ملخص
قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو لا يمكنها قبول المقترحات الأميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا بشكلها الحالي لأنها لا تعالج المشكلات التي تعدها موسكو سبباً في الصراع، مشيراً إلى أن المحادثات الأميركية الروسية حول هذا الموضوع توقفت.
قال الكرملين اليوم الأربعاء إن زيارة كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون الاستثمار الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع إدارة الرئيس دونالد ترمب "ممكنة"، لكنه أحجم عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وذكرت "رويترز" أنه من المتوقع أن يزور دميترييف واشنطن هذا الأسبوع، وهو أهم مسؤول روسي يزور الولايات المتحدة منذ اندلاع حرب أوكرانيا عام 2022. وكانت "سي أن أن" أول من أذاع نبأ الزيارة.
ورداً على سؤال عما إذا كان دميترييف سيزور واشنطن لإجراء محادثات مع مسؤولين من إدارة ترمب، من بينهم المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إن هذه الزيارة ممكنة.
وأضاف بيسكوف "نعم، أؤكد أن هذه الزيارة قد تكون ممكنة، ومستمرون في التواصل مع الأميركيين عبر قنوات مختلفة. ولا أستطيع الإدلاء بأية تفاصيل أكثر من ذلك".
وأحجم صندوق الاستثمار المباشر الروسي الذي يترأسه دميترييف، عن التعليق.
وقال ترمب مراراً إنه يريد إنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاثة أعوام في أوكرانيا، وحذر من أخطار تحولها إلى حرب عالمية ثالثة بين الولايات المتحدة وروسيا. ويقول الرئيس الأميركي إنه يريد أن يتذكره الناس باعتباره صانع سلام.
لكن ترمب قال يوم الأحد الماضي إنه "شعر بالغضب" من بوتين، وتحدث عن إمكانية فرض عقوبات على من يشتري النفط الروسي. وروسيا هي ثاني أكبر مصدر للنفط الخام في العالم بعد السعودية.
وعبر ترمب أيضاً عن إحباطه من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي قال إنه يحاول إعادة التفاوض على اتفاق خاص بالمعادن.
وقال بيسكوف "لا يزال بوتين منفتحاً على محادثات السلام. وعلى السعي إلى تسوية سياسية ودبلوماسية في أوكرانيا".
مبعوث بوتين لشؤون الاستثمار
والقضايا التي سيناقشها دميترييف في واشنطن غير معروفة، لكنه قد يحمل رسالة من بوتين إلى ترمب.
ويعد المصرفي السابق في "غولدمان ساكس" الذي تلقى تعليماً في جامعة "ستانفورد" أحد أكثر أعضاء النخبة الروسية دراية بالشؤون الأميركية، ويتمتع بعلاقات وثيقة مع بعض أهم الأعضاء في فريق ترمب.
وقد يكون له دور محوري في إصلاح العلاقات بين موسكو وواشنطن، التي وصلت حتى تنصيب ترمب في يناير (كانون الثاني) الماضي إلى أسوأ مستوياتها منذ أخطر مراحل الحرب الباردة.
ولعب دميترييف (49 سنة) دوراً في الاتصالات المبكرة مع الولايات المتحدة عند انتخاب ترمب رئيساً للمرة الأولى عام 2016، وكذلك في بناء علاقات مع السعودية مما أدى إلى اتفاق على أسعار النفط في إطار مجموعة "أوبك".
ويعقد اجتماعات منتظمة مع بوتين، ووصفته الولايات المتحدة في إعلانات العقوبات بأنه "حليف معروف لبوتين".
وأشار دميترييف خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى مجموعة من المبادرات التي يمكن لروسيا والولايات المتحدة التعاون فيها، بمجالات تمتد من الاستثمار والمعادن الأرضية النادرة والطاقة إلى القطب الشمالي والفضاء والتعاون مع إيلون ماسك.
اتهامات روسية
واتهمت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أوكرانيا بمهاجمة البنية التحتية الروسية للطاقة مرتين خلال الـ24 ساعة الماضية، رغم توصل موسكو وكييف إلى اتفاق بوساطة أميركية ينص على عدم استهداف منشآت الطاقة في البلدين.
وأضافت الوزارة أن أوكرانيا شنت هجمات بطائرات مسيرة وقصف مدفعي على منشآت في منطقة كورسك الروسية، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي.
ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق بشكل مستقل من تلك التقارير. ويتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك الاتفاق.
