قبل ثلاثة أيام من محادثات أميركية- عراقية، مقرّر إجراؤها عبر الإنترنت بسبب فيروس كورونا المستجدّ، في إطار "الحوار الاستراتيجي" الرامي إلى إعادة صياغة التعاون بين البلدين، لا سيّما على الصعيد العسكري، سقط صاروخ في محيط مطار بغداد الدولي حيث يتمركز جنود عراقيون وأميركيون، وفق ما أعلن الجيش العراقي، مساء الاثنين 8 يونيو (حزيران).
وأكد مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ الصاروخ "لم يسفر عن إصابات أو أضرار".
وكشفت "خلية الإعلام الأمني"، في بيان مقتضب، انطلاق الصاروخ "من منطقة عرب خضير جنوب مطار بغداد، حيث شرعت القوات الأمنية بعملية تفتيش بحثاً عن العناصر التي أقدمت على هذا العمل الارهابي".
ولا يزال مطار بغداد الدولي مغلقاً بسبب التدابير الرامية لمنع انتشار فيروس كورونا الذي حصد رسمياً أرواح 400 شخص تقريباً من أصل أكثر من 13000 مصاب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومنذ أكتوبر (تشرين الأول) 2019 شهد العراق حوالى 30 هجوماً على مصالح عسكرية ودبلوماسية أميركية، لكنّ الهجمات الصاروخية باتت أكثر ندرة في الأشهر الماضية.
ولم تتبنّ أيّ جهة أياً من الهجمات الصاروخية على المصالح الأميركية، لكنّ واشنطن تتّهم الفصائل العراقية المسلّحة الموالية لإيران بالمسؤولية عن هذه الهجمات.
وتصاعدت حدّة العداء المزمن بين طهران وواشنطن منذ أن قرّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مايو (أيار) 2018 الانسحاب أحادياً من الاتفاقية النووية الدولية مع إيران الموقعة في 2015 وإعادة فرض عقوبات اقتصادية شديدة على الجمهورية الإسلامية.
وتفاقم الأمر بعد اغتيال الولايات المتحدة الجنرال الإيراني قاسم سليماني في غارة جوية استهدفته في محيط مطار بغداد الدولي في 3 يناير (كانون الثاني)، في هجوم ردّت عليه طهران بقصف صاروخي استهدف جنوداً أميركيين في العراق.
ويصف خبراء الحكومة العراقية الجديدة التي شكّلها رئيس الاستخبارات السابق مصطفى الكاظمي، على أنها حكومة تسوية أميركية- إيرانية، بعد أشهر من التوتر.