ملخص
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن يسمح بدخول جميع البضائع والإمدادات إلى غزة قبل أن تفرج "حماس" عن جميع الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم.
أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي يقوم بـ"تجزئة" قطاع غزة و"السيطرة" على مساحات فيه من أجل استعادة الرهائن الذين تحتجزهم حركة "حماس" وقال نتنياهو إن الجيش "يقوم بتجزئة القطاع وزيادة الضغط تدريجاً لكي تعيد (حركة حماس) رهائننا"، مضيفاً، في بيان، أن تل أبيب "تسيطر على أراضٍ، وتضرب الإرهابيين وتدمّر البنى التحتية".
قتلى في جباليا
في هذا الوقت، أعلن الدفاع المدني أن 16 فلسطينياً بينهم تسعة أطفال قتلوا إثر غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي، واستهدفت مبنى يضم عيادة طبية تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) داخل مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل للصحافة الفرنسية إنه نُقل 16 قتيلاً في الأقل بينهم تسعة أطفال وعشرات المصابين، جراء غارة جوية شنها الطيران على عيادة تابعة لـ"الأونروا" في مخيم جباليا.
وأضاف "تحولت أجساد القتلى إلى أشلاء"، وأن المبنى الذي "يؤوي عشرات النازحين أصيب بدمار كبير واشتعل فيه حريق هائل".
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ ضربة الأربعاء، مستهدفاً مقاتلين من حركة "حماس" في مبنى تابع لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأفاد الجيش في بيان، أنه "ضرب إرهابيين من (حماس) في منطقة جباليا" كانوا "يختبئون في مركز قيادة"، فيما أكد متحدث عسكري رداً على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية، أن الضربة استهدفت مبنى للـ"أونروا" يؤوي "عيادة".
ويشهد قطاع غزة اليوم الأربعاء يوماً دامياً تخطى فيه عدد القتلى الـ 40 شخصاً سقطوا في ضربات إسرائيلية على نقاط عدة في القطاع، بينما أعلن زير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الأربعاء توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة بشكل كبير، وقال إنه من المقرر السيطرة على مساحات واسعة من القطاع وضمها إلى المناطق الأمنية الإسرائيلية.
مجزرة في جباليا
وفي التفاصيل الميدانية أعلن الدفاع المدني أن 16 فلسطينياً بينهم 9 أطفال قتلوا إثر غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي واستهدفت مبنى يضم عيادة طبية تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية إنه تم نقل 16 قتيلاً على الأقل بينهم 9 أطفال وعشرات المصابين جراء غارة جوية استهدفت عيادة تابعة للأونروا في مخيم جباليا. وأضاف بصل أن أجساد القتلى تحولت إلى أشلاء، وأن المبنى الذي "يؤوي عشرات النازحين أصيب بدمار كبير واشتعل فيه حريق هائل".
غارات على رفح والنصيرات
كذلك أعلن الدفاع المدني مقتل 15 شخصاً في غارتين إسرائيليتين استهدفتا فجراً منزلين في رفح (جنوب) والنصيرات (وسط)، في حين ذكرت وسائل إعلام أن عدد الضحايا في غزة وصل اليوم الأربعاء إلى 25 قتيلاً.
وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل عن سقوط 13 قتيلاً وعشرات المصابين جراء قصف الطائرات الإسرائيلية فجر اليوم لمنزل يؤوي نازحين في وسط خان يونس، عدد منهم من الأطفال، فيما سقط قتيلان آخران إثر استهداف الطيران الحربي فجراً لمنزل في مخيم النصيرات.
توسيع نطاق العمليات
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أعلن في وقت سابق الأربعاء توسيع نطاق العملية العسكرية في غزة بشكل كبير، وقال إنه من المقرر السيطرة على مساحات واسعة من القطاع وضمها إلى المناطق الأمنية الإسرائيلية.
وأضاف في بيان أنه سيكون هناك إجلاء واسع النطاق للسكان من مناطق القتال، ودعا سكان غزة إلى القضاء على حماس وإعادة الرهائن الإسرائيليين، وقال إن هذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب.
الغذاء لا يكفي
من جهة أخرى رفضت الأمم المتحدة تأكيدات إسرائيل بأن هناك ما يكفي من الغذاء في قطاع غزة لفترة طويلة ووصفتها بأنها "سخيفة".
وجاءت تصريحات إسرائيل على رغم إغلاق جميع المخابز التي يدعمها برنامج الأغذية العالمي في القطاع وعددها 25.
ولم تدخل أية مساعدات إلى القطاع الفلسطيني منذ الثاني من مارس (آذار) الماضي، وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن يسمح بدخول جميع البضائع والإمدادات إلى غزة قبل أن تفرج حركة "حماس" عن جميع الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم.
