تمكن كير ستارمر من إحراز تقدم كبير في وقت مبكر بفضل دعم زملائه النواب عن حزب العمال في سباق قيادة الحزب.
حصل مسؤول شؤون بريكست في حكومة الظل على 23 ترشيحاً للتو - وهو عدد كاف لوضع اسمه على ورقة الاقتراع - تاركاً منافسته ريبيكا لونغ بيلي تتقدم بوضع سيء وفي رصيدها سبعة ترشيحات فقط.
وتفوق المرشح اليساري الرئيسي بصوت واحد فقط على جيس فيليبس (حصلت على ستة ترشيحات)، بينما تواجه كل من ليزا ناندي (صوتان) وإيملي ثورنبري (صوت واحد) صعوبات.
وأظهرت القائمة الأولى التي أصدرها حزب العمال أن المرشح السادس كلايف لويس - وهو يساري آخر، ما زال بحاجة إلى الحصول على ترشيح واحد.
يشار إلى أن مستوى الدعم في البرلمان ليس بالضرورة أفضل مؤشر على الشخص الذي سيظفر بزعامة حزب العمال - مثلما أثبت الانتصار الجماهيري المذهل الذي حققه جيريمي كوربين في عام 2015.
على أية حال، فإن السير كير أثبت في وقت مبكر أنه أيضاً المرشح المفضل بين أعضاء حزب العمال، وذلك وفقاً للاستطلاع الوحيد الذي أجري حتى الآن.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
علاوة على ذلك، واجهت السيدة لونغ بيلي انتقادات بسبب الصمت لفترة طويلة بعد انتهاء الانتخابات العامة - ولادعائها المثير بأن قيادة السيد كوربين تستحق تقييماً يعادل "10 على 10" .
بينما سعى السير كير إلى الموازنة الدقيقة بين الولاء للزعيم المنتهية ولايته وإرثه "الراديكالي" والدعوات الموجهة إلى الحزب للاعتراف بأنه فقد ثقة الناخبين.
وما زال لدى المرشحين متسع من الوقت حتى ظهر يوم الاثنين المقبل للفوز بدعم لا يقل عن 22 من النواب أو أعضاء البرلمان الأوروبي - أي عشرة في المئة من العدد الإجمالي - للدخول رسمياً في السباق.
ثم سيحتاجون بعد ذلك إلى الفوز بنسبة 5 في المئة من الترشيحات المحلية للحزب، أو 5 في المئة من الفروع التابعة للحزب مثل النقابات العمالية أو الجمعيات الاشتراكية، وسيتم الإعلان عن الفائز في 4 أبريل (نيسان).
يذكر أنه لم يقم سوى عضو واحد فقط في حكومة الظل بالترشيح حتى الآن، وهو المتحدثة باسم التعليم أنجيلا رينر - التي تدعم صديقتها المقربة السيدة لونغ بايلي.
بينما يحظى السير كير بدعم نواب مؤيدين للاتحاد الأوروبي بشدة، ومن بينهم بين برادشو، ستيفن دوتي، ديفيد لامي وجو ستيفنز، بالإضافة إلى آخرين.
وفي هذا السياق، قلل المرشح السادس، السيد لويس، من أهمية الأرقام، قائلاً: "هذا لا يعكس الترشيحات المؤكدة التي حصلتُ عليها، إنه يعكس فقط الأشخاص الذين قدموا [ترشيحاتهم] رسمياً حتى الآن. كان معظم أعضاء البرلمان عن حزب العمال ينتظرون حتى تهدأ الأوضاع [بعد الانتخابات العامة]. نحن سنشارك في السباق لنفوز به!".
وفي وقت سابق، قامت مارغريت هودج، الوزيرة السابقة عن حزب العمال والمنتقدة الشرسة لكوربين، بخرق الطبيعة الودية التي تصبغ السباق حتى الآن لتحذر من أن السيدة لونغ بيلي ستكون "كارثة" على الحزب. قائلة: "من الجنون تجاهل منح كوربين علامة 10 على عشرة في الوقت الذي خرجنا فيه جميعاً من انتخابات كان فيها كوربين مشكلة كبيرة ... الأمر الذي كان مثيراً للاهتمام في هذه الانتخابات هو أن الناس كانوا على بيّنة من ماهية حزب العمال في العرض الذي قدمناه، وقاموا بالتصويت ضده. إذا لم تسمعوا ذلك، إذا لم تصغوا إلى ذلك، فأنتم في الواقع تحكمون على حزب العمال بأن يصبح نسياً منسياً".
© The Independent