رفضت حركة "طالبان" دعوة الحكومة الأفغانية إلى وقف لإطلاق النار خلال شهر رمضان، مشيرةً إلى أن أي هدنة ستكون "غير منطقية" في وقت ارتفعت وتيرة الهجمات على القوات الحكومية.
وناشد الرئيس الأفغاني أشرف غني المسلحين بإلقاء سلاحهم خلال شهر رمضان، فيما تكافح السلطات الانتشار المتزايد لوباء "كوفيد-19".
كذلك، دعا حلف شمال الأطلسي، "طالبان" الجمعة إلى التخفيف من أعمال العنف في أفغانستان والعودة عن قرارها.
وكتبت الدول الـ 30، أعضاء الحلف، في بيان مشترك، أن "المستوى الحالي للعنف جراء عمليات طالبان غير مقبول. ندعو بإلحاح حركة طالبان إلى خفض العنف".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الخلافات مستمرة
وكان الناطق باسم الحركة سهيل شاهين انتقد عبر موقع "تويتر" عرض الحكومة ليل الخميس، لافتاً إلى أن الخلافات المستمرة بشأن عملية السلام وتأخر تبادل الأسرى يُعتبران من أسباب مواصلة القتال. وقال شاهين إن "طلب وقف النار غير منطقي وغير مقنع"، متّهماً الحكومة بوضع حياة السجناء على المحك خلال الوباء.
وفي إطار اتفاق تاريخي وقِّع أخيراً بين "طالبان" والولايات المتحدة، كان من المفترض الآن أن تكون الحكومة الأفغانية أنهت عملية تبادل للأسرى مع الحركة، واستهلت محادثات معها تهدف إلى التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.
وتأتي الجولة الأخيرة من السجالات بعد مقتل عشرات من أفراد قوات الأمن الأفغانية في موجة جديدة من العنف، شنها المتمردون هذا الأسبوع.
واقتصرت الهجمات في الغالب على المناطق الريفية والبلدات الصغيرة. وبموجب الاتفاق، يمتنع المتمردون عن مهاجمة المدن.
وتعهدت القوات الأميركية وغيرها من القوات الأجنبية بالانسحاب من أفغانستان بحلول يوليو (تموز) 2021، شرط أن تلتزم "طالبان" بضمانات أمنية عدّة وتجري محادثات مع الحكومة.
ويطالب الرئيس الأفغاني بوقف دائم لإطلاق النار مع الحركة منذ سنوات، إلّا أن المتمردين تجاهلوا على الدوام دعواته تلك مع ازدياد قوتهم.
وبدلاً من ذلك، سخرت "طالبان" من حكومة غني، واصفةً إيّاها بـ"الدمى" التي تسيطر عليها قوى أجنبية. ورفضت بشكل قاطع الانخراط في محادثات سلام، توازياً مع تكثيف الهجمات على القوات الحكومية.