فنلندا تبلغ ترمب بضرورة تحديد موعد نهائي لوقف النار في أوكرانيا

قال الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب اليوم الأحد إنه شدد خلال محادثاته مع نظيره الأميركي دونالد ترمب على ضرورة تحديد موعد نهائي لوقف إطلاق النار في أوكرانيا حتى يتسنى تحقيق ذلك، مضيفاً لصحافيين في لندن أن "الـ 20 من أبريل (نيسان) المقبل سيكون موعداً مناسباً لوقف إطلاق نار كامل من دون أي شروط، لأن الموعد النهائي ضروري ولأنه عيد القيامة، ولأن الرئيس دونالد ترمب سيكون قد أكمل ثلاثة أشهر في منصبه".

وقال مكتب ستوب إن الرئيس أجرى أمس السبت زيارة لم تكن معلنة للولايات المتحدة التقى خلالها ترمب في فلوريدا، حيث ناقشا تعزيز الشراكة بين البلدين.

ويركز ترمب بشدة منذ توليه منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي على إنهاء ما يصفها بالحرب السخيفة في أوكرانيا، وقد أعلنت الولايات المتحدة قبل أيام التوصل إلى اتفاقين منفصلين مع أوكرانيا وروسيا لوقف ضرباتهما في البحر الأسود ومنشآت الطاقة في كلا البلدين.

وأضاف ستوب للصحافيين أن صبر ترمب على روسيا بدأ ينفد، وإن لدى الولايات المتحدة خططاً "واسعة النطاق" إذا لم تقبل روسيا بوقف إطلاق النار.

من جهته هدد ترمب اليوم بفرض رسوم جمركية ثانوية تتراوح ما بين 25 و50 في المئة على جميع واردات النفط الروسي إذا شعر بأن موسكو تعرقل جهوده لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

سيطرة روسية جديدة

قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد، إن قواتها سيطرت على حي زابوريجيا في منطقة دونيتسك بأوكرانيا بعد عملية هجومية.

والحي لا علاقة له بمحطة "زابوريجيا" للطاقة النووية الواقعة في منطقة أخرى.

وقالت السلطات الأوكرانية، اليوم الأحد، إن سلسلة غارات جوية روسية بطائرات مسيرة استهدفت إحداها مستشفى عسكرياً في مدينة خاركيف في شمال شرقي البلاد، أسفرت عن مقتل شخصين في الأقل وإصابة 30 آخرين.

وقال المتحدث باسم مكتب المدعي العام لمدينة خاركيف دميترو تشوبينكو في مقطع فيديو نشر على "تيليغرام"، إن ست غارات استهدفت، مساء أمس السبت، حيين في المدينة الواقعة في شمال شرقي أوكرانيا، التي كانت تعد ثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان في البلاد قبل بدء الحرب. وأضاف أن شخصين لقيا حتفيهما في منزليهما.

وذكرت وزارة الطوارئ أن الغارات دمرت مباني سكنية وأخرى تضم مكاتب ومركزاً طبياً ومحلات تجارية ومرائب وسيارات.

وقال حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف، إن القتيلين هما رجل يبلغ 67 سنة وامرأة تبلغ 70 سنة، في حين أصيبت فتاة تبلغ 15 سنة بجروح خطرة.

وقال الجيش الأوكراني، إن مستشفى عسكرياً تعرض للقصف و"هناك إصابات بين عسكريين كانوا يتلقون العلاج"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول عددهم.

ولا تكشف كييف عادة عن بيانات في شأن الخسائر العسكرية.

واتهم الجيش الأوكراني روسيا بارتكاب "جريمة حرب" و"انتهاك قواعد القانون الإنساني الدولي".

تدمير مسيرات

قالت القوات الجوية الأوكرانية في بيان، اليوم الأحد، إن الدفاعات الجوية دمرت 65 من أصل 111 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم خلال الليلة الماضية.

وأضافت القوات الجوية، أن 35 طائرة مسيرة أخرى "فُقد أثرها" من دون التسبب في أضرار، في إشارة عادة إلى استخدام وسائل التشويش الإلكتروني.

وذكرت أن تقارير وردت عن أضرار في مناطق خاركيف وسومي وأوديسا ودونيتسك.ش

ويأتي هذا الاتهام في ما تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام في أسرع وقت، وقد أجرت محادثات مع مسؤولين روس وأوكرانيين.

ولم تسفر المحادثات حتى الآن عن أي تقدم، على رغم موافقة الجانبين في وقت سابق من هذا الأسبوع على مقترح هدنة في البحر الأسود.

كان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة دعا الجمعة إلى إنهاء "المعاناة المروعة" التي تتسبب بها الهجمات على المدنيين في أوكرانيا، في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة التوسط بين موسكو وكييف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.