Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قسوة أوناي إيمري تحفز مورغان روجرز على التألق مع أستون فيلا

ينتقل لاعب خط الوسط الهجومي لـ"الفيلانس" من مدرب صارم إلى آخر بانضمامه إلى توماس توخيل في منتخب إنجلترا

مورغان روجرز لاعب فريق أستون فيلا والمنتخب الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

مورغان روجرز نجم أستون فيلا الشاب يتحدث عن تأثير المدربين الصارمين مثل أوناي إيمري وتوماس توخيل في مسيرته. ويسعى اللاعب الصاعد إلى تحقيق النجاح مع المنتخب الإنجليزي ويستعد لمواجهة ألبانيا في تصفيات كأس العالم.

مدير فني تم التعاقد معه بكلفة كبيرة ويميل إلى أن يكون صارماً، إذ إن معاييره العالية واهتمامه بالتفاصيل تجعله شخصاً يسعى إلى الكمال، ويمكن لمورغان روجرز أن يشهد بذلك.

ما زال لاعب خط الوسط الهجومي لأستون فيلا في بداية مشواره على المستوى الدولي، لكن فترة الـ14 شهراً تحت قيادة مدربه الإسباني في أستون فيلا أوناي إيمري قد تشكل أساساً رائعاً لمشواره مع توماس توخيل والمنتخب الإنجليزي.

أتاح إيمري للاعب الذي هبط من دوري البطولة الإنجليزية قبل عامين أن يسجل هاتريك (ثلاثة أهداف) في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، رفع مستوى روجرز إلى درجات لم يكن كثر يتوقعونها، وبالتأكيد لم يتوقعها مانشستر سيتي عندما باعه عام 2023. وروجرز الذي يتميز بابتسامته الدائمة فعل كل هذا لأنه دائماً يسعى إلى مزيد.

وقال "لا توجد لحظة راحة. عندما تتوقع ذلك في الأقل يكون هو الذي يفاجئك ويخبرك عن نفسك، بالنسبة إلي شخصياً لن أغير ذلك. وهذا ما تحتاج إليه أحياناً عندما تخوض بضع مباريات جيدة، قد لا تكون في أفضل حالاتك بنسبة واحد في المئة، وهو سيتأكد من أن تلك هي نسبة واحد في المئة ثم يستخرج منك الأفضل".

"عندما تأتي إلى غرفة الملابس للمرة الأولى، ربما لا تأخذ الأمر بأفضل طريقة، ولا تعرف كيف تتعامل معه. تدخل غرفة الملابس سعيداً للغاية ثم يفاجئك بالحديث عن شيء ما".

"أستطيع أن أفكر في أفضل المباريات التي لعبتها، ويأتي إلى ويوبخني بسبب شيء صغير فعلته خلال الدقيقة الـ20 مثلاً... أعود إلى المنزل منزعجاً، بينما كنت أعتقد أنني لعبت بصورة جيدة. وهذا هو".

وهكذا هي الحياة تحت قيادة توخيل. لقد قدم الألماني نفسه عبر مكالمة فيديو منذ شهر أو شهرين، وحافظ على التواصل المنتظم، وأخبر روجرز بالمباريات التي سيحضرها لفيلا.

وكان اللاعب البالغ من العمر 22 سنة شارك في أول مباراتين دوليتين تحت قيادة المدرب الموقت لي كارسلي، واختير الآن من قبل توخيل، وترك الألماني انطباعاً قوياً عليه بينما تستعد إنجلترا لمواجهة ألبانيا في "ويمبلي" غداً الجمعة، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

وقال "الحضور مختلف قليلاً. بعض المدربين لديهم طرق مختلفة في التعامل. بالتأكيد، الهالة التي تحيط بتوخيل هي شيء لم أختبره من قبل. لديه ذلك المستوى من الثقة وذلك المستوى من الاحترام بالفعل. ويمكنك أن ترى طريقته في التصرف. كان هادئاً ومرتاحاً، ولكن عندما يحين وقت العمل، فهو وقت العمل".

