تراوحت الأسهم الأوروبية عند ما يقل قليلاً عن أعلى مستوى لها على الإطلاق، إذ عززت بيانات الصادرات القوية من الصين التفاؤل حيال تعافٍ اقتصادي عالمي أسرع، بينما تحول اهتمام المستثمرين نحو بيانات التضخم المهمة في الولايات المتحدة التي تصدر في وقت لاحق اليوم. وارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.1 في المئة، بعد أن سجل مستوى غير مسبوق الأسبوع الماضي. وارتفع مؤشر الأسهم الألماني الشديد الاعتماد على الصادرات 0.2 في المئة، بعد أن أظهرت بيانات نمو الصادرات الصينية بوتيرة قوية في مارس (آذار) وزيادة وتيرة نمو الواردات لأعلى مستوى في أربع سنوات.
وتواجه أسواق الأسهم ضغوطاً منذ مارس نتيجة ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية التي بلغت ذورة 14 شهراً بسبب توقعات بأن يقود التحفيز المالي والنقدي الكبير، إلى جانب تعافٍ اقتصادي أسرع من التوقعات إلى قفزة لمعدل التضخم.
اقتصاد بريطانيا ينمو 0.4 في المئة
وأظهرت بيانات رسمية أن "اقتصاد بريطانيا نما 0.4 في المئة على أساس شهري في فبراير (شباط)". وكان اقتصاديون قد توقعوا في استطلاع رأي أجرته وكالة "رويترز" نمواً شهرياً 0.6 في المئة.
وفي العملات ارتفع الدولار عن قاع قرابة ثلاثة أسابيع مقابل العملات المنافسة الرئيسة، مدعوماً بارتفاع في عائدات سندات الخزانة الأميركية، وذلك في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون بيانات التضخم الأميركية. وكان الدولار قد عاود التراجع شأنه شأن عائدات السندات هذا الشهر بعد ارتفاع إلى قمة عدة أشهر بدعم توقعات بأن التحفيز المالي الضخم إلى جانب استمرار التيسير النقدي سيحفزان نمواً اقتصادياً أسرع في الولايات المتحدة يرفعان التضخم.
وارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المئة إلى 92.281 في جلسة التعاملات الآسيوية، ليبتعد عن المستوى المنخفض الذي بلغه يوم الخميس عند 91.995، الذي كان الأدنى منذ 23 مارس. وكان قد صعد إلى قمة نحو خمسة أشهر عند 93.439 في آخر أيام مارس.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
عائد السندات
وصعد عائد سندات الخزانة الأميركية القياسية بنحو نقطتي أساس إلى 1.6926 في المئة اليوم، لكنها لا تزال متداولة عند ما يقل كثيراً عن مستوى 1.7760 في المئة، الذي بلغته في 30 مارس، والذي كان الأعلى في أكثر من عام.
ومقابل اليورو، زاد الدولار 0.2 في المئة اليوم إلى مستوى 1.18890 دولار، وارتفعت العملة الأميركية 0.3 في المئة إلى 109.73 ين، بعد النزول إلى ما دون مستوى 109 في الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ 25 مارس، وهبط الدولار الأسترالي 0.3 في المئة إلى 0.75990 دولار، في حين نزل الجنيه الاسترليني 0.1 في المئة إلى 1.37305 دولار.
الذهب يتراجع
وفي المعادن، تراجعت أسعار الذهب، إذ نال صعود الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية من الطلب على المعدن الذي يعد ملاذاً آمناً قبيل صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة في وقت لاحق، ونزل الذهب 0.4 في المعاملات الفورية، ليكون بحلول عند 1725.15 دولار للأوقية (الأونصة). كما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 1726.20 دولار للأوقية.
ويضغط صعود الدولار على الذهب، إذ يصير المعدن أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين خارج الولايات المتحدة، في حين ترفع زيادة عوائد السندات تكلفة فرصة حيازة المعدن الذي لا يدر عائداً. وخلص مسح نشره بنك الاحتياطي الاتحادي لنيويورك، أمس الاثنين، إلى أن توقعات المستهلكين الأميركيين للتضخم ارتفعت من جديد في مارس بعد زيادات تدريجية في الشهور الأخيرة، وأنها صارت أكثر إيجابية حيال سوق العمل، مما يدعم عوائد السندات والدولار.
وقال ستيفن إنز، كبير محللي الأسواق العالمية لدى شركة الخدمات المالية "أكسي"، "من الصعب تصور أن الذهب لن يرتفع اليوم إذا أظهرت البيانات زيادة التضخم، لكن هناك احتمالاً كبيراً لارتداده عن هذا المسار في وقت لاحق هذا الأسبوع إذا جاءت بيانات مبيعات التجزئة إيجابية يوم الخميس".
صعود المؤشر الياباني
وفي طوكيو، ارتفعت الأسهم اليابانية، بقيادة مكاسب لأسهم شركات المنتجات الزجاجية ومتاجر التجزئة بعد تسجيلها نتائج قوية، غير أن المخاوف من زيادة الإصابات بفيروس كورونا محلياً نالت من الأسهم المرتبطة بالسفر. وصعد المؤشر "نيكي" 0.72 في المئة إلى 29751.61، مستقراً فوق مستوى دعم رئيس من المتوسط المتحرك لمدة 25 يوماً و50 يوماً عند 29503 و29440. وارتفع المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.20 في المئة إلى 1958.55، لكنه تحرك داخل نطاق ضيق حوصر بداخله على مدار عدة جلسات ماضية.
وارتفع سهم "أي جي سي" 2.9 في المئة ليسجل لفترة وجيزة أعلى مستوى في 10 أعوام بعد أن عدلت الشركة المصنعة للمنتجات الزجاجية توقعات الأرباح والتوزيعات بالزيادة. كما أسهمت النتائج في زيادة سهم منافستها "نيبون شيت جلاس" 6.8 في المئة.