ملخص
قبل اجتماع اليوم، ناقشت الدول الأعضاء في التكتل، والبالغ عددها 27 دولة، اتخاذ موقف وسطي يشيد بمجالات التعاون مع إسرائيل لكنه في الوقت ذاته يشير إلى بعض المخاوف.
يلتقي وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر مسؤولين أوروبيين كباراً في بروكسل، اليوم الإثنين، في إحياء للحوار مع الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي يدرس فيه التكتل دوراً في إعادة إعمار غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار الشهر الماضي.
يرأس ساعر الجانب الإسرائيلي في اجتماع مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، وهو الاجتماع الأول من نوعه منذ عام 2022.
ومن المقرر أن تركز المحادثات على الوضع الإنساني في غزة والعلاقات الإسرائيلية- الفلسطينية والتطورات في الشرق الأوسط.
وقال سفير إسرائيل لدى الاتحاد الأوروبي حاييم ريجيف "يمثل مجلس الشراكة الذي يعقد اليوم الإثنين فرصة مهمة لتأكيد وتعزيز الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي"، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
وكشفت الهجمات التي شنتها حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ورد إسرائيل عليها، عن انقسامات حادة داخل الاتحاد الأوروبي. ففي حين نددت جميع الدول الأعضاء بهجمات "حماس"، دافع البعض بشدة عن حرب إسرائيل في غزة واستنكر آخرون الحملة العسكرية الإسرائيلية وما ألحقته من خسائر في صفوف المدنيين.
وبعث زعيما إسبانيا وإيرلندا في فبراير (شباط) 2024 برسالة إلى المفوضية الأوروبية للمطالبة بمراجعة مدى امتثال إسرائيل لالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان بموجب اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل المبرم عام 2000 والذي يوفر الأساس للتعاون السياسي والاقتصادي بين الجانبين.
لكن قبل اجتماع اليوم، ناقشت الدول الأعضاء في التكتل، والبالغ عددها 27 دولة، اتخاذ موقف وسطي يشيد بمجالات التعاون مع إسرائيل لكنه في الوقت ذاته يشير إلى بعض المخاوف.
وبحسب مسودة وثيقة، سيؤكد الاتحاد الأوروبي خلال الاجتماع التزام أوروبا بأمن إسرائيل ووجهة نظره "بضرورة ضمان العودة الآمنة والكريمة للنازحين من مواطني غزة إلى ديارهم".
وأثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب هذا الشهر استياء دول عربية وحلفاء غربيين عندما اقترح أن "تسيطر" الولايات المتحدة على غزة، مما يؤدي إلى تهجير سكانها الفلسطينيين بشكل دائم وإنشاء "ريفييرا الشرق الأوسط".
وبدأت الحرب على غزة بعدما شن مسلحون بقيادة "حماس" هجوماً عبر الحدود على بلدات إسرائيلية أدى وفقاً لما ذكرته إسرائيل إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
وتقول السلطات الصحية الفلسطينية، إن الحملة العسكرية الإسرائيلية التي جاءت رداً على هجوم "حماس" أودت بما يربو على 48 ألفاً من الفلسطينيين ودفعت بمئات الآلاف من الناس إلى اللوذ بملاجئ موقتة والاعتماد على شاحنات المساعدات.