Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

تراجع أسهم الشرق الأوسط يثير القلق من تهديدات الرسوم الجمركية والنفط

انخفاض الإيرادات النفطية قد ينعكس سلباً على دول الخليج في خطط التحول الاقتصادي والإنفاق على المشاريع الكبرى

يهدد انخفاض الإيرادات النفطية بتباطؤ خطط التحول الاقتصادي الإقليمي والإنفاق على المشاريع الضخمة (غيتي)

ملخص

يهدد الأسهم في منطقة الشرق الأوسط أيضاً احتمال وجود فترة مستدامة من انخفاض أسعار النفط

تراجعت المؤشرات الرئيسة للأسهم في دول الشرق الأوسط، بما في ذلك السعودية، أمس الأحد بأكبر وتيرة منذ عام 2020، مع تفاعل المستثمرين مع أخطار اندلاع حرب تجارية عالمية جديدة وتراجع أسعار النفط.

وهبطت الأسهم في البورصة الرئيسة للسعودية بنسبة وصلت إلى 6.1 في المئة، فيما تراجعت المؤشرات في قطر والكويت بأكثر من 5.5 في المئة. وسجلت الأسهم في تل أبيب أكبر انخفاض لها منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، حين شنت "حماس" هجومها على إسرائيل.

ووفقاً لـ"بلومبيرغ" كانت شركة "أرامكو السعودية" - أكبر مصدر للنفط في العالم - من بين أكبر الخاسرين في المنطقة، إذ فقدت في مرحلة ما أكثر من 90 مليار دولار من قيمتها السوقية.

وتفاقمت الخسائر الإقليمية بعد الانهيار الذي شهدته الأسواق العالمية في الأسبوع الماضي إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن فرض أعلى رسوم جمركية تشهدها البلاد منذ أكثر من قرن على شركائها التجاريين. ولا تزال حال القلق تهيمن على المستثمرين وسط تهديدات بمزيد من التراجعات في مختلف فئات الأصول، بعدما ردت الصين الجمعة بفرض رسوم جمركية خاصة بها.

ويزيد ذلك من الأخطار المترتبة على نشوب حرب تجارية أوسع وتبادل إجراءات انتقامية قد تعكر سلاسل الإمداد وتبطئ النمو الاقتصادي.

وقال الشريك المؤسس ومدير الاستثمار في شركة "أموال كابيتال بارتنرز" فادي عربيد لـ"بلومبيرغ"، "على المدى القصير فإن أسواق الأسهم الإقليمية في دول مجلس التعاون الخليجي ليست بمنأى عن المشاعر العالمية. لقد شهدنا ذلك مرات كثيرة في الماضي مثل الأزمة المالية العالمية و(كوفيد)، وما إلى ذلك. العلاقة بينهما واضحة".

تراجع الأسهم وانخفاض أسعار النفط

ويهدد الأسهم في منطقة الشرق الأوسط أيضاً احتمال وجود فترة مستدامة من انخفاض أسعار النفط. فقد انخفضت أسعار خام برنت بنسبة 13 في المئة الخميس والجمعة في وقت أضافت فيه مجموعة "أوبك+" إلى حال الفوضى في السوق بخطة لزيادة الإمدادات بمقدار ثلاثة أضعاف ما كان مخططاً له في مايو (أيار) المقبل.

وتشير الزيادة المفاجئة في الإمدادات إلى جانب ضغوط الطلب الناتجة من الرسوم الجمركية الأميركية والحروب التجارية إلى تزايد فائض المعروض وارتفاع الأخطار التي تضغط على الأسعار وفقاً لتحليل من "بلومبيرغ إنتليجنس" أعده المحللان صالح يلماز وويل هيرز.

اقرأ المزيد

ويهدد تراجع أسواق الخام المالية في الشرق الأوسط، حيث يعتمد عديد من الدول على ارتفاع الأسعار لتمويل الإنفاق والاستثمار في استراتيجيات تنويع اقتصاداتها، فالسعودية، على سبيل المثال، تحتاج إلى سعر نفط يفوق 90 دولاراً للبرميل، وفقاً لصندوق النقد الدولي، ويحتاج العراق إلى أسعار تفوق هذا المستوى، في حين تقدر حاجات كازاخستان بأكثر من 115 دولاراً للبرميل.

تباطؤ خطط التحول الاقتصادي

ويهدد انخفاض الإيرادات النفطية مجدداً عبر دول مجلس التعاون الخليجي بتباطؤ خطط التحول الاقتصادي الإقليمي والإنفاق على المشاريع الضخمة، لا سيما في الرياض، وفقاً لفادي عربيد.

ولا يتوقع أن يكون هناك أي تأثير مباشر من الرسوم الجمركية بنسبة 10 في المئة التي فرضتها الولايات المتحدة على دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن المستوى "منخفض"، وأن التحالف السياسي مع الولايات المتحدة "قوي جد".

ومن المتوقع أن يلتقي ترمب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الإثنين في واشنطن لمناقشة إمكان التوصل إلى صفقة رسوم جمركية أفضل للبلاد. ويتوقع أن يزور الرئيس الأميركي السعودية في المستقبل القريب، في أول زيارة دولية له منذ عودته للبيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي.

المزيد من أسهم وبورصة