روجرز متحدث جيد وجذاب ويفكر بذكاء، ويعتقد توخيل أن إنجلترا تحتاج إلى أن تتحسن في التواصل، وبخاصة خلال اللحظات الصعبة، وقال روجرز "جانب التواصل"، كاشفاً عن رسالة توخيل الأولى، "عندما يتغير الزخم في المباراة نبقى معاً. لن تسير الأمور بصورة مثالية. ونحن نواجه أفضل الفرق واللاعبين في العالم، لن نكون في المقدمة في كل مباراة. ونود أن نكون كذلك، لكن هذه ليست طريقة عمل كرة القدم، بغض النظر عن مدى جودتك أو الفريق الذي تلعب معه".

وهذا يفسر جزئياً اختيار توخيل الأكثر إثارة للجدل، وهو استدعاء المخضرم الصاخب جوردان هندرسون، إذ يقابل روجرز قائد الفريق الفائز بدوري أبطال أوروبا 2019 للمرة الأولى، وقال "هناك مستوى كبير من الاحترام وإحساس بمدى قياديته. يمكنك أن ترى كيف يدفع الناس للأمام. التشكيلات تتعلق بالتوازن. ولا يمكنك أن تجمع منتخباً كاملاً من 25 لاعباً شاباً لم يسبق لهم خوض أية تجربة من قبل".

اقرأ المزيد

وهو أكثر دراية بلاعب آخر تم استدعاؤه بعد فترة من الاستبعاد هو ماركوس راشفورد الذي يجني مكافأة مبكرة لانضمامه إلى روجرز في فيلا. وقال روجرز مبتسماً "أعتقد أنه دائماً ما كان لديه تلك الثقة والإيمان بأنه سيعود إلى هنا، ربما ليس بهذه السرعة لأنه يبدو وكأنه كان في فيلا لمدة أسبوع فقط".

لقد رحب روجرز بوصول رجل كان يمكن أن يراه منافساً على مكانه، وقال بتواضع "عندما نلعب المباريات ما من أحد يقلق مني، لكن الجميع يخافون مما يمكنه فعله، اللعب معه متعة، ويكفي النظر إلى جلب فيلا لاعبين من هذا المستوى لمعرفة المستوى الذي نسعى للوصول إليه".

هذه الرحلة أوصلتهم إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، وإذا تخطوا باريس سان جيرمان الفرنسي فقد يؤدي ذلك إلى لقاء إنجليزي آخر وهو صديقه لأعوام جود بيلينغهام.

وقال روجرز عن الموهوب ابن مدينة برمنغهام، "سيكون ذلك جيداً... لا أعتقد أنه سيستمتع كثيراً باللعب في فيلا بارك".

ويعود تاريخ صداقتهما إلى بطولات الناشئين تحت 15 عاماً، إذ كان روجرز يمثل وست بروميتش ألبيون وكان بيلينغهام يلعب مع فئة عمرية أكبر مع برمنغهام، وسُرع انتقال نجم ريال مدريد الإسباني إلى المنتخب الإنجليزي الأول، بينما سلك روجرز طريقاً أكثر تعقيداً.

وقال "بعض الناس يمكنهم الوصول إلى القمة مباشرة والتكيف. أنا احتجت إلى مباريات في دوري البطولة (الدرجة الأولى) لتشكيل أسلوبي وتحسينه، لقد احتجت للمرور بتلك الفترات الصعبة لأتعرف على نفسي كشخص وكلاعب. لكن علاقتنا كانت جيدة حقاً على رغم اختلاف مساراتنا المهنية تماماً، وكنا دائماً على اتصال خلال الرحلة، وهذا لطيف حقاً ويجعل الأمر أكثر حلاوة".

وأشار بيلينغهام إلى تلك الصداقة طويلة الأمد بصورة لهما معاً في فرق إنجلترا للشباب، وقال روجرز مازحاً إن صديقه لم يتغير، "كان دائماً يتحدث كثيراً".

وإذا واجها بعضهما مرة أخرى في نهائي دوري أبطال أوروبا، قد يكون هناك نذير خير لإيمري وفيلا إذا لعب بيلينغهام، إذ قال روجرز "لم يهزمني أبداً".

© The Independent

المزيد من رياضة