ملخص
يواجه برشلونة تحدياً كبيراً بجدول مزدحم يضم سبع مباريات في ثلاث بطولات خلال ثلاثة أسابيع، بدءاً من مواجهة أوساسونا اليوم الخميس من دون نجمه رافينيا ومدافعه باو كوبارسي، وبينما يترقب ريال مدريد وأتلتيكو نتائج المباراة، يحاول الفريق الكتالوني الحفاظ على صدارته في الدوري الإسباني رغم الإرهاق والإصابات.
لا يملك برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم لحظة لالتقاط أنفاسه عندما يواجه أوساسونا وجيرونا في غضون ثلاثة أيام بعد فترة توقف دولي قاسية تسببت في إرهاق لاعبيه أو عدم جاهزيتهم وغضب المدرب هانسي فليك.
وأضطر برشلونة وأوساسونا إلى تأجيل مباراتهما في الثامن من مارس (آذار) الجاري بعد وفاة طبيب النادي الكتالوني، ومع وجود جدول مباريات مزدحم في المسابقات الأخرى كان اليوم الخميس الموعد الوحيد المتاح لخوض المباراة مباشرة بعد فترة التوقف الدولي.
ومع عودة 13 لاعباً لبرشلونة بعد نهاية مشاركتهم مع منتخباتهم الوطنية لم يكُن لدى البرازيلي رافينيا الوقت للعودة والتعافي من أجل خوض مباراة اليوم، بينما شارك كثير من اللاعبين الآخرين في دور الثمانية ضمن دوري الأمم الأوروبية الذي شهد وقتاً إضافياً وركلات ترجيح.
ويلعب برشلونة مباراة كل ثلاثة أيام حتى الـ15 من أبريل (نيسان) المقبل تشمل سبع مباريات في ثلاث بطولات.
وبعد مواجهة أوساسونا سيستضيف برشلونة منافسه جيرونا الأحد المقبل ثم يزور ملعب أتلتيكو مدريد في إياب قبل نهائي كأس الملك بعدها بثلاثة أيام بعد تعادلهما (4 - 4) في مباراة الذهاب.
ورُفض استئناف برشلونة وأوساسونا من أجل تأجيل المباراة ويتعين على فريق فليك الآن خوض اللقاء من دون المهاجم الأساس رافينيا الذي شارك في جميع المباريات بالدوري وسجل 27 هدفاً وقدم 20 تمريرة حاسمة في المسابقات كافة.
وأسهمت الصفات القيادية لرافينيا وتألقه في وضعه ضمن قائمة المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، لكن فليك لم يتردد في التعبير عن أسفه لحقيقة أنه لن يتمكن من دفع اللاعب البرازيلي في مباراة اليوم عندما يخضع فريقه للاختبار أمام ضيفه أوساسونا.
وقال لاعب الوسط بيدري "نحن متعبون قليلاً، لكن لا يمكننا أن ننسى أننا برشلونة. إذا تقرر أن نلعب اليوم، فسنفعل ذلك ونبذل قصارى جهدنا للفوز بالدوري".
وحقق برشلونة سبعة انتصارات متتالية في الدوري، لكن أوساسونا كان أول فريق يتغلب عليه هذا الموسم بفوزه المفاجئ (4 - 2) في سبتمبر (أيلول) عام 2024.
وتحمل فليك آنذاك مسؤولية الخسارة عندما جاء قراره بإراحة اللاعبين الرئيسين بنتائج عكسية، لكنه لا يملك خياراً هذه المرة سوى التناوب بين اللاعبين مع إصابة المدافع باو كوبارسي أثناء مشاركته مع منتخب إسبانيا.
وسيراقب ريال مدريد مباراة برشلونة اليوم، إذ يتساوى العملاقان الإسبانيان برصيد 60 نقطة.
وكان أداء ريال في الدوري متذبذباً منذ بداية فبراير (شباط) الماضي، لكن فريق المدرب كارلو أنشيلوتي سيستضيف ليغانيس بعد غد السبت في مباراة تبدو سهلة نظرياً أمام فريق يصارع للنجاة من الهبوط وحقق فوزاً واحداً في ثماني مباريات.
وسيتابع أتلتيك بيلباو، صاحب المركز الرابع برصيد 52 نقطة أيضاً مباراة برشلونة عن كثب، إذ سيستقبل أوساسونا على استاد "متروبوليتانو" بعد ثلاثة أيام في مباراة تأجلت إلى الأحد المقبل حتى يتمكن منافسه من خوض مباراته أمام الفريق الكتالوني.
ويبتعد أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثالث بأربع نقاط من المتصدرين، ولا يمكن لفريق المدرب دييغو سيميوني تحمل مزيد من التعثر إذا أراد مواصلة سعيه إلى المنافسة.
وخسر أتلتيكو (2- 4) على ملعبه أمام برشلونة قبل فترة التوقف الدولي لكنه سيتطلع إلى العودة للانتصارات على ملعب إسبانيول صاحب المركز الـ15 بعد غد.
