة "لقد كرهت ذلك. كنت أصلي ألا يتحدثوا. كان من المروع أن أضطر إلى خيانتهم".
وبعد انتهاء الحرب، تدربت ريولز كممرضة في رومانيا قبل أن تنتقل إلى باريس عام 1956 للعمل لدى مكتب "هيئة الإذاعة البريطانية"، وتزوجت رجلاً فرنسياً وأنجبا خمسة أطفال.
وحصلت ريولز على وسام جوقة الشرف ورتبة الإمبراطورية البريطانية عام 2023، والتقطت لها صور مع زعماء العالم في احتفالات الذكرى الـ80 لإنزال نورماندي في يونيو (حزيران) الماضي، ومن بينها صورة خلال مصافحة الأمير ويليام لها.