وأسفرت ضربات روسية بمسيّرات على زابوريجيا وخاركيف في شرق أوكرانيا عن مقتل شخص وإصابة 10 آخرين، وفق ما أعلن مسؤولون أوكرانيون الأربعاء.
وقال الحاكم العسكري لزابوريجيا إيفان فيدوروف على تلغرام، إن رجلاً يبلغ 45 عاماً قُتل فيما أصيب آخر يبلغ 44 عاماً وامرأة تبلغ 39 عاماً جراء "هجوم طائرة مسيّرة معادية" على سيارات كانت متوقفة أمام منزل في المنطقة.
وفي خاركيف، القريبة من الحدود الروسية، أفاد رئيس بلدية المدينة إيغور تيريخوف بإصابة ثمانية أشخاص في ما قال حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف على تلغرام إنه "هجوم ضخم بمسيّرات معادية".
اعتراض مسيّرات أوكرانية
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها اعترضت ودمرت 93 مسيّرة أوكرانية ليل الثلاثاء الأربعاء معظمها فوق منطقة كورسك.
وقال مسؤول في منطقة كورسك اليوم الأربعاء إن الهجوم الأوكراني أجبر ما لا يقل عن 60 شخصاً على إخلاء منازلهم عندما سقط حطام طائرات مسيرة على مبنى سكني في المدينة التي لا تبعد كثيراً عن الحدود مع أوكرانيا.
وقال القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك ألكسندر خينشتاين عبر تلغرام، إنه "نتيجة لهجوم طائرات مسيرة معادية على كورسك، لحقت أضرار بمبنى سكني في وسط المدينة". وأضاف "لحسن الحظ، لم تقع إصابات".
هجمات روسية
في المقابل قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية ليل الثلاثاء إن روسيا شنت 72 ضربة وأطلقت 646 "طائرة مسيرّة" على الأراضي الأوكرانية منذ بداية اليوم.
وأبلغت كل من أوكرانيا وروسيا أمس الثلاثاء الولايات المتحدة بتعرض منشآتها للطاقة للاستهداف، ودعت كييف واشنطن إلى تشديد العقوبات على موسكو التي تتهمها بـ"انتهاك" ما تم الاتفاق عليه في السعودية.
وعقب اجتماعات منفصلة عقدها وفد أميركي مع مسؤولين روس وأوكرانيين واستضافتها المملكة العربية السعودية، أعلنت واشنطن أن الطرفين اتفقا على تطوير وسائل من أجل تطبيق "اتفاق لحظر الضربات ضد منشآت الطاقة" في روسيا وأوكرانيا.
لكنّ الطرفين تبادلا الاتهامات بانتهاك التعهد بالتوقف عن استهداف منشآت الطاقة، رغم أن أي اتفاق لم يتم توقيعه رسمياً.
مسؤول روسي إلى واشنطن
في السياق من المتوقع أن يزور مسؤول روسي واشنطن هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز".
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إنه من المقرر أن يلتقي رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي كيريل دميترييف مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف. كان الشهر الماضي قد شهد تعيين دميترييف مبعوث روسيا الخاص للتعاون الاقتصادي والاستثماري الدولي.
وكان تقرير لـ"سي.أن.أن" قد أفاد في وقت سابق بأنهما سيجتمعان لإجراء محادثات بشأن تعزيز العلاقات بين البلدين مع سعيهما لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ولم يصدر البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية أي تعليق بعد. ولم ترد السفارة الروسية في واشنطن وصندوق الاستثمار المباشر الروسي على طلبات للتعليق أرسلت خارج ساعات العمل.
وستكون زيارة دميترييف أول زيارة من مسؤول روسي كبير لواشنطن لإجراء محادثات منذ هجوم روسيا على أوكرانيا في 2022.
وتأتي الزيارة في أعقاب اتصالات هاتفية جرت في الآونة الأخيرة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفي الوقت الذي يشير فيه ترمب إلى إمكانية لقاء نظيره الروسي قريباً.
ومنذ تولي ترمب منصبه في يناير (كانون الثاني)، يسعى البلدان إلى إصلاح علاقاتهما المتوترة. وأسفرت هذه الجهود عن تعيين سفير روسي جديد لدى الولايات المتحدة وبدء محادثات في شأن المعادن الأرضية النادرة.
نشر فرقة عسكرية أجنبية
من جانبه، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الثلاثاء، الولايات المتحدة إلى تشديد العقوبات المفروضة على روسيا، متهماً الأخيرة بـ"انتهاك" ما تعهدت به خلال محادثات منفصلة أجراها الطرفان مع مسؤولين أميركيين في السعودية لتحييد منشآت الطاقة في الحرب.
