أماطت البحرية الأميركية اللثام عن تخصيصها سبل جديدة أمام طياريها للإبلاغ عن الأطباق الطائرة، إثر طفرةٍ غامضة في عدد الطائرات المجهولة المصدر التي رصدت في الأجوّاء الأميركية.
وتعهّدت البحرية بمحاولة تفسير هذه الظاهرة الغريبة. خلال الأعوام القليلة الماضية، رصد الطيّارون عدداً ملحوظاً ومتزايداً من الأجسام الطائرة الغريبة التي وصفوها بـ"الظواهر الجويّة المجهولة".
ويحدث ذلك حالياً أكثر من مرة في الشهر الواحد، في حين لا تملك الولايات المتحدة أيّ تفسير رسمي عمّا قد تكون تلك الطائرات بالفعل - والتي غالباً ما توصف بأنها غريبة المظهر وتحلّق بسرعةٍ أسرع من الطائرات الأميركية.
وتضع البحرية الأميركية اليوم أنظمة جديدة ستتيح لهؤلاء الطيّارين الإبلاغ عن مزيد من تلك الطائرات التي يرصدونها. ومن شأن العملية الجديدة أن تسمح لهم بالإبلاغ عنها بسهولةٍ أكبر ومن دون أن يشعروا بالإرباك أو الحرج.
وهذه العملية حلقة من حلقات مسعى جديد لمحاولة تفسير ما هي تلك الأطباق الطائرة فعلاً ومصدرها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأبلغ جوش غراديشر، المتحدّث باسم مكتب نائب رئيس العمليات البحرية لشؤون الحرب، صحيفة واشنطن بوست أنّه "منذ العام 2014، كانت تلك الاختراقات تحدث بشكلٍ دوريّ. فهم هذا الأمر. ونحتاج إلى تحديد من يقوم بذلك ومن أين تأتي هذه المركبات وما هي غايتها. نحتاج أيضاً إلى سبل للحؤول دون حدوث ذلك مجدداً".
وأخبر الصحيفة أنّ الجيش سيلتزم التحقيق في أيّ تقرير.
وأتى التغيير الجذري في سياسة البحرية الأميركية عقب صدور تقارير رسمية تُظهر الطيّارين يطاردون الصحون الطائرة وأوردت تفاصيل عن مواد غريبة حصل عليها البنتاغون والتي أعلن المسؤولون أنهم لم يتعرفوا عليها.
ووصف الطيارون أنهم رأوا مركباتٍ بيضاء ذات أشكالٍ غريبة يبدو أنها تحلّق من دون مداخل هواء أو عوادم ومن دون طرقٍ واضحة للطيران في الجوّ.
غير أنّ هؤلاء الطيّارين أنفسهم، وعلى الرغم من تلقيهم تدريباً في الهندسة، خشوا من الإبلاغ عن المشاهدات الغريبة. فقد خافوا من التحدّث عن الأمر لأنّ ذلك قد يؤدّي إلى إلحاق الضرر بمهنتهم ولأنّه غالباً ما يكون الاهتمام ضئيلاً في إجراء تحقيقات بشأن هذه الادعاءات. وتقول البحرية الأميركية إن تغيير السياسة المعتمدة يُفسح المجال أمام الطيّارين للإبلاغ عن رصد مركبات طائرة مجهولة والحرص على نقل البلاغ إلى السلطات المعنية.
© The Independent