انضمت مجموعة "لويدز" المصرفية ومصرف "تي إس بي" إلى جهات مقرضة أخرى في تقديم رصيد احتياطي من السحوبات على المكشوف من دون فوائد بقيمة 500 جنيه استرليني لمساعدة العملاء الذين يواجهون صعوبات مالية خلال وباء فيروس كورونا.
وستعطي مجموعة "لويدز" دعماً مالياً مؤقتاً بقيمة 500 جنيه استرليني اعتباراً من الخميس 9 أبريل (نيسان) لجميع عملاء السحب على المكشوف، بينما سيعتمد مصرف "تي إس بي" إجراءً مشابهاً للعملاء الذين يملكون حسابات جارية يوم الأربعاء.
تأتي هذه الخطوات بعد ضغوط شديدة من هيئة الإدارة المالية، التي اقترحت تقديم السحب على المكشوف من دون فوائد الأسبوع الماضي. بموجب خطط الهيئة، سيوفر المقرضون للعملاء أيضاً استراحات من سداد الأموال المترتبة على بطاقات الائتمان والقروض لفترات تصل إلى ثلاثة أشهر. ولن يُضطر المقترضون إلى تسديد قروضهم ولكن الفوائد ستستمر بالتراكم على ديونهم.
وكان مصرفا "سانتاندير" و"إتش إس بي سي" قد أعلنا للتو عن تنازلهما مؤقتاً عن رسوم السحب على المكشوف على سحوبات تصل إلى 500 جنيه استرليني. من جهته، لن يفرض مصرف "باركليز" أي فوائد على عمليات السحب على المكشوف التي تتم بين 27 مارس (آذار) ونهاية أبريل.
ويخضع المقرضون الأساسيون للتدقيق بسبب الرسوم التي يفرضونها على السحب على المكشوف مع دخول قواعد جديدة حيّز التنفيذ هذا الأسبوع.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقد حظّرت هيئة الإدارة المالية الرسوم والفوائد اليومية للسحب على المكشوف وأمرت المصارف بتبسيط رسومها عن طريق الإعلان عن سعر الفائدة بدلاً من ذلك. ويُقصد بهذا تسهيل تكلفة السحب على المكشوف ومقارنتها بأشكال الاقتراض الأخرى.
ورداً على ذلك، رفعت مصارف عدّة معدلات السحب على المكشوف إلى حوالى 40 في المئة من أجل استرداد جزء من الأموال التي ستخسرها من الرسوم اليومية، وقد قامت بعض المصارف حالياً بسحب هذه التغييرات، إذ عادت مؤقتاً إلى الرسوم القديمة مع إدخال حدود للسحب من دون فوائد.
وسيبدأ مصرف "إتش إس بي سي" في المملكة المتحدة بتقديم رصيد مؤقت من دون فوائد لمدة ثلاثة أشهر بقيمة 500 جنيه استرليني اعتباراً من 9 أبريل لعملاء الحساب المصرفي والحساب المسبق. كما أنه سيخفّض سعر الفائدة من 39.9 في المئة إلى 19.9 في المئة على السحوبات التي تتجاوز المبلغ الخالي من الفوائد المحدد.
وسيتنازل مصرف "سانتاندير" عن الفائدة على أول 500 جنيه استرليني من أي سحب على المكشوف يتم إجراؤه بين 6 أبريل و9 يوليو (تموز)، كما قدم تخفيضاً مؤقتاً بنسبة 19.9 في المئة على معدل الفائدة.
يُذكر أن مداخيل ملايين الأشخاص قد تضررت منذ بدء أزمة فيروس كورونا. وارتفع عدد طلبات الائتمان الشامل بما يقارب المليون طلب، في حين سرّح أرباب الأعمال العمال الآخرين بشكل مؤقت، بينما تدفع الحكومة 80 في المئة من أجورهم.
من جهة ثانية، وافق المقرضون على أكثر من مليون طلب استراحة من سداد أقساط القروض العقارية منذ أن طالبهم وزير الخزانة ريشي سوناك بتقديم المساعدة لأصحاب المنازل الذين يعانون ضائقة مالية.
وقالت الحكومة للمصارف إنها يجب أن تساعد الأسر والشركات خلال وباء فيروس كورونا لردّ الجميل الذي قدمه دافعو الضرائب خلال الأزمة المالية.
في الأسبوع الماضي، أعلن سوناك تغييرات في برنامج القروض المدعومة من الحكومة بعدما تبيّن أنه لم يتم قبول سوى جزء صغير من الشركات التي تقدمت بطلبات.
وبموجب التغييرات التي طرأت على مشروع إقراض تعطل الأعمال بسبب فيروس كورونا، لا تستطيع المصارف أن تطلب من أصحاب الأعمال وضع ممتلكاتهم الشخصية كضمانة للقروض التي تقلّ قيمتها عن 250 ألف جنيه استرليني.
أما بالنسبة إلى القروض التي تزيد على 250 ألف جنيه، فلا يمكن استخدام الضمانات الشخصية إلّا لتغطية 20 في المئة كحد أقصى من قيمة القرض.
© The Independent