ملخص
قال الجيش الإسرائيلي إن "التحقيق الأوَّلي أثبت أن بعض المركبات المشبوهة كانت سيارات إسعاف وشاحنات إطفاء"، مستنكراً "الاستخدام المتكرر من قبل المنظمات الإرهابية في قطاع غزة لسيارات الإسعاف لأغراض إرهابية".
أعلن الجيش الإسرائيلي مساء السبت بدء عملية برية في حي الجنينة في رفح، بينما نشرت حركة حماس في وقت سابق مقطعاً مصوراً جديداً لرهينة إسرائيلي خُطف في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، يدعو فيه الحكومة الاسرائيلية إلى ضمان الإفراج عنه.
ويظهر الفيديو الذي تزيد مدته على ثلاث دقائق ولا يمكن التحقق من وقت تسجيله، الرهينة متحدثاً باللغة العبرية أمام الكاميرا، وقد رفع يديه مراراً مطالباً بالإفراج عنه.
الصليب الأحمر قلق
في الموازاة عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم السبت عن قلقها البالغ إزاء مصير تسعة من أفراد طاقم سيارات إسعاف تابع للهلال الأحمر الفلسطيني، فُقدوا منذ سبعة أيام في غزة. وأضافت المنظمة ضمن بيان أنها لم تتواصل مع أفراد الطاقم منذ تعرضهم لإطلاق نار كثيف أثناء عملهم في رفح فجر الأحد الماضي. وتابعت أن "من الضروري توفير المعلومات وإمكان التوصل إلى ضمان عودة هؤلاء العاملين الإنسانيين سالمين لأهاليهم الذين يعيشون كابوساً من دون معرفة ما إذا كان أحباؤهم على قيد الحياة".
وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 1060 عاملاً في مجال الرعاية الصحية قتلوا في غزة خلال 18 شهراً منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023.
إقرار إسرائيلي
في السياق أقر الجيش الإسرائيلي اليوم السبت بإطلاق النار على سيارات إسعاف في قطاع غزة بعدما اعتبرها "مشبوهة"، فيما نددت حركة "حماس" بـ"جريمة حرب" أودت بحياة مسعف وفقدان 14 آخرين.
وقع إطلاق النار الأحد الماضي في حي تل السلطان غرب مدينة رفح في جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، حيث عادت القوات الإسرائيلية إلى الهجوم في الـ20 من مارس (آذار) بعد يومين من استئناف الجيش للقصف الجوي على القطاع الصغير بعد هدنة استمرت قرابة شهرين.
وجاء في بيان للجيش أرسل إلى وكالة الصحافة الفرنسية إنه "بعد دقائق قليلة" من قيام الجنود "بالقضاء على عدد من إرهابيي (حماس)" من خلال فتح النار على مركباتهم، "تحركت مركبات أخرى بصورة مثيرة للريبة نحو الجنود".
وأضاف أن "الجنود ردوا بإطلاق النار على المركبات المشبوهة، مما أدى إلى مقتل عدد من إرهابيي (حماس) و(الجهاد الإسلامي)"، من دون أن يذكر أي إطلاق نار من هذه المركبات على الجنود.
وتابع الجيش أن "التحقيق الأوَّلي أثبت أن بعض المركبات المشبوهة كانت سيارات إسعاف وشاحنات إطفاء"، مستنكراً "الاستخدام المتكرر من قبل المنظمات الإرهابية في قطاع غزة لسيارات الإسعاف لأغراض إرهابية".
من جهته أعلن الدفاع المدني في غزة صباح الإثنين الماضي في بيان أنه لم يتلق أي رد من فريق مكون من ستة منقذين من تل السلطان تم إرسالهم بصورة عاجلة في اليوم السابق بعد أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في أعقاب تقدم القوات الإسرائيلية.
وقال الدفاع المدني أمس الجمعة إنه عثر على جثة قائد الفريق والسيارات "وقد زالت معالمها بعدما أصبحت عبارة عن كومة من الحديد".
بدورها قالت جمعية الهلال الأحمر إنها لم تتلق منذ الأحد أي اتصال من فريقها المكون من تسعة عناصر.
وقالت حركة "حماس" في بيان إن "استهداف طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر في رفح جريمة حرب مكتملة الأركان".
أما منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر فقال في بيان إنه منذ الـ18 من مارس، "تعرضت سيارات إسعاف لإطلاق النار" و"قُتل عمال إنقاذ" في قطاع غزة.
وأضاف فليتشر "إذا كانت المبادئ الأساسية للقانون الدولي لا تزال ذات قيمة، فيتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك لضمان احترامها".