وقال، "أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة زيادة تأثير العقوبات لأنني أعتقد أن الروس ينتهكون ما وعدوا الولايات المتحدة به، أقله ما أبلغتنا به أميركا وقالته علناً"، مضيفاً "نأمل في أن تكون لدى الرئيس دونالد ترمب كل الوسائل الملائمة لزيادة ضغط العقوبات على الجانب الروسي".
وأعلن زيلينسكي أنه سيجتمع، الجمعة المقبل، مع ممثلين عن مجموعة صغيرة من الدول المستعدة للمساهمة في فرقة عسكرية أجنبية في أوكرانيا، وذلك في وقت تسعى فيه كييف جاهدة إلى الحصول على ضمانات أمنية في إطار أي اتفاق سلام مع روسيا.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إنه ينتظر إجابات "أكثر واقعية" من حلفاء كييف بشأن استعدادهم للمساهمة في مثل هذه القوة، وهي مبادرة تعارضها روسيا بشدة.
وتابع، "في ما يتعلق بمسألة نشر قوة عسكرية، سنعقد اجتماعاً الجمعة. سيكون اجتماعاً لفرقنا العسكرية، وعدة دول، ومجموعة محدودة من الدول التي ستكون مستعدة لنشر قوة عسكرية بشكل أو بآخر".
وأوضح زيلينسكي أن القوة ستشمل عنصراً برياً وعنصراً جوياً ووجوداً بحرياً. وقال عن اجتماع الجمعة، "سيكون هذا أول اجتماع معمق، (قبل ذلك) كانت هناك مشاورات. أعتقد أننا سنرى بعض التوضيحات وبعض التفاصيل".
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الإثنين، إن قادة عسكريين من بريطانيا وفرنسا وأوكرانيا سيجتمعون في الأيام المقبلة للبناء على "الزخم الحقيقي" في الجهود الرامية إلى تعزيز أمن أوكرانيا.
رفض روسي
من جانبه، صرّح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بأن موسكو لا يمكنها قبول المقترحات الأميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا بصورتها الحالية لأنها لا تعالج المشكلات التي تعدها بلاده سبباً في الصراع، مضيفاً أن المحادثات الأميركية- الروسية حول هذا الموضوع توقفت.
وتشير تصريحات ريابكوف إلى أن موسكو وواشنطن لم تتمكنا حتى الآن من تجاوز الخلافات التي أثارها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أكثر من أسبوعين حين قال، إن المقترحات الأميركية بحاجة إلى إعادة صياغة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت ينفد صبر ترمب تجاه ما رأى أنه قد يكون مماطلة من موسكو في التوصل إلى اتفاق أوسع نطاقاً، وقال خلال الأيام الأخيرة إنه "غاضب" من بوتين وتحدث عن فرض عقوبات على الدول التي تشتري النفط الروسي إذا شعر بأن موسكو تعرقل التوصل إلى اتفاق.
لكن ريابكوف، وهو متخصص في العلاقات الأميركية- الروسية، أكد أن موسكو لا يمكنها بعد المضي قدماً في صفقة، ونقلت وسائل الإعلام الحكومية عنه قوله لمجلة "إنترناشيونال أفيرز" الروسية خلال مقابلة نشرت الثلاثاء، "نأخذ النماذج والحلول التي اقترحها الأميركيون على محمل الجد الشديد، لكن لا يمكننا قبولها كلها بصورتها الحالية"، وأضاف "بحسب ما نرى، لا مكان فيها اليوم لمطلبنا الرئيس، أي حل المشكلات المتعلقة بجذور هذا الصراع. هذا غائب تماماً ويتعين التغلب على ذلك".
وكان بوتين شدد على أنه يريد أن تتخلى أوكرانيا عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأن تسيطر روسيا على كامل أربع مناطق أوكرانية ضمتها إليها وأن يكون حجم الجيش الأوكراني محدوداً، بينما ترى كييف أن هذه المطالب تعادل المطالبة باستسلامها.
"معقد للغاية"
رداً على سؤال حول تصريحات ترمب الأخيرة المتعلقة برغبته في أن يعقد بوتين صفقة بالنسبة إلى أوكرانيا، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "نواصل اتصالاتنا مع الجانب الأميركي. الموضوع معقد للغاية. إن الجوهر الذي نناقشه والمتعلق بالتسوية الأوكرانية معقد للغاية. وهذا يتطلب كثيراً من الجهد الإضافي".
