دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الخميس السابع من يناير (كانون الثاني) حكومة "الوفاق" إلى التحقيق في مصير مئات المفقودين من سكان مدينة ترهونة، حيث اكتُشفت مقابر جماعية عدة منذ الصيف.
وتصدّر اسم المدينة الواقعة على مسافة 80 كلم جنوب العاصمة طرابلس، عناوين الأخبار في يونيو (حزيران) إثر العثور على مقابر جماعية فيها وصفتها الأمم المتحدة بأنها "مروّعة".
هوية الجثث
وأفادت "هيومن رايس ووتش" على موقعها الإلكتروني بأنه جرى إخراج 120 جثة من 27 مقبرة جماعية عثر عليها حتى الآن، ودعت حكومة "الوفاق" إلى التحقيق "في مصير السكان المفقودين".
ونقلت المنظمة الخميس عن "الهيئة العامة للبحث والتعرف إلى المفقودين" الحكومية أن "338 شخصاً على الأقل من سكان ترهونة فقدوا بعد سيطرة "الكاني" المحلية، المعروفة باسم "الكانيات"، على المدينة عام 2015".
وأفاد سكان محليون "هيومن رايتس ووتش" بأن القوة المرتبطة بقوات المشير خليفة حفتر "خطفت واحتجزت وعذبت وقتلت، وكثيراً ما غيّبت أشخاصاً عارضوها أو اشتبهت في أنهم معارضون لها".
وقالت السلطات الليبية للمنظمة إنها لم تحدد بعد هوية كل الجثث التي عثر عليها في المقابر الجماعية.
واعتبرت الباحثة المختصة في الشؤون الليبية في "هيومن رايتس ووتش" حنان صالح، أن على السلطات "اتخاذ تدابير ملائمة لتحديد هوية الجثث وتقديم المسؤولين عن الانتهاكات للعدالة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
عقوبات أميركية
وسلّطت الولايات المتحدة في نوفمبر (تشرين الثاني) عقوبات على "الكانيات" وقائدها محمد الكاني على خلفية "تعذيب وقتل مدنيين خلال حملة قمع وحشية في ليبيا".
وتشمل العقوبات تجميد الأصول في الولايات المتحدة ومنع التبادلات مع الجهتين بواسطة النظام المصرفي الأميركي.
وغرقت ليبيا في العنف منذ قيام انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي (الناتو) أطاحت بنظام معمر القذافي عام 2011.
ووقعت حكومة "الوفاق" المدعومة من تركيا، والمشير خليفة حفتر، اتفاقاً لوقف إطلاق النار في أكتوبر (تشرين الأول).
واتفق مسؤولون ليبيون من جميع الأطياف في نوفمبر (تشرين الثاني) على تنظيم انتخابات وطنية في ديسمبر (كانون الأول) 2021.