Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

حاكمة مصرف سوريا المركزي تقدم استقالتها

القرار جاء بعد أقل من ثلاثة أشهر على تولي منصبها على نحو مؤقت

وفقاً لمصادر مصرفية  تجري دراسة تعيين عبد القادر حصرية محل ميساء (رويترز)
 

ملخص

أكد مسؤول سوري ومصدر بالقطاع المالي في سوريا إلى "رويترز" على أنه من المقرر تعيين بديل لميساء صابرين فور الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة

قالت ميساء صابرين حاكمة مصرف سوريا المركزي في تصريحات لـ"رويترز" اليوم الخميس إنها قدمت استقالتها، وذلك بعد أقل من ثلاثة أشهر على تولي منصبها على نحو مؤقت.
وأضافت أنها قدمت استقالتها لأن من المتوقع أن يعين حكام سوريا الجدد حاكماً جديداً بعد تشكيل الحكومة المتوقع في الأيام المقبلة.
وأكد مسؤول سوري ومصدر بالقطاع المالي في سوريا إلى "رويترز" على أنه من المقرر تعيين بديل لميساء صابرين فور الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة.

دراسة تعيين عبد القادر حصرية محل ميساء

وقالت مصادر متعددة بما في ذلك مصرفيون ورجال أعمال سوريون إنه تجري دراسة تعيين عبد القادر حصرية محل ميساء.
وجرى تعيين ميساء بعد إقالة الحاكم السابق محمد عصام هزيمة في أعقاب إطاحة المعارضة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2024.
وفي مقابلة مع "رويترز" في بداية فترة ولايتها تعهدت ميساء بتعزيز استقلال البنك بعد سنوات من سيطرة الدولة التي شابها الفساد، وكانت هذه هي المقابلة الوحيدة التي أجرتها خلال فترة توليها منصبها، ولم يرد حصرية على طلب للتعليق.

اقرأ المزيد

وشهدت الليرة السورية ارتفاعاً كبيراً أمام الدولار مع سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وتراجع سعر صرف الدولار من 15 ألفاً إلى 7500 ليرة، قبل أن يعاود الارتفاع إلى 10 آلاف ليرة حالياً.

ومنذ سقوط النظام في الثامن من ديسمبر 2024 حين فر الرئيس السوري إلى موسكو، انفتحت الأسواق على التداول بكل العملات الأجنبية ومن أبرزها الدولار والعملة التركية، وأخذت محال الصرافة تنتشر بين التجمعات والأماكن العامة والسياحية بعدما كان التداول بغير الليرة السورية ولا سيما الدولار جريمة تهدد صاحبها بعقوبة السجن، والتعرض للغرامة.

يشار إلى أنه في عام 1919، صدرت للمرة الأولى في التاريخ عملة خاصة بسوريا حملت اسم "الليرة السورية"، أصدرها البنك السوري في دمشق، وكانت تساوي 20 فرنكاً فرنسياً، وكانت تستخدم في سوريا ولبنان.

"بنك سوريا ولبنان الكبير"

وفي عام 1924 تغير اسم "البنك السوري" إلى "بنك سوريا ولبنان الكبير"، وتغير اسم العملة إلى "الليرة السورية- اللبنانية" التي تستخدم في البلدين، واستمر ذلك حتى عام 1937، إذ فُصلت الليرة السورية عن اللبنانية.

وفي عام 1947، وبعد استقلال سوريا عن فرنسا اعتمد الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية، وكان كل دولار واحد يساوي 2.19 ليرة، وفي عام 1950 صدر قانون النقد السوري، وعبر هذا القانون حصلت الحكومة السورية رسمياً على امتياز الإصدار، وتأسيس مؤسسة إصدار النقد السوري التي طبعت الليرة السورية باسمها مع التغطية بالذهب.

وفي عام 1956 حملت الليرة السورية عنوان "مصرف سوريا المركزي"، وحددت قوانين المصرف المركزي صور الإصدار النقدي والتغطية النقدية، ثم تعدل السعر الثابت للدولار الأميركي ليصبح 3.65، ومع السنوات اللاحقة بدأت العملة السورية تشهد انخفاضاً تدريجياً.