وأكدت روسيا، الثلاثاء، أنها تلتزم تماماً هدنة توسطت فيها الولايات المتحدة بعدم مهاجمة موسكو لمنشآت الطاقة الأوكرانية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للتلفزيون الرسمي، إن وزير الدفاع أندريه بيلوسوف أطلع بوتين على انتهاكات أوكرانية مزعومة خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي، مضيفاً أن موسكو نقلت قائمة بالانتهاكات إلى مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز ووزير الخارجية ماركو روبيو.
وخلال الأيام الأخيرة اتبع ترمب موقفاً أكثر تصالحاً تجاه روسيا، فأثار قلق حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين في وقت يحاول التوسط لإنهاء الصراع في أوكرانيا الذي دخل عامه الرابع، لكنه وسط ضغوط من أوروبيين مثل رئيس فنلندا الذي حثه على محاسبة موسكو، تبنى ترمب لهجة أكثر صرامة.
طريق أطول للسلام
قال مصدران أميركيان، إن مسؤولين بارزين في إدارة ترمب ناقشوا في الأيام القليلة الماضية احتمال ألا تستطيع الولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا في الأشهر القليلة المقبلة، ويضعون خططاً جديدة للضغط على كل من كييف وموسكو.
ووضع ترمب وكبار مستشاريه في بداية فترة الرئاسة الجديدة هدفاً للتوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار بحلول أبريل (نيسان) أو مايو (أيار) المقبل. وكانوا يأملون في التوصل إلى اتفاق سلام دائم في الأشهر التالية.
واستبعد المصدران، وهما مسؤولان مطلعان على المحادثات، كون أي من الاتفاقين وشيكاً، مما يعزز احتمال إطالة أمد الحرب التي تدور رحاها منذ ثلاثة أعوام وحاجة أوكرانيا إلى مزيد من الدعم الغربي لعملياتها العسكرية.
وستصبح مثل هذه النتيجة بمثابة نقطة سوداء تلاحق ترمب الذي يصف نفسه بأنه مبرم صفقات والذي لطالما وعد بإنهاء سريع للصراع الذي أودى بحياة مئات الآلاف من الأشخاص، وهو ما ينطوي على خطر جر حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى صراع مباشر مع روسيا المسلحة نووياً.
وظل مسؤولون أميركيون كبار يشكون لأسابيع في سلسلة من الاجتماعات الخاصة من طريقة تعامل كييف مع المفاوضات وما يعدونه مقاومة للتوصل إلى صفقة بشأن المعادن النادرة مع واشنطن والمضي قدماً في محادثات السلام. لكن في الأيام القليلة الماضية، قال المصدران إن إحباط المسؤولين من موسكو يتزايد.
وأضاف المصدران أن مسؤولين داخل البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية، في سلسلة من اجتماعات ومكالمات مطلع الأسبوع، أقروا بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقاوم جاهداً محاولات واشنطن للتوصل إلى اتفاق سلام دائم، وناقشوا مدى تأثير فرض عقوبات اقتصادية أو دبلوماسية في دفع روسيا نحو التوصل إلى اتفاق، وما عساها أن تكون هذه العقوبات.
ويمثل الغضب المتزايد تجاه موسكو، بما في ذلك الغضب من الرئيس نفسه، تحولاً في المناقشات داخل الإدارة الأميركية بشأن استعداد موسكو للتفاوض. وقال المصدران إن ترمب ظل لأسابيع يقول إنه يثق بالرئيس الروسي وإنه يعتقد أن الزعيم الروسي ملتزم بالسلام، لكن قلق البيت الأبيض تزايد في الأيام القليلة الماضية من نوايا بوتين، غير أن ترمب لا يزال يشير علناً إلى اعتقاده أن بوتين يريد إنهاء الحرب.
ولم تتضح الخطط المحددة التي قد تكون لدى الإدارة الأميركية للضغط على موسكو، لكن أحد كبار المسؤولين الأميركيين قال إن البيت الأبيض يواصل النظر في إجراءات إضافية للرسوم الجمركية والعقوبات التي يمكن أن يفرضها على البلاد.
والأحد الماضي، قال ترمب لشبكة "أن.بي.سي نيوز"، إنه "غاضب" بعد أن انتقد بوتين مصداقية الرئيس الأوكراني، واقترح احتمال أن تفرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية ثانوية تتراوح بين 25 و50 في المئة على مشتري النفط الروسي.