هل هناك شيء غير صحيح في مانشستر سيتي؟
وصل فريق المدير الفني، بيب غوارديولا، إلى مرحلة خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا بعد تعادله 1-1 مع شاختار دونيتسك، وكانت هناك دائماً نقطة كافية لتحقيق ذلك، لكن أداءه كان أقل من المثير للإعجاب وواحدا من العديد من الأداءات المُخيبة أخيرا.
وكان غوارديولا يشكو أخيرا من أن انتقادات فريقه غالباً ما تكون خاصة بنتيجة محددة، وعندما يفوزون يُشاد بهم، وعندما لا يفوزون تظهر الأسئلة فجأة.
إنها نقطة عادلة، بخاصة وأن البعض منا ممن يطرحون الأسئلة الآن كان يشيد بعزم هذا الفريق منذ ثلاثة أيام فقط بعد فوزه على تشيلسي.
ولكن المعايير التي حددها سيتي على مدى عامين من النجاح منقطع النظير هي أسوأ عدو له في الوقت الحالي، فهم لا يزالون بإمكانهم أن يكونوا رائعين في يومهم، لكن ذلك اليوم لا يأتي بانتظام، كما كان الحال في الموسم الماضي أو الذي سبقه.
إلا أن إلكاي غوندوغان كان صريحاً في اعترافه بالأمر بعد نهاية مباراة فريقه مع شاختار.
وقال "عندما تريد أن تصبح فريقاً كبيراً وتُقاتل في جميع المسابقات، لا يُسمح لك بتلقي أهداف في كل مباراة"، مُدركاً تمام الإدراك أن سيتي لديه مباراة واحدة فقط في آخر ثماني مباريات بشباك نظيفة.
وأضاف "من الواضح مع كل الإصابات التي نواجهها، فإن كل التغييرات في الفريق، قد لا تكون في بعض الأحيان سهلة، لكنني أعتقد أن هناك جودة كافية في فريقنا، حتى مع وجود الإصابات، لنكون قادرين على اللعب دون قبول أهداف".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان غوندوغان صادقاً بنفس القدر فيما يخص أداء سيتي المحلي، مما جعل الفريق الآن متخلفاً بفارق تسع نقاط عن قمة الدوري الممتاز، وقال "لقد أسقطنا نقاطاً غير ضرورية في بعض المباريات بالفعل، ولكي نبقى في القمة، لا يُسمح لنا بذلك، نحن بحاجة إلى أن نكون هناك إذا انزلق ليفربول ونحن في دوري أبطال أوروبا، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل للتحسين، ليس النتائج ولكن أكثر طريقة لعبنا".
وتتغير طريقة اللعب في سيتي قليلاً، على الرغم من موسمين من النجاح شبه الثابت مع لاعب خط الوسط في خطة 4-3-3، بدأ غوارديولا في نشر لاعبين كثيرين ومركز 10 في المقدمة، ومع إصابة إيمريك لابورت أصبح فرناندينيو الآن هو أكثر لاعبي قلب الدفاع موثوقية، ويبدو أنه يريد القليل من الأمان أمام الرباعي الدفاعي، وبدلاً من ذلك، يحصل على فائدة دفاعية قليلة ويفقد المزيد من التقدم.
ويُكافح رودري بشكل خاص، بعد أن عاد من الإصابة قبل فترة التوقف الدولي، لكن يُطلب منه القيام بأدوار في نفس الأماكن المفتوحة الشاسعة التي اعتاد فرناندنيو قيادتها، وفي الوقت الحالي، لم يكن على مستوى سلفه، كما أن غوندوغان لا يضغط ولا يدخل في تحديات مع المنافسين بنفس طريقة البرازيلي كذلك، وهو ما يؤدي لوجود أماكن خطرة خلفهما.
وكانت هناك عدة مرات ليلة الثلاثاء عندما بدأ شاختار لعب الكرة فوق الجزء الخلفي من خط سيتي بشكل منتظم مما عزل خط الدفاع واشتعلت مواجهات ثنائية، وكان هدف شاختار المُفضل هو الظهير أنجيلينو.
وفي إحدى هذه المحاولات أخطأ إيدرسون في التصدي وسمح لتيتي بالركض الحر نحو المرمى المفتوح، لكن سيتي كان محظوظاً لأن جناح شاختار سدد الكرة من زاوية ضيقة فأضاعها.
كان هذا خطأ نادرا من غير المرجح أن يتكرر، لكن ما يثير القلق هو أن ماتيو كوفاسيتش ونغولو كانتي قد اندمجا تماماً لاستغلال خط وسط سيتي المُعطل لفتح باب التهديف يوم السبت، وإن السهولة التي واجهها ليفربول مع فريق غوارديولا ليسجل ثلاث مرات في "أنفيلد" تعزى إلى اللعب المضاد المعتاد للهجوم المضاد، لكن هل كان لذلك علاقة أكبر بتشكيلة سيتي غير الكاملة؟
سيكون من الخطأ قراءة الكثير في ليلة عندما تكون هناك حاجة فقط إلى نقطة لتحقيق الهدف المرجو، ولم يُبدِ غوارديولا قلقاً كبيراً في مؤتمره الصحافي بعد المباراة، بل أشار إلى جودة شاختار ودفاعه العميق، ولكن بعد موسمين هادئين نسبياً لكرة القدم الفائقة، لم يزل سيتي يرتفع بنفس القدر من الارتفاع، كما يشير غوندوغان عن حق، فهم سيلعبون في مراحل خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا، وبحلول فبراير (شباط) سيظلون على الأرجح المرشحين للفوز باللقب، لكن غوارديولا لديه الكثير للتفكير فيه بين الحين والآخر.ششش
© The Independent