وفي وقت لاحق من الشهر الماضي استأنفت إسرائيل قصفها لغزة بعد هدنة استمرت شهرين وأرسلت قواتها مجدداً إلى القطاع، وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الوكالة العسكرية الإسرائيلية التي تنسق تسليم المساعدات، إنه خلال الهدنة دخلت نحو 25200 شاحنة إلى غزة تحمل ما يقارب 450 ألف طن من المساعدات.
وذكرت الوحدة في منشور على "إكس"، "هذا يمثل ما يقارب ثلث إجمالي الشاحنات التي دخلت إلى غزة أثناء الحرب بأكملها، خلال ما يزيد قليلاً على شهر"، مضيفة أن "هناك ما يكفي من الغذاء لفترة طويلة، إذا سمحت ’حماس‘ للمدنيين بتناوله".
انتقادات أممية
وعندما سئل المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن هذا التصريح، قال للصحافيين "من وجهة نظر الأمم المتحدة، هذا أمر سخيف... لقد وصلنا إلى نهاية إمداداتنا"، مردفاً أن "برنامج الأغذية العالمي، كما تعلمون، لا يغلق مخابزه عبثاً. إذا لم يتوافر الدقيق وإذا لم يتوافر غاز الطهي، فلن تتمكن المخابز من فتح أبوابها".
ودان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك اليوم الثلاثاء الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي على سيارات إسعاف في قطاع غزة وأدى إلى مقتل 15 مسعفاً.
وقال تورك في بيان "أدين الهجوم الذي نفذه الجيش الإسرائيلي على قافلة طبية وإسعافية في الـ23 من مارس الماضي، وأسفر عن مقتل 15 من العاملين في المجال الطبي والإنساني في غزة"، مضيفاً أن "اكتشاف جثثهم بعد ثمانية أيام في رفح مدفونة قرب سياراتهم المدمرة والتي يسهل التعرف إليها أمر مقلق جداً، مما يطرح تساؤلات مهمة حول سلوك الجيش الإسرائيلي أثناء الحادثة وبعدها".
وأتت تصريحات تورك بعدما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أول من أمس الأحد انتشال جثث ثمانية من مسعفيه وستة من عناصر الدفاع المدني في غزة وموظف في وكالة تابعة للأمم المتحدة. وأضاف الهلال الأحمر الفلسطيني أن أحد مسعفيه واسمه أسعد النصاصرة لا يزال مفقوداً، مطالباً بالكشف عن مصيره.
اتصال ترمب والسيسي
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم أنه اتصل بنظيره المصري عبدالفتاح السيسي وأن المكالمة جرت "بصورة جيدة جداً".
وكتب الرئيس الأميركي على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، "ناقشنا عدداً من المواضيع، ولا سيما التقدم العسكري الكبير الذي حققناه ضد الحوثيين في اليمن الذين يدمرون السفن"، لكنه لم يحدد متى أجريت المكالمة.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان اليوم إن السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترمب بحثا جهود الوساطة الرامية إلى استعادة الهدوء في المنطقة، مما سيؤثر إيجاباً في حركة الملاحة في البحر الأحمر ويضع حداً للخسائر الاقتصادية لجميع الأطراف.
وأضاف البيان أن الرئيسين ناقشا "سبل تعزيز العلاقات الثنائية، مؤكدين على عمق وقوة العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين ومشددين على حرصهما على استمرار هذا التعاون بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين".
من جهة أخرى، أعلن مساعد وزير الخارجية البريطاني هاميش فالكونر اليوم الأربعاء أن المملكة المتحدة "لا تؤيد" توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، معرباً عن "قلقه العميق" إزاء استئناف القصف المكثف على القطاع.
وقال فالكونر إن "المملكة المتحدة لا تؤيد توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية"، وأضاف "استمرار القتال وإراقة الدماء ليس في مصلحة أحد، وعلى جميع الأطراف بما فيها إسرائيل احترام القانون الإنساني الدولي".
إصابات في الضفة
قالت وسائل إعلام فلسطينية إن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا اليوم بهجوم شنه مستوطنون إسرائيليون قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن نحو 300 مستوطن هاجموا قرية دوما الفلسطينية وأضرموا النار في مزارع وألحقوا أضراراً بالمركبات وأن ثلاثة من السكان أصيبوا بالرصاص الحي والمطاط.
وقال الجيش الإسرائيلي إن عشرات المدنيين الإسرائيليين أضرموا النار في ممتلكات بالمنطقة، وبعد ذلك نشبت "مواجهة عنيفة" بين الإسرائيليين والفلسطينيين، موضحاً أن جنوداً وأفراداً من الشرطة أُرسلوا إلى هناك و"بدأوا العمل على فض المواجهات العنيفة".
وأفاد مسعفون فلسطينيون بأن المصابين الثلاثة نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.